تنسيق تركي داعشي ضد "أكراد دمشق".. لماذا استهدفت قوات أردوغان "سوريا الديمقراطية"؟

الأحد، 28 أكتوبر 2018 07:00 م
تنسيق تركي داعشي ضد "أكراد دمشق".. لماذا استهدفت قوات أردوغان "سوريا الديمقراطية"؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

واقعة جديدة تكشف حجم التنسيق المتبادل بين القوات التركية، وبين تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، فكلاهما يقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي يعتبرها رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، تنظيما إرهابيا ويشن حملات عسكرية ضدها.

 

وتزامن القصف الذي وجهته قوات رجب طيب أردوغان، ضد وحدات الشعب الكردية، في سوريا مع الهجمات التي يشنها تنظيم داعش في ذات المنطقة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يكشف أن هدف الطرفين – القوات التركية والتنظيم الإرهابي – في سوريا واحد.

 

الإعلام الرسمي التركي أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفذ تهديداته، حيث قصفت القوات التركية مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في سوريا، فيما أقدم تنظيم داعش الإرهابي على طرد قوات سوريا الديمقراطية من أخر معاقلها في دير الزور.

 

«كلاكيت 1000 مرة» أردوغان يتحدث عن مقتل «خاشقجي».. وخبراء سعوديون: «بيحب الأكشن»

القصف التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية، تركز بالتحديد على ريف مدينة عين العرب، وبالتحديد منطقة كوباني الغربي الواقع في شرق الفرات بشمال سوريا، حيث تم القصف – بحسب صحيفة زمان التركية - بالأسلحة الثقيلة، كما استهدف الجيش التركي بقذائف الدبابات قريتي زور مغار وخربة عطو بما يقرب من 15 قذيفة، فيما أعلن الإعلام المحسوب على قوات سوريا الديمقراطية، أن القصف طال كلا من قريتي آشمة وجارقلي الحدوديتين بين سوريا وتركيا.

 

هذه الضربات التركية، جاءت بعد أيام قليلة من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بضرب منطقة شرق الفرات، عندما قال في أحدى تصريحاته التي وجهها لأنصاره في تركيا، أن أنقرة ستركز على شرقي نهر الفرات في سوريا، بدلا من إضاعة الوقت في مدينة منبج السورية، لافتا إلى أن تركيا ستوجه تركيزها على منطقة شرق نهر الفرات في سوريا وليس منطقة منبج، بسبب وجود وحدات حماية الشعب الكردية.

 

هذه الضربات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية، تأتي في وقت تشهد فيه معركة طاحنة بين  قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في شرق نهر الفرات، وذلك بعد مساعي من القوات السورية للسيطرة على تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

 

أردوغان يناقض نفسه.. يسعى لتحسين علاقته مع برلين وقضاءه يسجن الألمان في أنقرة

وتعد هذه ليست المعركة الأولى التي يشنها الجيش السوري ضد قوات سوريا الديمقراطية، بل سبقها عدة معارك قبل ذلك من بينها معركة "غصن الزيتون" التي شنتها قوات رجب طيب أردوغان ضد الأكراد في مدينة عفرين السورية، في يناير الماضي، أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وأدت في النهاية إلى احتلال القوات التركية لمدينة عفرين السورية، وذلك من خلال استعانتها بالمجموعات الإرهابية على رأسها تنظيم داعش الإرهابي، وجبهة النصرة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق