الجنوب الليبى عقبة في طريق التطهير.. التوحش الداعشي يزداد بسبب الضعف الأمني

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 12:00 م
الجنوب الليبى عقبة في طريق التطهير.. التوحش الداعشي يزداد بسبب الضعف الأمني
داعش

تطورات هامة على الساحة الليبية، خاصة مع اشتعال الأوضاع في الجنوب، وبالتحديد فى مناطق الجفرة وأم الأرانب والكفرة، وانتشار الجماعات الإرهابية بسبب عدم وجود قوات أمنية وعسكرية بعدد يسمح لها صد أي هجمات إرهابية على الجنوب الليبي.

مواقع ليبية، قالت إنه بالرغم من إطلاق الجيش الليبي لعملية عسكرية لتطهير الجنوب، من قبضة الجماعات المتطرفة، لكن العمليات الأخيرة للجماعات الإرهابية، تؤكد أن تحالفا تم بين عصابات الجريمة وتنظيم داعش الإرهابي.

وتضيف المواقع أن الأشهر القليلة الماضية، شهدت توحشا للجماعات الإرهابية، وتأكد فجر الإثنين في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي، على واحة الفقهاء بمنطقة الجفرة جنوب ليبيا، على مركز الشرطة هناك، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وخطف 10 آخرين جراء الهجوم.

وقال عميد بلدية الجفرة عثمان حسونة إن مسلحو تنظيم داعش قد شنوا هجوما على مركز شرطة فى بلدة الفقهاء فى الجفرة، بنحو 25 آلية مسلحة، وتمكنوا من اختطاف عدد من أفراد الشرطة التابعين للمركز.

ويأتي الهجوم الإرهابي بعد أيام من تمكن قوات الجيش الوطني الليبي من القبض على قيادات بارزة فى تنظيم داعش، وفى مقدمتهم جمعي القرقعي بالقرب من بلدة الفقهاء.

وأرجع مراقبون التواجد الداعشي هناك، إلى توافر المناخ الملائم لتواجد تلك التنظيمات، فضلا عن إهمال الحكومات الليبية لمدن الجنوب، وعدم الالتفات إلى المعاناة الكبيرة التى يلاقيها سكان تلك المنطقة، كذلك مناطق الاشتراك الحدودي، حيث تعد نقطة تلاقي لعصابات الجريمة مع جماعات معارضة من تشاد والنيجر، وكانت في السابق نقطة انطلاق عمليات ضد الجيشي المالي والتشادي.

تتصارع عدد من الأطراف الاقليمية والدولية وخاصة فرنسا وإيطاليا وأمريكا على النفوذ فى مدن الجنوب الليبى، لما تمتاز به هذه المنطقة من وجود ثروات طبيعية ضخمة فى مقدمتها الذهب والماس واليورانيوم، فضلا عن حقول النفط والغاز التى تتواجد بشكل كبير فى جنوب ليبيا أو إقليم فزان والذى يعد المنطقة الأكبر داخل التراب الليبى.

عضو مجلس النواب الليبي إسماعيل الشريف، قال إن عناصر داعش قطعوا الاتصالات الهاتفية على المنطقة، واقتحموا وحرقوا مركز الشرطة وقاموا بتصفية جسدية وحملة اعتقال وخطف واسعة للمواطنين وحرق بعض المنازل والممتلكات، مشيرًا إلى أن الهجوم الإرهابي يأتي رد فعل لعملية القبض على القيادي فى تنظيم داعش جمعة القرقعي ومرافقه على عبد الغنى الفيتوري، موضحا أنه تم القبض عليهما بجبال الهاروج بالقرب من مدينة الفقهاء منتصف الشهر الجاري.

 

وتنتشر عناصر لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي بجنوب ليبيا وتتحالف مع عصابات الجريمة وبعض الجماعات الصغيرة الأخرى، وذلك للعمل تحت قيادة واحدة وتنفيذ مخطط التنظيم الإرهابي فى خلق كيانات له بدول الجوار الليبي، فضلا عن رغبته فى شن هجمات تستهدف جيوش عدد من الدول ومنها مالي وتشاد والنيجر، والتوسع بشكل أكبر فى منطقة الساحل الأفريقى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق