الخان الأحمر «حجر» في رأس الاحتلال.. السلطات الإسرائيلية تتراجع عن هدم القرية لماذا الآن؟

الأحد، 21 أكتوبر 2018 12:00 م
الخان الأحمر «حجر» في رأس الاحتلال.. السلطات الإسرائيلية تتراجع عن هدم القرية لماذا الآن؟
الاحتلال الاسرائيلى
محمد الشرقاوي

الخان الأحمر، يظل عقبة في وجه الاحتلال الإسرائيلي حيث أرادت سلطات الاحتلال هدمه مرات كثيرة، لكن دائما ما ترجع عن قراراها خشية التبعات.

الخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع 1 شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، بلغ عدد سكانها عام 2018، حوالي 173 بدوياً من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية.

صحيفة روسيا اليوم، نقلت عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء قرر تأجيل هدم قرية الخان الأحمر شرقي القدس، وأن الهدف من وراء التأجيل هو إعطاء مزيد من الوقت لعملية التفاوض ومناقشة المقترحات الأخيرة من مختلف الأطراف، حتى تستنفد كافة الإمكانيات للحوار.

اقرأ أيضًا.. نقل السفارة الأسترالية إلى تل أبيب.. ترقب عربي وتحذير فلسطيني وأماني إسرائيلية

الخان الأحمر من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967، تكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة الغريبة، وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة والمتبقية في منطقة "E1". وحديثًا قررت محكمة العدل العليا للاحتلال إخلاء وطرد سكان القرية.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هذا القرار، مشيرا إلى أنه يتعارض تماما مع موقفه، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف، في حديث أن الاحتجاجات في الخان الأحمر ستستمر حتى إلغاء قرار الهدم نهائيا.

وكانت السلطات الإسرائيلية تخطط لهدم الخان الأحمر، مطالبة السكان بالمغادرة بحلول 1 أكتوبر الجاري، لكن عملية الهدم لم تبدأ بعد، وشهدت الخان الأحمر مسيرات للفلسطينيين الرافضين لهدم القرية.

اقرأ أيضًا.. تأهب إسرائيلي لشن عدوان جديد على القطاع.. هل دقت الحرب أبواب غزة؟

كان من المقرر هدم القرية عام 2010 بحجة البناء غير القانوني، وفي عام 2012 أعلن الاحتلال عن نيته نقل السكان إلى منطقة شمالي أريحا، وفي عام 2015 تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء، ولكن تم مصادرتها.

في سبتمبر 2017 ، أخطرت السلطات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أهالي الخان الأحمر بأن خيارهم الوحيد هو الانتقال إلى منطقة عرب الجهالين، وهو موقع بالقرب من مكب نفايات أبو ديس.

في يوليو 2018، احتج المتظاهرون الفلسطينيون على هدم قريتهم، وأصيب واعتقل 35 فلسطينيًا، حصل سكان التجمع على قرار من محكمة الاحتلال العليا بتجميد قرار الهدم، ومنحت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية المنطقة لقب قرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة