الإحالة للقضاء العسكري تنتظر المتهمين: تحريات حادث الوحات الإرهابي تكشف مفاجآت جديدة

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 07:00 م
الإحالة للقضاء العسكري تنتظر المتهمين: تحريات حادث الوحات الإرهابي تكشف مفاجآت جديدة
عناصر إرهابية- أرشيفية

 

بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين في قضية الانضام إلى حركة «حسم الإرهابية»، كشفت مصادر قانونية حكومية، إعداد مذكرة بشأن إحالة أوراق التحقيقات في حادث الواحات الإرهابي إلى القضاء العسكري.

وقالت المصادر، إن المذكرة تتضمن نتائج التحقيقات مع المتهمين، والمتضمنة التحريات الأمنية حول المتهمين واعترافاتهم وأقوال الشهود من مجرى التحريات، والأحراز المضبوطة بحوزة المتهمين، وتفريغ الهواتف المحمولة وأجهزة  اللاب توب، وتقرير اللجنة الفنية بشأنهم.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 12 من الكوادر الإرهابية لحركة حسم الارهابية قبل تنفيذ أعمال تخريبية بالبلاد، وداهمت قوات الأمن الخلية الإرهابية بنطاق محافظة الفيوم، وعثر بحوزتهم على مواد تفجيرية قابلة للانفجار، تم التعامل معها وإبطال مفعولها، والتحفظ على كميات من الأسلحة النارية الثقيلة.

وبحسب المصادر، فإن التحريات الأمنية كشفت أن المتهمين عقب ضبط قيادات وأعضاء جماعة الإخوان فكروا في إحياء العمل المسلح من خلال تشكيل تنظيم مسلح جديد، واتخذوا عدة مسميات أشهرها «حسم» و«لواء الثورة»، وانتقوا عناصر للحركة مما تتوافر فيهم المقومات النفسية والبدنية، وإخضاعهم لدورات تدريبية متقدمة عسكرية واستخباراتية داخل وخارج البلاد.

معسكر لتدريب الإرهابيين- أرشيفية
معسكر لتدريب الإرهابيين

وتولت الحركة تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر سعيا لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، بحسب المصادر، فضلا عن تواصلهم مع قيادات تنظيم الإخوان من خارج البلاد، بالاتفاق مع قيادات التنظيم بالداخل لتشكيل غرفه عمليات بالخارج المسئول عنها أحد المتهمين في القضية يدعى «محمد عبد الحفيظ أحمد حسن»، على أن تتولى الغرفة العمليات داخل مصر وتدير من تركيا.

قد يعجبك: كيف يواجه أهالي الواحات إرهاب الداعش؟ (صور)

وأضافت المصادر الحكومية، أن التحريات أكدت على اتفاقهم على تشكيل تنظيم مسلح جديد بدعم بعض للعناصر الاستخباراتيه بدولتي تركيا وقطر وإخضاعهم لدورات تدريبية متقدمة عسكرية واستخباراتية، في بعض دول الجوار.

وبحسب التحريات، فإن دولة شمال السودان استضافت معسكرات التدريبات، على استخدام الأسلحة المتطورة وتصنيع العبوات،  كما كشسف التحريات انضمام المتهمين لمجموعات ما يسمى بطلائع حسم الإرهابية، وتلقيهم تدريبات راقية على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة، وتم تكليفهم برصد عدة أهداف ومنشآت أمنية خاصةً أقسام الشرطة والسجون، تمهيداً لاستهدافها في توقيتات متزامنة، وكذا مشاركتهم في الإعداد لمحاولات اغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة.

ورصدت التحريات أن بناء الجماعتين الإرهابيتين ينقسم إلى مجموعات نوعية تضطلع بمهام مختلفة، منها مجموعة «التدريب والتصنيع»، التي تضطلع بتدريب عناصر التنظيم على استخدام الأسلحة المختلفة وأساليب إعداد العبوات المفرقعة وتسليمها لمجموعات التنفيذ، لاستخدامها في تنفيذ الاغتيالات والعمليات.

سيارات الشرطة تنتشر في موقع حادث الواحات
سيارات الشرطة تنتشر في موقع حادث الواحات

وتتولى مجموعة «الرصد»، رصد الشخصيات المهمة ورموز الدولة والأماكن الحيوية وتحديد خطوط سير تلك الشخصيات لاستهدافهم بعمليات عدائية ورفع نتائج الرصد لقيادات التنظيم بالداخل الذين يتولوا بدورهم رفعها إلى قيادات الجماعة خارج البلاد لتقييمها ودراسة جدوى تأثيرها وإصدار التكليفات لعناصر التنظيم لتنفيذ العمليات الإرهابية.

قد يعجبك: إرهابي الواحات يكشف أسباب فشل العودة إلى ليبيا بـ «الحايس»

كما كشفت التحقيقات، أن تلك المجموعات تضم أيضًا مجموعة «النقل والدعم اللوجيستي»، التي تتولى تلقي مبالغ مالية من قيادات التنظيم وتسليمها لمسئولي تلك المجموعات، فضلا عن قيامهم بتوفير الأوكار وأماكن الإيواء والتدريب لعناصر المجموعات المسلحة، وشراء الأسلحة والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة وتوفير وسائل الانتقال لتنفيذ الأعمال العدائية، وكذا الإنفاق على أسر عناصر التنظيم الذين يتم ضبطهم.

وذكرت المصادر، أن التحريات كشفت عن إنشائهم إدارة المعلومات وبنك الأهداف وعناصرها يتولوا تجميع والأهداف التى تم رصدها وتحديد الشخصيات والمنشآت المستهدفة للعمليات الإرهابية وإدارة العمليات وهي تتكون من 8 مجموعات وقسموا الجمهورية لقطاعات وخطوط.

وتواصل المتهمون- بحسب التحريات، مع جهات أجنبية للتخطيط لإسقاط الدولة المصرية واستهداف مؤسساتها قاموا بتهريب الأسلحة لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى مشاركتهم في عملية تفجير الكنيسة البطرسية إيمانًا منهم بمبدأ الولاء والبراء، الذي يجيز من وجهة نظرهم عملية قتل كل شخص لا ينتمي للإسلام.

وكشفت المصادر، أن الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء قررت تنفيذ عددا من العمليات في منطقة الوادى، من أجل تخفيف العبء عن أعضاء التنظيم في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، ومن أجل ذلك رصد أعضاء التنظيم عددا من رجال الشرطة والقضاء والرموز الدينية، ورموز الإعلام، والكنائس المصرية.

الجيش يقصف 3 مركبات تابعة لمنفذي الحادث الإرهابي
الجيش يقصف 3 مركبات تابعة لمنفذي الحادث الإرهابي

وأفادت المصادر، أن الخلية نجحت في تكوين مجموعة من الخلايا الفرعية كان من المفترض أن تقوم بعدد من العمليات الارهابية، وحدد أهدافها في استهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، كما أنه تم رصد عدداً من دور الأقباط، من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون، والكنيسة البطرسية، والكنيسة الإنجيلية.

قد يعجبك: شقيقة النقيب محمد الحايس تتحدث عن أصعب 13 يوما في حياة الأسرة

وبحسب التحريات، فإنه تم رصد مجموعة من الشخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعددا من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث قام التنظيم بتوفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، ورصد الأهداف التي يتم اختيارها، وتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بين عناصر الخلية.

وكشفت  التحريات أيضا، عن وجود ما يسمى بالقوائم المالية التي كانت تجمعها من أعضاء المكاتب الإدارية على مستوى المحافظات، خاصة الشرقية، وكفر الشيخ، والفيوم، وبني سويف، التى تتولى عمليات الدعم المباشر للجماعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق