عشر سنوات وجامعة الدلتا في الهواء!!

الخميس، 01 نوفمبر 2018 07:43 ص
عشر سنوات وجامعة الدلتا في الهواء!!
أحمد إبراهيم يكتب:

الرئيس السيسي يبذل قصارى جهده من أجل دعم الاستثمار وجذب مستثمرين جدد اجانب ومحليين والاسبوع الماضي فقط إلتقى بوفد من أكبر الشركات الأمريكية وعرض عليهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر أيضا خلال زيارته إلى ألمانيا ومن قبلها الصين وروسيا يحرص على لقاء أصحاب الشركات العملاقة ويدعوهم للاستثمار عندنا كذلك رئيس الوزراء في كل جولاته الميدانية واجتماعاته مع المحافظين يطالبهم بدعم الاستثمار وتشجيع المستثمرين من أجل توفير فرص عمل للشباب لأنه حاليا لا توظيف في الحكومة فالجهاز الإداري مكدس بالعمالة والأمل كله في القطاع أن يتولي مهمة التوظيف والانتاج،
د سحر نصر وزيرة الاستثمار كذلك ومنذ توليها المسئولية حققت إنجازات كبيرة في هذا الملف وبالتوازي مع سعيها لجذب مستثمرين جدد كانت تقوم بحل مشاكل المستثمرين القدامى من خلال لجنة فض المنازعات ولكن للأسف الوزيرة ليس لها سلطة على موظفي الجهاز الإداري المختصين بتنفيذ القرارات والذين يحاولون إفشال جهود قيادات الدولة العليا في التنمية وتهيئة مناخ الاستثمار،
 
جامعة الدلتا نموذجا لمئات المشروعات التى تتعرض لمشاكل بسبب فساد بعض صغار الموظفين في المحليات فالجامعة التي احتفلت الأسبوع الماضي بمرور عشر سنوات على إنشائها مازالت في الهواء ومقامة على أرض لا هي حق انتفاع ولا تمليك،
الجامعة تضم خمس كليات(الأسنان والصيدلة والهندسة والعلاج الطبيعي والإدارة) يتعلم فيها 11 ألف طالب ويعمل فيها 4 آلاف موظف وتخرج منها ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب
وحصلت على ثلاثة قرارات من لجنة فض المنازعات بأحقيتها في تملك الأرض المقامة عليها وبالسعر الذي حددته الدولة ولكن للأسف لم يتم تنفيذ هذه القرارات رغم اعتمادها من مجلس الوزراء بسبب تعنت المسئولين في محافظة الدقهلية، 
عشر سنوات والجامعة تكافح من أجل البقاء وتطوير نفسها وتوفير فرص العمل والتعلم لأبناء منطقة الدلتا وأصحابها طرقوا كل الأبواب ولكن دون جدوى، 
الوزيرة سحر نصر النشطة جدا تعلم جيدا أن المستثمر الأجنبي لن يأتي إذا كان المستثمر المحلي يعاني وان حل مشاكل المستثمرين المحليين أفضل دعاية لجذب مستثمرين اجانب وبذلت قصارى جهدها لحل أزمة جامعة الدلتا وغيرها من الأزمات وتنفيذ قرارات لجنة فض المنازعات الإستثمارية وأيضا وزراء التنمية المحلية السابقين حاولوا حل الأزمة ولكن للأسف واضح ان الصغار في أدنى السلم الوظيفي سلطتهم أقوى وهذا يتطلب تدخل د مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لأنه أيضا مهموم بالاستثمار ويعتبره قضية حياة أو موت،
عام 2006 خصص محافظ الدقهلية 50 فدان لإنشاء الجامعة على أرض كانت "مقلبا للقمامة" وسط 8 الاف فدان صحراء جرداء بمنطقة جمصة ولكن عزيمة أصحاب الجامعة كانت أقوى من التحديات والصعاب وأقاموا اول جامعة خاصة خارج العاصمة وأصبحت منارة علمية مفتخرة وكانت سببا في تعمير المنطقة،
جامعة الدلتا بالإضافة إلى أنها أنقذت أبنائنا الطلاب والطالبات من نفقات وعذاب الاغتراب في القاهرة تقوم أيضا بمسؤولية اجتماعية في التوظيف وعلاج المواطنين بالمجان في مستشفى الأسنان التابع لها وهذا العام أقامت اول مسابقة لتشجيع البحث العلمي في العلوم الطبية وخصصت لها مبالغ مالية كبيرة فاز بها اثنين من أهم علماء مصر والعالم في مجال المسالك والكلى د احمد شقير والدكتور حسن ابوالعنين مديرا مركز الكلى السابقين بجامعة المنصورة ، 
أزمة جامعة الدلتا هي نموذج لاستثمارات كثيرة معطلة بسبب تعنت وفساد بعض صغار الموظفين الذين يستمتعون باعاقة الاستثمار وهؤلاء أخطر على مصر من الإرهابيين لأنهم يتسببون في انتشار الفقر والبطالة وبالتالي توفير البيئة الخصبة للجماعات الإرهابية لاستقطاب الشباب
نتمنى أن تجد هذه الأزمة وغيرها طريقها للحل على يد د مصطفي مدبولي وتحيا مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة