فضيحة جديدة لنظام الحمدين.. صفقات سلاح مشبوهة إلى ليبيا وجنوب السودان بتمويل قطري

الأحد، 07 أكتوبر 2018 09:00 ص
فضيحة جديدة لنظام الحمدين.. صفقات سلاح مشبوهة إلى ليبيا وجنوب السودان بتمويل قطري
ميليشيات إرهابية في ليبيا
محمد الشرقاوي

صفقات سلاح مشبوهة وعمولات للاتجار في أدوات القتل، هذا ما تفعله قطر في علاقاتها المخفية، صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» تصدر من هونج كونج، قالت ذلك.

وأضافت الصحيفة في تقرير نقله موقع قطريليكس المهتم بالشأن القطري، إن ممثلي ادعاء أمريكيين كشفوا النقاب عن تورط الدوحة في صفقات تسليح مشبوهة، مع وزير الداخلية السابق في الحكومة المحلية لإقليم هونج كونج الخاضع للسيادة الصينية، والذي يمثل قريبًا أمام القضاء في نيويورك بتهمة الضلوع في عملية تقديم رشاوى لمسؤولين في أوغندا وتشاد.

وقالت الصحيفة إن الملف المقدم للمحكمة مليء بالوثائق التي تدين الوزير السابق باتريك هو شي-بينج، بأنه باع على نحو غير مشروع أسلحة إلى قطر وجهات ليبية، خلال النصف الأول من عام 2015.

وتضمن الملف رسائل بريد إلكتروني تشير إلى ضلوع هذا الوزير في توريد الأسلحة إلى نظام الحمدين، من خلال وسيط لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن.

وذهبت تلك الأسلحة إلى جنوب السودان في الفترة بين عام 2002 و2005 حيث الحرب الأهلية التي أودت بحياة الآلاف من المواطنين في تلك المناطق، إضافة لتصدير صفقات سلاح إلى ليبيا أولا، لصالح الميليشيات الإرهابية بسبب النزاع الدموي الدائر منذ 2011.

وكشفت إحدى رسائل البريد الإلكتروني المشمولة في الملف، عن أن الوزير السابق كان على علم كامل بهذا الحظر خلال الاتصالات التي أجراها في مارس 2015 لإتمام عمليات البيع، وأنه كان يدرك تماماً أنه لا يستطيع إمداد أي جهة ليبية بالأسلحة على نحو مباشر.

وفي أبريل 2015، بدأت الاتصالات بين بينج والنظام القطري لإبرام صفقة سلاحٍ بينهما، في ضوء عدم وجود أي حظر دولي على توريد الأسلحة لقطر، وهو ما يوحي بأن دور القطريين في هذا الشأن كان ينحصر في جعل الدوحة محطةً يتم من خلالها تزويد حلفائهم من التنظيمات المتطرفة في ليبيا بالسلاح.

بحسب الموقع فإن رسائل البريد الإلكتروني المدرجة في ملف القضية كشفت عن أن بينج استخدم الرموز في الحديث عن الأسلحة التي باعها لنظام تميم بن حمد. ونقلت الصحيفة عن بينج قوله في إحدى هذه الرسائل: «إن قطر تريد دمى جديدة على وجه السرعة.. زعيمهم قادم إلى الصين، ونأمل في أن نخبره ببعض الأخبار الجيدة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق