بعد إخلاء سبيل القس الأمريكي.. 5 تصريحات «عنترية» تراجع عنها أردوغان

السبت، 13 أكتوبر 2018 06:00 م
بعد إخلاء سبيل القس الأمريكي.. 5 تصريحات «عنترية» تراجع عنها أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

«إن من يظنون أن بإمكانهم ردعنا باستخدام لغة التهديد أو فرض العقوبات، لم يعرفوا هذا الشعب بتاتا».. كان هذا هو تعليق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا بعد رفضها إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برونسون، ولكن سرعان ما تغير الموقف التركي 180 درجة، ليقرر القضاء التركي اليوم الجمعة إخلاء سبيل القس الأمريكي.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها تناقض الرئيس التركي في العديد من القضايا، ويكشف تصريحاته العنترية التي سرعان ما يتراجع عنها ويتخذ قرارات آخرى مخالفة تماما لتصريحاته.

ولعل القضية الفلسطينية هي الأبرز والأهم التي تكشف تناقضات أردوغان وتراجعه عن قراراته، في الوقت الذي خرج ليزعم دفاعه عن القدس، ولكن أظهر الإحصائيات التركية حجم التطبيع التركي مع إسرائيل، بل إنه خلال وثيقة التطبيع اعترف أردوغان بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

أيضا الموقف من ألمانيا، فبعد أن وصف الرئيس التركي، برلين بأنها دولة النازية، وشن هجوما عنيفا عليها العام الماضي، بعد أن منعت السلطات الألمانية، لقاءا بين رجب طيب أردوغان، والجاليات التركية لدعم الاستفتاء بنعم على التعديلات الدستورية الأخيرة، إلا أنه خلال الأيام الماضية، أجرى زيارة إلى ألمانيا التقى فيها الرئيس الألماني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليشيد بدور برلين.

الرئيس التركي أيضا يخرج في معظم خطاباته، ليزعم دفاعه عن الإسلام والمسلمين، ويسعى لتصوير نفسه بأنه الخلافة المنتظر للمسلمين، ولكن على أرض الواقع نجد عدم التزامه بهذه التصريحات، بل إن حزبه يصدر قوانين في البرلمان التركي تقنن الدعارة، وتخفف من عقوبات استغلال الأطفال في الدعارة.

وخلال الأزمة الاقتصادية ظهرت عدة تناقضات للرئيس التركي، كان أبرزها خروجه في عدة تصريحات ليهاجم ارتفاع سعر الفائدة، ويعلن أن تركيا لن ترفع سعر الفائدة من أجل حل أزمتها، إلا أنه تبعه مباشرة قرار البنك المركزي التركي برفع سعر الفائدة إلى 24%.

أيضا دعوة رجب طيب أردوغان خلال الخلافات التركية الأمريكية، بمقاطعة المنتجات الأمريكية على رأسها هاتف «أي فون»، ولكن أظهرت لقطات خلال عيد الأضحى المبارك، وزير دفاعه يخاطبه من خلال الهاتف أي فون الأمريكي.

كل هذه التناقضات تظهر حالة التخبط التي يعشها الرئيس التركي، وعدم قدرته على وضع سياسات واضحة، حيث دائما ما يخرج تصريحات عنترية سرعان ما يتراجع عنها، ولعل الموقف الأخيرة الخاص بالخلافات التركية الأمريكية، والخوف من استمرار العقوبات الأمريكية، ما دفع أنقرة لإخلاء سبيل القس الأمريكي أكبر دليل على تلك التناقضات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة