التحذير معلوم والزعل مرفوع.. لماذا أشار "وكيل الأزهر" بسبابته للعاملين في المعاهد؟

عادة ما تسبب مواقع التواصل الاجتماعي في حرج شديد لجميع مستخدميها، الأمر يتعلق ببعض الكتابات التي قد تجلب مشاكل أو خلافات، ويزداد ذلك الحرج مع المسئولين والموظفين الرسميين، خاصة المنتمين للمؤسسات الدينية، لما قد يسببه كتابات المنتسبين لها في تصدير صورة سلبية عن المؤسسة أو غير ذلك.

ومع مواجهة أية فتاوى شاذة قد تخرج من غير المخول لهم إصدار الفتاوى، سبق وصدرت قوائم الفتاوى لتحمل أسماء المسموح لهم بالإفتاء، بعدما صدرت عشرات بل مئات من الفتاوى الشاذة التي تسببت في جدل شديد، وكان بدايتها دائما من مواقع التواصل الاجتماعي، وكان ذلك بداية للتحذير المستمر من تلك المواقع، خاصة من قبل قيادات المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية كذلك.

وعقد الشيخ صالح عباس القائم بعمل وكيل الأزهر، اجتماعا مع رؤساء المناطق الأزهرية لبحث الجهود التي تقوم بها المناطق من أجل ضبط انتظام العملية التعليمية داخل المعاهد الأزهرية، ومدي قيام الإدارات التعليمية بدورها الإشرافي والتوجيهي .

وحذر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل العاملين في المعاهد الأزهرية بما لا يليق بالأزهر الشريف أو نشر ما يخالف منهجه أو يسئ لمنظومة العمل ومحاسبة من يخالف ذلك، مشددا على ضرورة مراجعة الصفحات الخاصة بالمناطق ومراجعة كل ما ينشر عليها من محتويات، وتفعيل دور إدارة العلاقات العامة بالمناطق لتكون حلقة الوصل بين المناطق ووسائل الإعلام لنشر أنشطة المناطق بعد المراجعة والتدقيق من قبل رئيس المنطقة.

الشيخ صالح عباس أكد خلال الاجتماع على أهمية متابعة رؤساء المناطق للمعاهد الأزهرية والتأكد من انتظام الدراسة، ومراجعة ما تم في مبادرة القرائية والتأكيد على ضرورة الاهتمام بها وتشجيع المدرسين على اقتراح أفكار تسهم في نجاحها لارتفاع مستوي الطلاب مشددا على سرعة تسليم الكتب للطلاب وعدم ربطها بالمصروفات، و ضرورة تنفيذ قرار فضيلة الإمام الأكبر والخاص بحظر نقل السيدات أو ندبهن دون رغبة منهن.

وطالب رؤساء المناطق بضرورة تفعيل الأنشطة الطلابية بكافة المعاهد واختيار أنشطة جاذبة للطلاب وفقا لمواهبهم ، وتفعيل معامل الحاسب الآلي والكمبيوتر ومعامل العلوم ، وكذا تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في التواصل المباشر مع أولياء الأمور وحل مشاكل الطلاب والعاملين بأسلوب تربوي .