بعد سيطرتها العسكرية.. قطر تمنح أنقرة مفتاح فضاءها الإليكتروني

الأحد، 21 أكتوبر 2018 09:00 م
بعد سيطرتها العسكرية.. قطر تمنح أنقرة مفتاح فضاءها الإليكتروني
اردوغان -تميم
شيريهان المنيري

لا يخفى على أحد تطور العلاقات التركية القطرية إلى حد كبير، وتوطيدها على كافة الأصعدة خاصة منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعم وتمويل الدوحة للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأصبحت الدوحة مرتعًا للأتراك بعد أن وجد تنظيم الحمدين - حكومة قطر ضالته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أن عادى محيطه العربي ولاسيما أشقاءه من دول مجلس التعاون الخليجي.

وإلى جانب غزو المنتجات التركية لأسواق قطر التي أصبحت كالجزيرة المعزولة بسبب مقاطعتها، أيضًا استقبلت الدوحة على أراضيها القوات التركية، في إطار اتفاقية عسكرية مبرمة بين البلدين، تم التوقيع عليها رسميًا في 8 يونيو من عام 2017.

وفور إقرار الإتفاقية من قبل البرلمان التركي تم إرسال 5000 جندي تركي إلى القطر، إلى جانب 200 عسكري بصفة مستشارين كانوا موجودين بالفعل، بحسب «يورو نيوز».

وواصلت الدُفعات العسكرية التركية في التوافد على قطر على مدار الشهور الماضية، وازدادت أواصر العلاقات بين الجانبين إلى حد التطبيع حيث تعليم الأتراك اللغة العربية.

وقال المعارض القطري، فهد بن عبد الله آل ثاني الجمعة الماضية عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن الجيش التركي ينتشر في مواقع هامة بقطر، وليس للنظام سلطة عليها حاليًا والشعب القطري غاضب جدًا من هذا التدخل التركي.

 

 

وفي الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري اتفقت الدوحة وأنقرة على إجراء دفاعي مشترك بهدف إنتاج أنظمة قيادة وتحكم وكاميرات رؤية حرارية وأنظمة تشفير واسلحة وتحكم عن بعد، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وقام بالتوقيع على الإتفاق السابق ذكره، شركتي أسيلسان للصناعات الدفاعية التركية (والتي تملك مقرًا في الدوحة) وشركة برق التابعة لوزارة الدفاع القطرية وإس ستيك التركية لتقنيات الصناعات الدفاعية. فيما كانت أسيلسان قد وقعت مع الجانب القطري على هامش مؤتمر الدوحة للدفاع البحري «ديمدكس 2018 «في مارس الماضي؛ إتفاقية شراكة لنقل الخبرات التكنولوجية لصالح القوات القطرية.

الشركة التركية في مجال الأمن السيبراني
جانب من توقيع الاتفاقية

السيطرة التركية على منافذ قطر الاستراتيجية في تزايد فبعد امدادتها العسكرية والغذائية، ها هي الدوحة تمنح أنقرة مفتاح التحكم في أمن فضاءها الإليكترني، والذي أصبح أحد منافذ الأمن القومي للدول، وقعت شركة هافلسان التركية للصناعات الإليكترونية والجوية إتفاقية تعاون مع شركة مسند القطرية، تنص على إنشاء مؤسسة في قطر تهدف إلى توفير منظومة دفاع تؤمن الحماية السيبرانية لقطر، بحسب الوكالة التركية الرسمية «الأناضول».

والجدير بالذكر أن شركة هافلسان التركية تُعرف بأنقرة على أنها واحدة من الشركات الهامة في خدمة المؤسسات ذات الأهمية والحساسية في تركيا؛ فهي إلى جانب خبرتها في مجال الدفاع السيبراني، لها شهرة في مجال تطوير أجهزة مراقبة خاصة بها، ومنظومة جدران الحماية والدروع، غضافة إلى خدمة الترتيب في مجال أمن الإنترنت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق