الشارع التركي يصفع أردوغان وحزبه.. أزمة جديدة تواجه العدالة والتنمية قبل انتخابات البلديات

الأحد، 21 أكتوبر 2018 06:00 م
الشارع التركي يصفع أردوغان وحزبه.. أزمة جديدة تواجه العدالة والتنمية قبل انتخابات البلديات
أردوغان

تنعكس التصرفات الديكتاتورية التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد معارضيه، على درجة شعبية حزبه في الشارع التركي، خاصة في ظل استمرار حملات الاعتقال التي يمارسها أردوغان ضد المعارضة، والنشطاء، وقيادات الجيش التركي، وتطويع كل مؤسسات الدولة لصالحه.
 
أردوغان يراوغ الأتراك بسياسة الإلهاء-720181415228670
 
انخفاض كبير في شعبية حزب العدالة والتنمية التركي، تأتي مع اقتراب انتخابات البلديات التركية، التي من المقرر أن تعقد في مارس المقبل، حيث يأتي انخفاض الشعبية في ظل عدم قدرة أردوغان وحزبه على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة في الوقت الحالي.
 
ويبدو أن الصفعات سوف تتوالى على وجه أردوغان، فقد بدأ حزب أردوغن من جديد في «النزف» وفقدان الناخبين لصالح أحزاب المعارضة، إذ تشير التوقعات إلى احتمال تعرضه لأكبر خسارة في الانتخابات المحلية المقبلة. ويأتي هذا التراجع في شعبية حزب العدالة والتنمية، في ظل تصاعد شعبية حزب الحركة القومية، وحزب الشعب الجمهوري المعارض في البلاد، وفق أحدث استطلاعات للرأي، بحسب ما ذكرت صحيفة «أحوال» التركية.
 
يذكر أن الانتخابات التركية، مقرر لها (31 مارس 2019) المقبل، ذلك في 81 مقاطعة في البلاد. وكان قد فاز حزب العدالة والتنمية، بـ18 بلدية من أصل 30 بلدية في انتخابات عام 2014 بنسبة 60% من الأصوات.
 
 
a1434096549
 
ونقلت الصحيفة عن كمال أوزكيراز، رئيس مركز «أوراسيا» لأبحاث الرأي العام في تركيا، قوله: «إن ارتباط حزب العدالة والتنمية بالمجتمع ضعف كثيرا مقارنة مع حزب الحركة القومية». وأضاف: «لقد تحول حزب العدالة والتنمية مع الوقت إلى حزب الدولة والبيروقراطية».
 
وسيحصل حزب العدالة والتنمية على 38% من الأصوات، في حين سيحظى حزب الشعب الجمهوري على 33% من الدعم، مما يضيق الفجوة بين حزب المعارضة والحزب الحاكم في تركيا، حسبما أشار أوزكيراز.
 
وبينما كانت نسبة الأشخاص الذين قالوا قبل 10 سنوات إنهم لن يصوتوا أبدا لحزب الشعب الجمهوري المعارض حوالي 70%، فإن هذه النسبة انخفضت إلى ما يتراوح بين 30-40% هذه الأيام.
 
2018-06-14T153648Z_793483899_RC1D8FE55810_RTRMADP_3_TURKEY-ELECTION-1
 
وأشار أوزكيراز إلى أن مدنا مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، ستلعب دورا محوريا في الانتخابات المحلية المقبلة، خاصة إذا تمكنت الأحزاب المعارضة من خوض الانتخابات بمرشحين مشتركين. وأكد أن حزب العدالة والتنمية سيعاني من أكبر خسارة في الأصوات، إذ رجح أن تذهب نسبة كبيرة من أصوات حزب العدالة والتنمية إلى حزب الشعب الجمهوري.
 
يذكر أن الانخفاض الحاد في شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، جاءت وفقا لاستطلاع رأي نقلته صحيفة «زمان» التركية، كشفت فيه انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى 32.4% وذلك وفقا للمشاركين في الاستطلاع الذي جاء قبل انتخابات المحليات المقبلة، حيث إن 5 آلاف و186  شخصًا شاركوا في الاستطلاع خلال الفترة بين 7 إلى 13 من شهر أكتوبر الجاري، وأجابوا على سؤال حول الحزب الذي سيصوتون له خلال انتخابات البلديات التي ستشهدها تركيا في مارس المقبل.
 
استطلاع رأي كشف انخفاض حاد شهدته شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع عن انتخابات الرئاسة والبرلمانية التركية الماضية، حيث ذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أنه منح 32.4% من المشاركين في استطلاع الرأي أصواتهم لحزب العدالة والتنمية، بينما منح 23.9% منهم أصواتهم لحزب الشعب الجمهوري المعارض، ومنح 15.7% من المشاركين أصواتهم إلى حزب الحركة القومية حليف الحزب الحاكم. وحصل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 5.1% من الأصوات في حين حصل حزب الخير على 2.4%، و19.6% من المشاركين أنهم لم يحددوا موقفهم بعد أو أنهم سيصوتون وفقا للمرشح.
 
استطلاع الرأي كشف النسب التي قد تحصل عليها الأحزاب التركية في انتخابات البلديات، وتمثلت في حصول حزب العدالة والتنمية على 44.2% من الأصوات، وحصول حزب الشعب الجمهوري على 24.5% من الأصوات، وحصول حزب الحركة القومية على 10.5%، بينما حصلت هذه الأحزاب خلال الانتخابات على 42.56% لحزب العدالة والتنمية، و22.65% لحزب الشعب الجمهوري، و11.1% لحزب الحركة القومية، في ظل تراجع شعبية حزب رجب طيب أردوغان الذي يسيطر على أغلب البلديات والمدن في تركيا، بسبب فشله في السياسة الخارجية وتردي الوضع الاقتصادي الحالي وارتفاع الأسعار وبلوغ التضخم أعلى مستوياته خلال الأربعة عشر عاما الأخيرة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق