موسكو تمد يديها لـ«واشنطن» لإنهاء الصراع.. ماذا يخفي اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب؟

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 10:00 م
موسكو تمد يديها لـ«واشنطن» لإنهاء الصراع.. ماذا يخفي اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب؟
الرئيس الامريكى والرئيس الروسى
كتب أحمد عرفة

بعد ساعات قليلة من الصراع الأمريكي الروسي بشأن انسحاب الأولى من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليكشف عن تفاصيل مساعي البلدين لإجراء لقاء جديد بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.

وفي الوقت الذي خرجت فيه موسكو لتعلن عن أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بمثابة إعلان حرب، إلا أن واشنطن قللت من أهمية هذه الخطوة مشيرة إلى أنها لا تسهدف أي تصعيد ضد روسيا.

اللقاء الهام الذي أجراه الرئيس الروسي، مع جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، تطرق إلى سبل تخفيف حدة الصراع القائمة بين البلدين، بجانب إمكانية عقد لقاء آخر يجمع بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

البداية كانت بتصريحات الرئيس الروسي، الذي أشار إلى أنه يرغب في إجراء محادثات مع دونالد ترامب في العاصمة الفرنسية باريس، حيث إن هناك توافق روسي أمريكي على عقد قمة بين زعيمي البلدين في نوفمبر المقبل بباريس، لافتا إلى أن موسكو تتفاجأ بالخطوات الأمريكية غير المبررة ضد موسكو.

وخلال كلمته التي ألقاها تزامنا مع لقاءه بمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، تطرق فلاديمير بوتين، إلى اللقاء الذي جمعه في وقت سابق بدونالد ترامب في العاصمة الفلندنية هلنسكي، قائلا – بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية - أود أن أذكر باللقاء مع رئيس الولايات المتحدة في هلسنكي كان هذا في رأيي مفيدالذلك موسكو تستغرب من خطوات واشنطن غير الودية وغير المبررة، بالنسبة لنا، نندهش في بعض الأحيان أن نرى كيف تتخذ الولايات المتحدة خطوات غير مبررة على الإطلاق تجاه روسيا لا يمكن أن نطلق عليها اسم ودية.

وتابع الرئيس الروسي أنه من المفيد استمرار الحوار مع الرئيس الأمريكي على هامش فعاليات دولية في المستقبل القريب، على سبيل المثال، في باريس، فسيكون من المفيد مواصلة الحوار المباشر مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قبل كل شيء على هامش الفعاليات الدولية التي ستعقد في المستقبل القريب، فعلى سبيل المثال، في باريس بالطبع، إذا كان الجانب الأمريكي مهتما بهذه الاتصالات، معلنا نيته بتبادل الآراء حول المسائل الاستراتيجية ومسألة نزع السلاح، حيث إن موسكو على علم بشكوك الإدارة الأمريكية حول قضية تجديد معاهدة "ستارت-3".

قال الرئيس الروسي إنه سيكون من المفيد تبادل الآراء مع الولايات المتحدة الأمريكية حول مسائل الاستقرار الاستراتيجي، مسائل نزع السلاح والنزاعات الاقليمية. نحن على علم، ونتحدث كثيرا حول خروج الولايات المتحدة من طرف واحد من اتفاق الدفاع الصاروخي، متابعا: سمعنا منذ وقت قليل بنية الولايات المتحدة بالخروج من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ونحن على علم بشكوك الإدارة الأمريكية حول قضية تجديد معاهدة "ستارت-3"، ونسمع بخطط نشر بعض عناصر نظام الدفاع الصاروخي في الفضاء.

في المقابل تطرق مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، إلى انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ، موضحا – بحسب الوكالة الروسية – أن الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد أو جعل العالم أكثر خطورة، هو مبالغة، متابعا: لقد كنت هنا في موسكو منذ 17 عاما أثناء خروج الولايات المتحدة من اتفاق الدرع الصاروخي، ولقد سمعنا الكثير من هذه التصريحات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة