بعد انتهاء «السف» على توتيتة العقاد.. لماذا لقب طه حسين بـ «عميد الأدب العربي»؟

الخميس، 01 نوفمبر 2018 11:00 ص
بعد انتهاء «السف» على توتيتة العقاد.. لماذا لقب طه حسين بـ «عميد الأدب العربي»؟
الدكتور طه حسين

 

رغم مرور 5 عقود على رحيله، لا يزال المفكر الكبير محافظا على لقبه الذي استحقه عن جدارة، فليس هناك من هو أفضل من الدكتور طه حسين ليكون عميد الأدب العربي، حتى ولو بعد 45 عاما.

وقبل أيام قليلة أثار لقب عميد الأدب العربي جدلا واسعا من السخرية على مواقع التواصل، إثر انتشار تدوينات تمنح لقب عميد الأدب العربيإلى الأديب الكبير الآخر الراحل عباس العقاد، رغم أنه لقب أطلق على صاحب «الأيام»، في أعقاب أزمته الشهيرة مع الحكومة المصرية، حينذاك.

الكاتب عبد الباسط هيكل، يوضح في كتاب «الحب والحقد المقدس»، كواليس إطلاق اللقب وماذا حدث؟ يقول هيكل في كتابه: في عام 1923، أقال الملك فؤاد ملك مصر حينها قرارا بإقالة حكومة إسماعيل صدقي، وعطلت الحياة النيابة، وحينها أسس صدقي حزبا سياسىيا، بتوجيهات من الملك والأثرياء وكبار رجال الدولة، ليكون في مواجهة حزب الوفد، صاحب الشعبية الأكبر في ذلك الوقت.

ويشير الكتاب، إلى طلب إسماعيل صدقى حينها من طه حسين، أن يتولى رئاسة جريدة الشعب، جريدة الحزب الجديد، وكتابة الكلمة الافتتاحية في العدد الأول للجريدة، ولكن الأول اعتذر ، مبررا ذلك بقوله إن «كتابتي في جريدة الشعب تضرنا جميعا، ولا تنفع أحد».

موقف طه حسين يبدو أنه أثار غضب الحكومة، التي بدورها أصدر قرارا بنقله من عمادة كلية الآداب، إلى وظيفة مراقب بالتعليم الابتدائي بوزارة المعارف، لكن عميد الأدب العربي، رفض تنفيذ القرار، ورفع دعوى قضائية ضد الوزارة.

وذكر الكتاب، أن طلاب كلية الآداب احتجوا، وانضم إليهم طلاب كليات الطب والعلوم، وهو ما زاد غضب الحكومة، واعتبرته تحديا صريحا لها، فقام رئيس الحكومة بعمل اجتماع عاجل عقد في 29 مارس 1923، وقررت فصل طه حسين من الخدمة بالحكومة.

ووفقا للكتاب، فإن الطلاب واجهوا هذا القرار باحتجاجات واسعة داخل أسوار الجامعة، وقالوا«إذا أقالت الحكومة طه حسين من عمادة كلية الآداب، فهو عميد للأدب العربى كله»، وثار الجدل لفترة كبيرة، حتى حلت حكومة صدقى بعدها، وعاد طه حسين عميدا منتخبا للكلية، محمولا على الأعناق، ومن حينها والتصق بالرجل لقبه الدائم «عميد الأدب العربي».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق