ستقف معهم بطابور الانتخابات خلال 30 سنة.. هل تسيطر الروبوتات على الحياة في 2046؟

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 01:00 م
ستقف معهم بطابور الانتخابات خلال 30 سنة.. هل تسيطر الروبوتات على الحياة في 2046؟
روبوتات

قطعت هوليود شوطا واسعا على طريق الخيال وتوقع شكل الحياة في المستقبل، ووسط إيقاع التطور السريع في التقنية والعلم، وكان أبرز الملفات التي التفتت لها السينما الأمريكية مستقبل الروبوتات.
 
عشرات الأفلام تناولت العلاقة المتخيلة مستقبليا للبشر مع الآليين، وافترضت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتطور حتى يصبح شريكًا أو ندًّا للبشر، وقد تُفلت الأمور من مسارها الطبيعي حتى يسيطر الآليون على الحياة ويقودون العالم. هذا ما تخيلته السينما وأنتجته قرائح الفنانين، فماذا عن الرؤى والتصورات العلمية وما يراه الباحثون والمختصون في هذا المجال؟!
 
 
jpl-m
 
بات من المتوقع لدى كثيرين أن نصل لليوم الذي تصبح في الروبوتات شريكًا يوميًّا في كل التفاصيل، وعلى نطاق واسع، لكن يظل السؤال المثير للحيرة والدهشة في هذا السياق، ماذا سيفعل البشر وقتها عندما يُصبحون شركاء يقتسمون الحياة وتفاصيلها مع الآليين؟
 
في تصور طرحه أحد العلماء والباحثين في مجال تطوير الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، توقع أن يتطور حضور الآليين في المشهد اليومي بصورة كبيرة في العقود الثلاثة المقبلة، وأن يكون لهم بحلول العام 2046 حق المشاركة السياسية والتصويت في الانتخابات، مع حقوق أخرى مثل تملّك الأرض والعقارات، والزواج، مع منظومة قانونية تحمي الآليين من التعدّي أو التجاوز والتعامل معهم بعنصرية.
 
image - Copy
 
الباحث الشهير ديفيد هانسون، مبتكر الروبوت "صوفيا" الأشهر عالميا في الوقت الحالي والذي يعتبر النموذج الأكثر تطورا وحداثة لتطبيقات نُظم الذكاء الاصطناعي، وحصل على جنسية المملكة العربية السعودية في وقت سابق، قال إن البشر سيصبحون أكثر تمكّنًا في السنوات المقبلة من التعامل مع الروبوتات، رغم أن قدرتهم على التعامل ستتفاوت من شخص لآخر. مشيرا إلى اعتقاده أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستتطور لتماثل قدرات وذكاء شخص طبيعي في السنة الأولى من عمره، وذلك خلال عشر سنوات من الآن.
 
وقال "هانسون" في دراسة بعنوان "دخول عصر المعيشة الذكي" تضمنت أفكاره ورؤاه فيما يخص تطور الذكاء الاصطناعي وتقنيات صناعة الروبوتات، إن نمو الذكاء الاصطناعي سيشهد طفرات سريعة الإيقاع، وخلال عامين ستكون الأجهزة والبرمجيات قادرة على إدارة أمور حيوية بشكل عملي، وتولّي مواقع وصلاحيات مباشرة في الخدمة العسكرية والطوارئ.
 
هذا التصور دفع كثيرين من الخبراء والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى توقع أن يتسبب هذا التطور متسارع الإيقاع في دفع البشر للتعامل مع الآليين بشكل أكثر إنسانية، وتقبل مجاورتهم في الحياة وسوق العمل، والاجتهاد لبناء علاقات إنسانية فعالة وإيجابية ومتنامية معهم.
 
بحسب تقرير نشره موقع "ديلي إكسبريس" الإخباري البريطاني، فإن الآليين بمجرد اكتسابهم مستوى متقدّمًا من الذكاء الاصطناعي، فقد تنشأ حركة عالمية من الروبوتات للمناداة بالحقوق المدنية. وقتها سيصبح لزاما على الخبراء والسياسيين وقادة العالم الاجتماع وبحث الأمر بقدر من الجدية والاهتمام، ومناقشة المسائل المتعلقة بالأوضاع العملية والمعالجة الأخلاقية للأمور المتصلة بالروبوتات وآليات الذكاء الاصطناعي. ما قد يُمهّد الطريق للتعامل معهم يصورة من المساواة بحلول العام 2045. وتوقع التقرير أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية أول الدول التي تمنح الروبوتات حقوقها المدنية بشكل كامل.
 
 
img_3740 - Copy

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة