قطر والإجرام وجهان لعملة واحدة.. هل تمد أموال الدوحة القذرة الإرهابيين بالشرعية الدولية؟

الأحد، 28 أكتوبر 2018 10:00 ص
قطر والإجرام وجهان لعملة واحدة.. هل تمد أموال الدوحة القذرة الإرهابيين بالشرعية الدولية؟
تميم بن حمد أمير قطر ورجب طيب أردوغان رئيس تركيا- أرشيفية

يسيطر قيادات جماعة الإخوان المقيمين في قطر، على منابر مساجد الدوحة، بعد أن مكنهم نظام تميم بن حمد الأمير القطري، من تلك المساجد، بوساطة من يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يتخذ من العاصمة القطرية مقرا له.
 
الفترة الماضية شهدت، إقصاء تنظيم الحمدين، لكل الدعاة القطريين بوزارة الأوقاف القطرية، الذين يعارضون سياساته ضد جيرانه العرب، وعين مكانا لهم أعضاء الإخوان في اتحاد يوسف القرضاوي ليكونوا أئمة على مساجد الدوحة. وربما كان لذلك مردودا واسعا على تأمين الإرهابيين في المنطقة العربية، فقدت سعت قطر على مدار الفترة الماضية، لتنفيذ أجندات هدامة، من شأنها ان تصيب الوطن العربي بوباء الإرهاب.
 
كان موقع «ميدل إيست فوروم» الأمريكي، استنكر مشاركة عدد من الأساتذة والباحثين الأمريكيين في فعاليات مؤتمر يقام في مدينة اسطنبول التركية برعاية قطرية يرأسه سامي العريان عضو حركة الجهاد الإسلامي التي أدرجتها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، أثناء تدريسه في جامعة فلوريدا الأمريكية. والذي حاولت قطر أن تجعله يتصدر المشهد مرة أخرى حتى يستمد شرعية جديدة للإرهاب.
 
الإرهابي سامي العريان عضو حركة الجهاد الإسلامي، اعتقل في الولايات المتحدة رفقة سبعة آخرين في عام (2003) اعتبروا متواطئين معه للاشتباه بقيامهم بـ «نشاطات إرهابية مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي»، وواجهت المنظمة اتهامات بالوقوف وراء أعمال قتل ضد عدد من المدنيين، ومن بينهم مواطنان أمريكيان على الأقل. 
 
وأعلنت المحكمة الفيدرالية في تامبا ولاية فلوريدا أن بين المتهمين الثمانية، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلّح، وقضى العريان عدة سنوات في السجن في الولايات المتحدة قبل أن يتم الإفراج عنه وترحيله إلى تركيا عام 2015.
 
ووجه الموقع انتقادات لاذعة للباحثين الأمريكيين الذين شاركوا في هذا المؤتمر المسمى بالمؤتمر الدولي الثاني حول الأمة الإسلامية، مشيرة إلى أن مشاركتهم في مثل هذه التجمعات تعني اعترافهم بشرعية العريان، وأيضا حركة الجهاد الإسلامي.
 
وأشار الموقع إلى أن قائمة الرعاة لمثل هذا المؤتمر المثير للشبهات، تضم إمارة قطر، التي تتوق إلى توفير غطاء لكل من الإرهابيين- سواء من طالبان أو حماس- أو المتطرفين في شتى أنحاء العالم.
 
وقام النظام القطري الراعي للإرهاب بإرسال عدد من الأساتذة من كلية الدراسات الإسلامية في الدوحة، ولم يكن من قبيل الصدفة أن تمتلك جامعة جورج تاون حرماً جامعياً في الدوحة، حيث يقوم ابن العريان عبد الله بتدريس التاريخ، وحصل على درجة الدكتوراه في جورج تاون.
 
وأكد الموقع أن المؤتمر قدم نموذجاً يجب شجبه من الدعاية للتطرف، مطالبا بضرورة استدعاء الأكاديميين الأمريكيين الذين شاركوا في مثل هذا التجمع والتحقيق معهم لوضع أسماء مؤسساتهم الجامعية في مثل هذا التجمع المليء بالمتطرفين.
 
بالنسبة إلى هؤلاء الأساتذة وغيرهم ممن يفكرون في الظهور في مثل هذه المؤتمرات، يتعين على المرء أن يسأل: هل سيشارك هؤلاء أيضا بمؤتمر في إيران، ربما للتعبير عن الحريات الداخلية الممنوحة داخل الدولة الفارسية أو لعقد ندوة حول حقوق الإنسان في طهران، وهو أمر لن يرضى منظمو المؤتمر أو رعاته على التفكير فيه.
 
كانت ردود أفعال واسعة أثارها سيطرة قيادات الإخوان المقيمين في قطر، على مساجد الدوحة، خاصة أن هذه القيادات الإخوانية معروف عنها فتاويها المحرضة على العنف والإرهاب، ليكشف كيف سيطرت الجماعة على المجتمع القطري.
 
هذه الاحتلال الإخواني لمنابر المساجد في قطر، جاء بوساطة من يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي توسط لدى الأمير القطري تميم بن حمد، من أجل السماح لهذه القيادات الإخوانية لإلقاء خطب في مساجد الدوحة، مستغلا سياسة الأمير القطري التي تقصي القطريين الذين يعارضون تنظيم الحمدين.
 
حول سيطرة الإخوان على منابر الدوحة، قال الداعية السلفي، حسين مطاوع لـ"صوت الأمة"، إن سيطرة الإخوانجية على منابر وزارة الأوقاف القطرية هو أمر غير مستغرب، فالمتابع الجيد للأحداث يعرف أن قطر إحدى الدول التي تأوي هؤلاء وتوفر لهم المأكل والمشرب والمسكن وقد قالها مفتيهم يوسف القرضاوي يوما أن قطر أطعمتنا من جوع وأمنتنا من خوف.
 
وأضاف الداعية السلفي، أن المدافع الحقيقي الآن عن جميع السياسات القطرية التخريبية هو جماعة الإخوان مع وجود شخصية بحجم يوسف القرضاوي ذات تأثير قوي داخل قطر فلن يكون الأمر مستغربا أن يسيطر أفراد هذه الجماعة على المنابر هناك حتى وإن أدان العالم كله إرهابهم وحتى لو أدى ذلك لبطالة بين الأئمة القطريين أنفسهم طالما أنهم مرضيا عنهم من القيادة القطرية.
 
وفي ذات الإطار، أشار عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلى أن سيطرة الإخوان على منابر المساجد في الدوحة موجود منذ زمن بعيد وبالتحديد بعد أن هاجر يوسف القرضاوى إلى قطر وبدأ فى نشر فكر الإخوان، حيث تمكن القرضاوي من ذلك حتى أصبحت الإخوان فى مساجد قطر أمر طبيعي خاصة أن أغلبهم حصل على الجنسية قطرية خلال الفترة الماضية.
 
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن أهداف تنظيم الحمدين تلاقت مع تنظيم الإخوان فى نشر الشر في البلاد العربية والاسلامية وبسط نفوذ الشيعة والولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل تحقق ذلك فواشنطن أصبحت فى قطر والإخوان أيضا فى قطر، وتغلغل الفكر الصهيونى داخل عقل النظام القطرى.
 
وتابع القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: وما الاتحاد العالمى إلا جمع من يحملون العداء للدول العربية وتمزيقها لصالح أعداء العرب، ولذلك فأغلب فتاوى أعضاؤه تحرض على العنف وتدعم الجماعات الإرهابية.
 
وكان يوسف القرضاوي، توسط لدى مسؤوليين بارزين بالحكومة القطرية، ولدى الأمير القطري تميم بن حمد، من أجل تعيين عدد من أعضاء اتحاده كأئمة في المساجد القطرية، ومن ثم تم تعيين عدد منهم في تلك المساجد ومن أبرز قيادات إخوان مصر الذين تم تعيينهم هناك كل من جمال عبد الستار عضو مجلس شورى الإخوان وعضو اتحاد القرضاوى، وأكرم الكساب القيادي الإخواني وعضو اتحاد القرضاوي أيضا، بالإضافة إلى أعضاء من ليبيا وتونس في اتحاد يوسف القرضاوي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق