البداية كانت إهداره في «المخللات».. زراعة الزيتون تئن تحت وطأة مشكلات «المعاصر»

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 11:00 ص
البداية كانت إهداره في «المخللات».. زراعة الزيتون تئن تحت وطأة مشكلات «المعاصر»
الزيتون فى مصر
كتب – محمد أبو النور

 

تعتبر زراعة الزيتون فى مصر من الزراعات الواعدة، وذات العائد الاقتصادى المُربح، وخاصة فى المناطق الصحراوية بسيناء ومطروح، وبعمق الطريق الصحراوى القاهرة- الإسكندرية، رغم أن هذا المحصول، يواجه مشكلة فى استخدمه كغذاء على المائدة أو مايسمى بـ «المخلل» أو «الطرشى»، وإهدار قيمته الغذائية الفريدة باستخلاص زيت الزيتون منه، علاوة على عدد من المشكلات التى تؤرق المزارعين بمناطق زراعته.

21 مليون فدان فى العالم

تبلغ المساحة المنزرعة بالزيتون فى العالم، نحو 9 مليون هكتار أي بما يوازى 21 مليون و 429 ألف فدان، وأن حوالى 98% من هذه المساحة تتركز فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، تونس والجزائر والمغرب وليبيا وكذلك فلسطين ومصر ولبنان، وتنتج هذه المساحة حوالى 10 ملايين طن من ثمار الزيتون، يستخدم منها حوالى مليون طن ثمار كزيتون مائدة فقط، والباقى لاستخراج حوالى 2 مليون طن زيت، ويُستهلك معظم الإنتاج من قبل الدول المنتجة.

زيادة المساحة المنزرعة

وعلى المستوى المحلى، فقد زادت المساحة المنزرعة بالزيتون فى مصر، طبقا لإحصائيات قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، من 5 آلاف فدان فى نهاية السبعينات إلى أكثر من 100 ألف فدان فى نهاية التسعينات، لتبلغ المساحـة المنزرعة عام 2000 حوالى 108.3 ألف فدان، ومازالت المساحة فى تزايد لتقترب من 200 ألف فدان حالياً، منها 58.1 ألف فدان فى الأراضى الصحراوية خارج الوادى، وحوالى 50.2 ألف فدان داخل الأراضى القديمة فى الوادى، منها المساحة المثمرة 73.3 ألف فدان.

ويبلغ متوسط إنتاج الفدان الواحد حوالى 3.8 طن، بينما إجمالى يبلغ الإنتاج 281.7 ألف طن و يتم استخدام معظمه كزيتون مائدة وحوالى 27 ألف طن ثمار تستخدم فى استخراج حوالى 4 آلاف طن زيت، ويرجع ذلك إلى تفوق نمو شجرة الزيتون بمناطق الاستصلاح الجديدة، عن باقى محاصيل الفاكهة الأخرى،خاصة تحت ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة.

معاصر الزيتون.. و«المخلل»

على الرغم من إجماع معظم المصادر التاريخية والعلماء، على أن الموطن الأصلى لشجرة الزيتون هو منطقة الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة، منذ عام 1800 سنة قبل الميلاد، إلاّ أن هذه الشجرة يعانى مزارعوها ــ حالياً ــ عددا من المشاكل على مستوى الزراعة ومعاصر الزيتون والتصدير والتسويق، غير أن هناك من الخبراء والمهتمين بزراعة الزيتون، من يرى أن المعاصر موجودة و لكنها لا تعمل بكامل طاقتها بسبب قلة الإنتاج، حيثُ أن 80% تقريباً من زراعات الزيتون لأصناف زيتون المائدة، ولكن منذ 3 أعوام تقريبا، اتجه معظم المزارعين لزراعة أصناف زيتون الزيت.

وبعيداً عن مشاكل معاصر الزيتون والتسويق والتصدير، فإنّ المشاكل التى كانت تحيط بعملية «العصر» من وجود مخلفات لهذه الصناعة، قد تم حلها وتداركها والاستفادة من هذه المخلفات الزراعية الناتجة عن عمليات العصر، التى تشمل التفلة والماء الخضرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق