اعترفت تاريخيا بإسرائيل..

«اللي فيه داء».. قطر تطعن «القضية الفلسطينية» في مقتل

السبت، 27 أكتوبر 2018 06:00 م
«اللي فيه داء».. قطر تطعن «القضية الفلسطينية» في مقتل
تميم والعلم الاسرائيلي في قطر

«إن لم تستحى فافعل ما شئت»، هذا ما فعلته قطر حينما احتفت بفريق الجمباز الإسرائيلي على أراضيها، وسمحت لاحتلال برفع علمه وسط أبنائها.

وتتاجر الدوحة بالقضية الفلسطينية بشكل دائم، فهناك ادعاء لا ينقطع بأن القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لكن أفعالها تثبت كذب تلك الادعاءات، وهو ما حدث مؤخرا حيث حظى منتخب الاحتلال للجمباز باستقبال قطرى حافل، عند وصوله إلى الدوحة للمشاركة في بطولة العالم، وسط اجراءات أمنية مشددة لحماية الإسرائليين خلال تنقلاتهم فى الدوحة.

وبدأت أمس الخميس بطولة العالم للجمباز في قطر، بمشاركة منتخب الجمباز الإسرائيلى.

 

44816786_2109501975780401_949570660160503808_n

 

صحيفة يديعوت أحرنوت نقلت عن مدير الوفد الإسرائيلي جاكى فيشنيا: «لقد تلقينا استقبالًا جيدًا ونحن سعداء بالضيافة، وأنه تمت معاينة العلم الإسرائيلى بالإضافة إلى تشغيل النشيد «حتيكفا» للتأكد أن كل الأمور على ما يرام قبل انطلاق البطولة، حيث يمكننا الآن التركيز على المنافسة».

وتعد مشاركة الاحتلال الإسرائيلي هي الثالثة في محافل قطر الرياضية خلال العام الجارى؛ إذ استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلى ودى سيلع فى بطولة قطر المفتوحة للتنس في شهر يناير الماضى، إضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال في بطولة العالم لكرة يد المدارس، والتى أقيمت في فبراير من العام الجارى.

 
 
Capture

 

يبدو أن هناك احتفاءا من قبل الاحتلال بالترحيب القطري، الصحفي بهيئة البث الإسرائيلى شمعون آران، نشر على تويتر صورا لمنتخب بلاده، تظهر رفع العلم الإسرائيلى فى الدوحة، واعتبرت صحيفة هآرتس ذلك اعترافًا تاريخيًا بإسرائيل.

 

وأعربت الكثير من الدوائر الإسرائيلية عن سعادتها بالاستقبال القطري، معتبرة أنها خطوة إيجابية في ظل الظروف الحساسة التى تمر بها المنطقة، خصوصًا بعد الرسالة الرسمية من الدوحة بأنه لا مانع من رفع العلم وعزف النشيد الوطنى الإسرائيلى، والتعهد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل مثل أى بلد آخر خلال المسابقات.

 

 

 

الخطوة القطرية أثارت سخطًا كبيرا في الشارع العربي على تنظيمها الحمدين، كذلك الشارع القطرى، إذ أطلق مجموعة شباب قطريين هاشتاجات ضد التطبيع، ضمن حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى؛ معلنة رفض مشاركة الإسرائيليين فى قطر.

ويشارك ضمن فريق الاحتلال، جنديا في الجيش الإسرائيلي يدعى أرتيم دولجوبيات، الذى تمكن من الحصول على إذن للمشاركة فى البطولة من السلطات الإسرائيلية بسبب خدمته الحالية فى الجيش، وذلك قبل يوم واحد من مغادرة الوفد إلى الدوحة.

ودعا الشباب عبر تويتر إلى أن يتبنى الجميع هاشتاج «#يلا_تطبيع» أو باللغة الإنجليزية #GoNormalization المقتبسة فكرته من وسم منظمى البطولة الذين استخدموا وسم #يلا_جمباز و#GoGymtastic.
 

وتستمر حملة مجموعة شباب قطر ضد التطبيع فى دفع الجماهير إلى مقاطعة البطولة، خصوصًا بعد عدم اكتراث الاتحاد القطرى للجمباز واللجنة المنظمة لبطولة العالم للجمباز الفنى 2018 بالرسالة الموجهة من قبل مجموعة شباب قطر ضد التطبيع، المطالبة بعدم استقبال أى رياضي يمثل دولة الاحتلال الاسرائيلى والالتزام بالموقف القطرى الشعبى الرافض للتطبيع، الملتزم تجاه القضية الفلسطينية ونصرتها، مؤكدة فى رسالتها على مطلب عدم تدنيس الأراضى القطرية باستضافة من يحلل دماء الفلسطينيين.

وفتحت إدانة حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية أشكال التطبيع العربى مع الاحتلال الإسرائيلى بما فى ذلك التطبيع الرياضى، وقالت على لسان داوود شهاب الناطق باسمه إن هناك شديدة لجميع أشكال التطبيع؛ بما في ذلك مشاركة فرق صهيونية فى مسابقات رياضية تستضيفها قطر.

المتحدث الرسمى باسم الجهاد الاسلامى داوود شهاب

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتبرت استضافة قطر لفريق صهيوني على أراضيها، خيانة واضحة وصريحة لدماء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ومحاولة لتزييف الوعي العربي، معتبرة ذلك تصاعدا في وتيرة التطبيع، وقالت إن ذلك يشكل طعنة غادرة فى خاصرة أمتنا العربية، بل وتواطئً فجاً فى عدوانهم على شعبنا الفلسطينى وحقوقه.

وأشادت الجبهة بالمواقف المبدئية للعديد من الجهود الجارية في الكويت ومن بعض الشباب القطرى الرافضين للتطبيع، داعية إلى ضرورة تطويرها وتعزيزها لتشمل كافة بلدان الخليج تصدياً لسرطان التطبيع. 

ودعت الجبهة لإبى ضرورة تحويل مخرجات مؤتمر مقاومة التطبيع، والذي نظمته حركة مقاطعة «إسرائيل» في الخليج قبل عام تقريبًا إلى حيز التطبيق، وبما يساهم في وضع استراتيجية وآلية عمل عملية وفعالة لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج العربي، والتصدي لأنظمة التطبيع وملاحقة رموزها، وإلى توعية الشباب العربي بمخاطر التطبيع وأهدافه الخبيثة وضرره البالغ على المصالح العليا للأمة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق