أردوغان يعالج فشل جهازه الأمني باختلاق الأكاذيب.. جريمة الصحافة التركية ضد خاشقجي

الخميس، 11 أكتوبر 2018 05:00 م
أردوغان يعالج فشل جهازه الأمني باختلاق الأكاذيب.. جريمة الصحافة التركية ضد خاشقجي
صحيفة صباح المحسوبة على النظامك التركي تروج أكاذيب في قضية خاشقجي
منة خالد

بعد مرور ما يقرب من أسبوع على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، يتضح للجميع كيف يختلق النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان الأكاذيب عبر وسائل إعلامه لمعالجة فشل جهازه الأمني في الكشف عن الحقيقة وتوضيح الصورة أمام الرأي العام العالمي، بعدما أخذت القضية حيزًا واسعًا في كافة وسائل الإعلام والوكالات الأجنبية.

ودائمًا ما يتخذ النظام التركي وسائله الإعلامية القريبة من صنع القرار في البلاد، منبرًا لبث الأكاذيب والشائعات التي توجه الرأي العام، دون الاستناد إلى دلائل واضحة تؤكدها، ففى قضايا عدة صدر المنبر الإعلامي التركي مشاهد خادعة للأوضاع التي تعيشها البلاد، وكان أبرزها ما شهدته تركيا منذ عامين من محاولة انقلابية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبدلًا من أن يرصد الإعلام التركي التابع لحزب العدالة والتنمية، حقيقة الغضب الواسع بين قيادات الجيش ضد سياسيات أردوغان وأن هناك معارضة لتدخلاته في سوريا والعراق، قام بعملية تشويه واسعة للجيش وذلك لتصفية كافة الأصوات المحتجة على النظام التركي.

 

5

الأمر مشابه في قضية اختفاء خاشقجي، والتي أصبحت أكثر أهمية في الوقت الراهن من كافة القضايا السابقة، لاسيما وأنها تبرز الفشل الأمني في تركيا، وتوضح مدى ضعف أجهزة المخابرات الداخلية بشكل واسع، في الكشف عن الحقيقة، وهو ما استدعى توجه الإعلام التركي إلى توجيه أصابع الاتهام للغير دون التوثيق ودون أي انتهاج للمعايير المهنية.

وفي محاولة لتحوير المشهد، وللتغطية على فشل الأجهزة الأمنية التركية في توضيح الصورة للرأي العام الداخلي والخارجي، نشرت الصحف التركية الموالية لأردوغان، تقرير مخادع حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أنه لم يخرج من القنصلية السعودية منذ دخوله لها قبل نحو أسبوع.

1300

ورغم أن الواقعة تكشف القصور الأمني التركي، إلا أن جريدة صباح التركية تحدثت عن أمرًا آخر، وهو دخول مجموعة مكونة من 15 شخص للبلاد في نفس الوقت الذي اختفى فيه خاشقجي، زاعمة بأن ذلك قد يكون مرتبط بواقعة اختفاء الصحفي السعودي.

ولم تكشف الصحيفة تفاصيل عن هذه المجموعة التي زعمت أنها دخلت القنصلية السعودية في اسطنبول، وفي الوقت الذي لم تتساءل فيه الصحيفة عن كيفية دخول هؤلاء البلاد دون تحري الأمن التركي عنهم ، صورت الصحيفة المعروفة بقربها من صنع القرار في تركيا أن هؤلاء قد يكونوا على علم بمكان وجود خاشقجي.

ولكن خبر تدوالته الوكالات العالمية دحض إفتراءات الصحف التركية رغم وضوح كذبها، أكد أن هذه المجموعة التي تم التناول بشأنها الكثير من التقارير خرجت بطائرة من تركيا توجهت إلى وجهتين إقليمتين، لم تكن السعودية ضمنهما.

2

وزادت الصحف التركية من حديثها عن اختفاء الصحفي السعودي دون الخوض في الخلل الأمني الواضح الذي كشف في هذه الواقعة، وركزت وسائل الإعلام على التحركات داخل القنصلية في اسطنبول، وزعمت أن القنصلية السعودية في اسطنبول شهدت تحركات غريبة بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، في محاولة واضحة لتبرئة تركيا من هذه الحادثة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق