فضايحه كترت.. هل تنتهي هيمنة «فيس بوك» على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي؟

الخميس، 25 أكتوبر 2018 08:00 م
فضايحه كترت.. هل تنتهي هيمنة «فيس بوك» على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي؟
مارك زوكربيرج

عندما ظهر فيس بوك كوسيلة تواصل اجتماعى كان لطيفا خفيفا يحقق التواصل الاجتماعى بمعنى الكلمة وهو الغرض الذى خلق من اجله، وبمرو الوقت تحول إلى ساحة صراع سياسى بين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء الأوطان، ثم تطور إلى ساحة للتجسس بمعرفة توجهات ورؤى الشعوب كما تحول إلى ساحة للتلقيح وتبادل السباب والخيانات الزوجية، وتمادت خطورة الموقع الأشهر فى العالم حتى وصلت إلى الإرهاب فاستخدمه المارقون فى التحريض على ضرب اقتصاديات دول وزعزعة استقرار أوطان ووسيلة رخيصة وسهلة لنقل التوجيهات المتطرفة وتصنيع القنابل والمتفجرات.

إلى ذلك يمكن القول بأن فيس بوك بات على حافة الهاوية مهددا بالانهيار بسبب الفضائح والأزمات التى يعانيها حتى أن خبراء توقعوا فرار المعلنين منه ومن ثم تراجع أرباح"فيس بوك فى السنوات المقبلة بل وتحقيق خسائر قد تتجاوز الخمسين مليار دولار خسائر فقط إذا ما كرر أو ساهم فى التدخل بالانتخابات.

فى المقابل يزعمن البعض قدرة «فيس بوك» على الصموت أمام الفضائح، بفضل مليارات من المستخدمين والمعلنين الذين يضخون أموالا ضخمة للموقع لكن ذلك مردود عليه بأن عوامل مصدر قوة فيس بوك يمكن أن تختفى لكثرة الأزمات التى تضر بسمعة الشركة بين حين وآخر.

على اى حال توقع خبراء نهاية أسطورة فيس بوك وهيمنته على السوشيال ميديا، مشيرين إلى أن هذا المصير يتوقعه فيس بوك نفسه.

ويعانى فيس بوك حاليا عدة أزمات بسبب التدخل فى الانتخابات، وما يتضمنه من معلومات خاطئة، وانتهاك الخصوصية، واختراق المحتوى وما يتضمنه من حض على الكراهية، وكل هذا دفع الخبراء للتنبؤ بنهاية هيمنة فيس بوك، قريبا وإزاحته من قمة"السوشيال ميديا".

وتوقع"ديفيد كيركباتريك" الذى كتب فى 2010 عن تاريخ فيس بوك ، انهيار الموقع مشيرا إلى نتيجة التلاعب فى الانتخابات مرعبة للغاية وقد تجبر المعلنين على التراجع.

ويعد فيس بوك حاليا مركزًا اجتماعيًا للإعلانات، إذ يمتلك 2.23 مليار مستخدم، وقد تصل أرباحه فى 2018 إلى 55 مليار دولار لكن كل هذه الأرباح يتوقع انهيارها مع ابتعاد الموقع الشهر عن منظومة القيم الأخلاقية والسياسية والاجتماعية.

قلق من جانب المستثمرين وملاك الأسهم فى فيس بوك بدا واضحا وفقا لخبراء على مستقبل الشركة، ما دفع بعضهم للمطالبة بإقالة "مارك زوكربيرج" من رئاسة الشركة ليصبح فقط المدير التنفيذى، ذلك أن سيطرته على الموقع من وجهة نظرهم يهدده ويضعف موقفه فى بعض القضايا الحساسة، خاصة بعد فشله فى التغلب على أزمات لاحقته مؤخرا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق