هل تتجاوز «موسكو وواشنطن» أزمة الانسحاب من معاهدة الصواريخ؟

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 06:00 ص
هل تتجاوز «موسكو وواشنطن» أزمة الانسحاب من معاهدة الصواريخ؟
الرئيس الامريكى والرئيس الروسي
كتب- أحمد عرفة

 

لم يكن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، نيتها الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى دون أسباب، بل إن الإدارة الأمريكية اتهمت في البداية كل من الصين وروسيا بعدم الالتزام بتلك المعاهدة، وأنه لا يوجد داعي لاستمرار واشنطن متلزمة بتلك المعادة التي يعود توقيعها لثمانينات القرن الماضي.

موسكو من جانبها تسعى إلى الرد عن الاستفسارات التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى السفارة الروسية في واشنطن، من أجل وضع الحجة أمام واشنطن بشأن تكرار عدم التزامها بالمعاهدات الدولية.

البلدان يسعيان إلى تجاوز أزمة اتفاقية القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قبل اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقرر له في 11 نوفمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.

قد يعجبك: هل تتحد أوروبا مع موسكو ضد واشنطن؟.. القارة العجوز تعترض على تلميحات انسحاب أمريكا من المعاهدات

الرد على الاستفسارات الأمريكية، كشفها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في تصريحاته لللتلفزيون الروسي، عندما أكد أن موسكو أصبحت تتعامل مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا على أنه أمر واقع، كما أن روسيا تجهز إجابات على شكاوى واشنطن من التزام روسيا بالمعاهدة.

وزير الخارجية الروسي، أشار في تصريحاته إلى أن هناك أمر واقع بالنسبة لموسكو وهو القرار الأمريكي بالانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، اتخذ ويجري تنفيذه، فمنذ أسبوع، وقبل أيام من إعلان نيتها الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، سلمت الولايات المتحدة وزارة الخارجية الروسية، عبر السفارة الأمريكية في موسكو، قائمة تفصيلية من الاستفسارات بخصوص تنفيذ المعاهدة والتي تشعر بالقلق حيالها.

وتابع وزير الخارجية الروسي: القائمة الأمريكية أرسلت ردا على طلب روسي بتقديمها، ولقد أرسلنا القائمة لوزارة الدفاع الروسية والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة للنظر فيها، وقد بدأنا بالفعل في العمل على الرد على المخاوف الأمريكية.

قد يعجبك: أزمة جديدة بين أمريكا وروسيا.. الانسحاب من اتفاقية النووي يفتح أبواب الحرب الإلكترونية

تصريحات سيرجي لافروف تشير إلى مساعي من روسيا لتهدئة الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الانسحاب القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، خاصة بعد فترة من التهديدات المتبادلة بين المسؤوليين الروسيين والأمريكيين خلال الأيام الماضية.

وفي وقت سابق، أشار جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومي، إلى أن قضايا الأمن والرقابة على التسلح تصدرت لقاءاته مع كبار المسئولين الروس في موسكو، خلال اليومين الماضيين ، حيث استعرض خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر وكالة «إنترفاكس» الروسية، الحجج التي طرحتها الإدارة الأمريكية لتبرير توجهها نحو الانسحاب من المعاهدة المبرمة بين موسكو وواشنطن، في العام 1987، حول القضاء على الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق