بعد وفاته عن عمر يناهز 83 عاما.. من هو «سوار الذهب» وما علاقته بالإخوان؟

الخميس، 18 أكتوبر 2018 02:00 م
بعد وفاته عن عمر يناهز 83 عاما.. من هو «سوار الذهب» وما علاقته بالإخوان؟
سوار الذهب
كتب أحمد عرفة

83 عاما قضاها المشير السوداني، سوار الذهب، بين العمل العسكري والسياسي والديني، أثار فيها الكثير من الجدل، فاسمه يرتبط بشكل كبير بانتفاضة أبريل عام 1985، عندما انتفض عدد من ضباط الجيش ضد الرئيس السوداني حينها جعفر نميري، ليتولى هو حكم البلاد لمدة عام واحد، باعتباره أعلى رتبة حينها في الجيش السوداني.

32 عاما هي مدة اعتزال سوار الذهب العمل السياسي، حيث لم يحكم السودان سوى عام واحد، فإنه تولى رئاسة السودان بعد الانتفاضة السودانية التي قادها عدد من قيادات الجيش السوداني، على رأسهم اللواء حمادة عبدالعظيم حمادة، والعميد عبدالعزيز الأمين، والعميد فضل الله برمة ناصر، لتنتقل البلاد لحكمه بعد الإطاحة بالرئيس السوداني.

في بداية الأمر، رفض سوار الذهب تولى حكم البلاد، إلا أنه في النهاية قبل المنصب، حيث تم ترقيته حينها إلى رتبة المشير، ومكث في السلطة لعام واحد حتى أجريت انتخابات في السودان أسفرت عن تشكيل حكومة سودانية جديدة برئاسة الصادق المهدي حينها.

سوار الذهب علق على تلك الأحداث، في تصريحات له بصحيفة "الشرق الأوسط" عام 2009، حيث فسر أسباب الإطاحة بالرئيس السوداني حينها، قائلا إن القرار الذي اتخذه عندما كان قائدا للجيش، بالإطاحة بالرئيس هو انحياز الجيش للشعب السوداني، توصل إليه بعد أن تأكد له، بأن جعفر نميري لم يعد لديه أي شعبية، حيث كان الرئيس السوداني حينها في رحلة علاجية بالولايات المتحدة، وفسر قراره بالإطاحة بـ"نميري" أنه كان من أجل حقن دماء السودانيين.

منذ هذا التاريخ أي 1986 ترك سوار الذهب، العمل السياسي، حيث أنشأ خلال تلك الفترة منظمة الدعوة الإسلامية، وشغل منصب أمين عام مجلس أمنائها، حيث كان هدف هذه المنظمة هو التواصل مع الإسلاميين في مختلف الدول العربية.

خلال السنوات الماضية، حدث جدلا واسعا حول موقف سوار الذهب من جماعة الإخوان، خاصة إنه كان على علاقة طيبة بقيادات الإخوان فى مصر، ولعل أكبر دليل على ذلك تصريحات القيادي الإخواني البارز، يوسف ندا، في قناة الجزيرة القطرية عام 2014، عندما دعا سوار الذهب إلى التدخل لحل أزمة الإخوان في مصر، حينها سلطت الأضواء عليه من قبل الجماعة، خاصة أن هذه الدعوة تكررت أيضا من قيادات إخوانية أخرى دعت فيها شخصيات سياسية عربية من بينها راشد الغنوشي، والأخضر الإبراهيمي المفوض الأممي السابق إلى سوريا، وسوار الذهب بالتدخل وإطلاق مبادرات لحل أزمة الإخوان في مصر، وحينها ربط كثيرون بن تلك الدعوات وبين علاقة سوار الذهب بجماعة الإخوان.

 

تعليقات (1)
سور الذهب
بواسطة: اسامة
بتاريخ: الأحد، 21 أكتوبر 2018 12:45 م

ليست هنالك علاقة واضحة بين الرئيس الراحل سوار الذهب و الأخوان ليس هنالك من بين الأخوان المسلمين من في زهدة و نزاهتة حتي يتنازل عن منصب رئيس الجمهورية ودونك الرئيس عمر البشير الذي يثبت كل يوم فشل الأحوان المسلمون. الرئيس سوار الذهب من المقربين لأسرة آل سعود المعروفة بمعاداتها للأخوان . الرئيس الراحل (طيب الله ثراه) عرف بغيرتة علي الإسلام و المسلمين ككل

اضف تعليق