المخلل فيه سم قاتل.. لماذا ينعدم ضمير تجار فاتح الشهية وسيد كل البيوت؟

ألوان غير صحية ومدمرة للكبد، خضراوات ملوثة وغير نظيفة، وخل كيمائي وأحماض معدنية وصودا كاوية، هذا ما يتم تداوله عن طرق صنع المخلل الفاسد، حيث يستغل التجار طلب البيوت الزائد على المخلل الفاتح للشهية، فيلجئون إلى العش للربح أكثر.

 

واستمرارًا لمسلسل الغش والنصب، يظل انعدام الضمير وطمع التجار بطل الكوارث التي تفتك بصحة المواطنين، أسفرت نتائج مرور اللجنة المشكلة تحت إشراف مدير إدارة الرقابة والمتابعة بمحافظة البحيرة، والتي ضمت في عضويتها أعضاء من إدارات التموين والصحة ومباحث التموين والبيئة بمركز ومدينة المحمودية عن تحرير (3) محاضر لمصانع مخلل، بـ (15) طن مخلل و(100) برميل بداخلها (5) أطنان مخلل وطن ملح غير صالحين للاستهلاك الآدمي.

 

من جانبه، قال الدكتور راضى عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، إن ضبط مصانع المخلل الفاسد يؤكد استغلال التجار للطلب الزيادة على المخللات من أجل تحقيق أرباح بطرق غير مشروعة.

 

وأضاف «عبد المعطي»: «القانون غلظ العقوبات بحق من يهدد صحة وسلامة المواطنين»، لافتا إلى أن تحقيق الربح بالنسبة للتجار أصبح الهم الأول والأخير، وهو ما يضيف حملا جديدا على عاتق الأجهزة الرقابية والأمنية، لضمان حماية المواطنين من فساد التجار.

 

في ذات السياق، قال النائب شريف نادي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن منظومة القيم تغيرت عند هؤلاء التجار، لافتا إلى أن هامش الربح والمكسب أصبح الهم الأول، دون الالتفات إلى مصلحة المواطنين.

 

وعن ضبط مصانع فاح الشهية، أضاف «نادي»: «أروح المواطنين أصبحت لعبة في أيدي التجار الجشعين، لذلك يجب أن تتحول قضية ضبط مصانع المخلل، إلى قضية رأي عام». مؤكدا أن بطل هذه القضية هو انعدام الضمير وطمع التجار.

 

ووجه رسالة لكل المصرين بعدم شراء المخلل من الشارع أو المحلات غير المعروفة أو مجهولة الهوية، لأن المال عند مافيا هذه التجارة أهم من روح المواطن.