الانحياز للمليشيات ليس السبب الوحيد.. لماذا رفض الرئيس اليمني لقاء المبعوث الأممي؟

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 09:00 م
الانحياز للمليشيات ليس السبب الوحيد.. لماذا رفض الرئيس اليمني لقاء المبعوث الأممي؟
مارتن جريفيث- المبعوث الأممي لليمن
كتب أحمد عرفة

 

تساؤلات كثيرة تثار حول الأسباب التي دفعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لعدم لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، خاصة أن الرئيس اليمني التقى أكثر من مرة بالمبعوث الأممي لبحث سبل حل الأزمة اليمنية والحوار مع مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران.

لقاءات عديدة سابقة، أجراها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مع الرئيس اليمني، تتضمن مطالبات عديدة من الحكومة اليمنية بضرورة انسحاب المليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية، وتسليم أسلحتهم، والاتفاق على تشكيل حكومة لحل الصراع اليمني الدائر منذ سنوات.

مارتن جريفيث كان يعلن موافقته على مطالب الرئيس اليمني، بل ويؤكد على أحقية هذه المطالب، ولكن ما إن يخرج ويظهر للإعلام إلا ونجده يشيد بممارسات الحوثيين، ويزعم أن الحكومة اليمنية أحد أسباب عدم حدوث مفاوضات السلام، رغم أن وفد الحكومة اليمنية نفسه حضر مفاوضات جنيف التي دعت لها منظمة الأمم المتحدة في 6 سبتمبر الماضي، ولكن المليشيات الحوثية هي من عرقلت هذه المفاوضات.

تكرار انحياز المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، للمليشيات الحوثية، بجانب ظهور انحياز واضح من قبل المنظمات الدولية للحوثيين ظهرت صورته في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الذي وافق على تمديد عمل لجنة الخبراء رغم رفض الحكومة اليمنية، أكد هذا الانحياز.

بعد رفض الرئيس اليمني لهذا اللقاء، اضطر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، للقاء مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ليعرض عليه آخر ما توصل له مع مليشيات الحوثيين، حيث يسعى ماترن جريفيث، لإجراء مفاوضات سلام جديدة ولكن هذه المرة ليست في المدينة السويسرية، بل في العاصمة البريطانية لندن، حيث ناقش هذا اللقاء آليات عملية لبناء الثقة لنجاح مفاوضات لندن التي يسعى لعقدها، بحسب ما ذكرت صحيفة «العرب» اللندنية.

وتضمن اللقاء ضرورة استئناف تشغيل مطار صنعاء الدولي ووضع الضمانات المناسبة لعدم استخدامه في أغراض غير مدنية، باعتبار حل قضية المطار، وبناء الثقة حول إعادة توحيد البنك المركزي اليمني وتنصيب قيادات للبنك تحظى بموافقة جميع الأطراف، ووضع آليات مناسبة لجمع الموارد المالية من مختلف مناطق اليمن بما يضمن إعادة صرف رواتب الموظفين، إلى جانب التطرق إلى ملف الأسرى حيث يتم إطلاق عملية واسعة لتبادل الأسرى والمعتقلين، تشمل قيادات سياسية بارزة مثل وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي والقائد العسكري فيصل رجب.

نجاح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، في عقد مشاورات لندن التي من المقرر أن تجرى في شهر نوفمبر المقبل، يعتمد على مدى قدرة مارتن جريفيث، على مواجهة التعنت الحوثي الذي يسعى إلى رفض أي دعوات للحوار والحل السياسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق