«دونت ميكس».. الأتراك يعلنون دعمهم للمليشيات الحوثية والحكومة اليمنية من قلب اسطنبول

السبت، 13 أكتوبر 2018 12:00 ص
«دونت ميكس».. الأتراك يعلنون دعمهم للمليشيات الحوثية والحكومة اليمنية من قلب اسطنبول
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

«تخبط، قمع، وتدمير للاقتصاد»، محاور سياسة الحكومة التركية للتعامل مع الملفات الداخلية والخارحية، والتي تسببت في إرباك المشهد السياسي على مستوياه، وجعل من «أنقرة» مركزا لعزلة الشعب التركي عن العالم، والذين باتوا يجابهون ويلات الانهيار الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي. 

واقعة جديدة لتخبط وتناقض حكومة أردوغان، سطرتها تصريحات الدبلوماسية التركية بشأن الأحداث في اليمن، خاصة بعد الصراع الدائر بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، وإعلان السفير التركي باليمن، ليفنت إيلر، دعم بلاده للحكومة اليمنية في مواجهة تلك الملشيات.

 تلك التصريحات بالمقارنة مع الواقع الذي يفرضه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ودعمه لجماعات العنف المسلح في الدول العربية، يكشف مدى التخبط والارتباك والتناقض في وضع سياسات واضحة تسير عليها القيادة السياسية التركية في التعامل مع الأحداث الخارجية، لاسيما وأنه في الوقت ذاته جابت المظاهرات المؤيدة للمليشيات الحوثية المجعومة من إيران الأراضي التركية.

في 8 يوليو الماضي، خرج العشرات من الأتراك لتنظيم تظاهرة في إسطنبول، رافعين خلالها علم اليمن وصور زعيم مليشيات الحوثيين عبدالملك الحوثي مرددين شعارات مناهضدة لقوات التحالف العربي، محرضين على حماية الحوثيين، ووقف القتال ضدهم، إلا أن الحكومة التركية لم تعلق على تلك التظاهرات بل أظهرت دعمها الكامل لها.

اردوغان
 

وأحدثت تلك التظاهرات حينها حالة واسعة من الجدل، وتسببت في خلق مناخ من الغضب العارم لدى الدول العربية التي تعلم أن دعم تركيا لتلك التظاهرات المؤيدة لزعيم المليشيات الحوثية، يأتي في إطار تنفيذ دورها المكلفة به كونها أحد أضلاع مثلث الشر في المنطقة والذي يضم أنقرة وطهران والدوحة، وبما أن الحوثيين مدعومين من إيران فإنه ليس من المستغرب أن نجد تظاهرات مؤيدة لهم بمدينة اسطنبول.

إلى جانب ذلك ظهرت قيادات حوثية في مدينة إسطنبول، بل إن بعضها عقد اجتماعات مع قيادات الإخوان المقيمين في المدينة التركية، لبحث الأوضاع التي تشهدها اليمن، وهو الأمر الذي سلطت عليه الصحف اليمنية حينها الضوء بشكل بكشف لتكشف التعاون الإخواني التركي الرامي نحو دعم المليشيات الحوثية.

على الجانب الأخر يخرج الإعلام الرسمي التركي، لينقل تصريحات خلال الساعات الماضية، عن السفير التركي في اليمن، يؤكد فيه دعم أنقرة للحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي، كما يعلن استعداد لتقديم كافة أنواع المساعدات والتسهيلات لليمنيين، حيث يأتي تلويح أنقرة بتقديم مساعدات تركية إلى اليمن، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة مؤخرا.

التصريح التركي، يأتي كمحاولة للتغطية على الدور السعودي الإماراتي الذي يقدم مساعدات إنسانية إلى الشعب اليمني عبر مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، إلا أن التصريح أيضا يؤكد حالة التخبط التركي بشأن الأوضاع في اليمن خلال الفترة الحالية.

عبد الملك الحوثى

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق