لماذا بايع "أولاد أبو إسماعيل" داعش والقاعدة؟.. قصة انضمام أعضاء حازمون للتنظيمات التكفيرية

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 05:00 م
لماذا بايع "أولاد أبو إسماعيل" داعش والقاعدة؟.. قصة انضمام أعضاء حازمون للتنظيمات التكفيرية
حازم أبو إسماعيل

 
"أشهد الله العظيم أن موقف والدى من حازم أبو إسماعيل هو بيعة شرعية.. بيعة على تطبيق الشريعة.. وأشهد الله أن آخر ما كتب هو ينبغى أن نبايع لا على الجهاد وإنما على الموت لتطبيق الشريعة والورقة لازالت معى".. هذا ما قاله عمر رفاعى سرور فى جنازة والده ليعلن أخر وصايا الرمز التكفيرى، الذى قضى بعد عام تقريبا من الإطاحة بمبارك من السلطة وذلك فى فبراير من العام 2012.
 
هشام عشماوي
هشام عشماوي
 
وقتها كان حازم صلاح أبو إسماعيل يقف إلى جوار عمر رفاعى سرور لكن بعد عام ونصف، دخل حازم ابوإسماعيل السجن، وهرب عمر لينضم إلى التنظيمات التكفيرية خارج مصر.
 
عقب هروب عمر رفاعى سرور تواردت أنباء دوره فى تنظيم المرابطين كمفتى شرعى إلى جوار هشام عشماوى الذى ألقى القبض عليه مؤخرا.
 
عمر رفاعي سرور
عمر رفاعي سرور
 
 قضايا الإرهاب المتداولة فى المحاكمة، وأيضا إصدارات "داعش" كشفت أن عناصر "حازمون" شكلوا قواما هاما لكثير من التنظيمات الإرهابية فى الفترة من 2013 وحتى الآن.
 
كما أثبتت تحريات أجهزة الأمن فى قضايا مثل حصار محكمة مدينة نصر، وصدرت ضدهم أحكام بالادانة بالسجن لمدد وصلت إلى 10 سنوات، أنهم أعضاء بحركتى أحرار وحازمون، والتحقوا بتنظيم داعش فى دولة سوريا، وبايعوا أميره أبى بكر البغدادى، وأنهم يقودون العديد من العمليات الإرهابية تحت لواء التنظيم ضد جيش بشار الأسد، فضلا عن التحاقهم بدورات حرب المدن والعصابات.
 
يقول هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن مجموعات حازمون تميزت بأنها كتلة من الشباب الذين لديهم حماسة شديدة، وتجربتها لم تشهد الجدل أو الخلافات التى حدثت فى الجماعات الأخرى ، وتمكن حازم أبو إسماعيل من حشدهم وراءه أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية، وبعد فشل مشروعه جندهم عمر رفاعى سرور وشقيقه إلى ساحات الجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا.
 
 
ويقول على بكر، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن مجموعات حازمون مثلون نواة لظهور تشكيلات متطرفة، وأعادوا إحياء مفاهيم كانت أوشكت على الموت بعد تجربة الجهاد والجماعة الإسلامية.
 
ويتابع بكر، أن هذه المجموعات كانت إعدادها كبيرة وأتسمت بالسيولة الشديدة، لذلك كانوا نواة للتنظيمات الإرهابية فيما بعد، مثل تنظيم أجناد مصر الذى كانت معظم عناصره من "حازمون"، مشيرا إلى أن هذه المجموعات سعت لتوجيه الكتلة السلفية من الحالة السائلة لحالة العنف.
 
ويكشف  أن الكتلة التى التحقت بحازمون كانت لها سمات أهمها أنها كانت تبحث طوال الوقت عن الخطاب الأكثر عنفا وتطرفا، وهذا مافعله حازم صلاح أبو إسماعيل الذى كان همه هو تحويل الصراع من سياسى إلى دينى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق