بعد حضوره سابقًا.. لماذا غاب أمير قطر عن احتفال الجزيرة بذكرى انطلاقها الـ22؟

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 06:00 م
بعد حضوره سابقًا.. لماذا غاب أمير قطر عن احتفال الجزيرة بذكرى انطلاقها الـ22؟
تميم بن حمد
شيريهان المنيري

تستمر قناة الجزيرة القطرية في تغطياتها التي تحمل كثيرًا ملامح عدائية وأصوات تحريضية تجاه عدد من دول المنطقة العربية. وعلى الرغم من المطالبات كثيرًا للقيادة القطرية بضرورة تغيير نهجها الإعلامي؛ إلا أنها استمرت على الوتيرة ذاتها.

الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة، مقدمة قائمة بمطالب عربية تم التوافق عليها من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في إغلاق قناة الجزيرة، وقطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

بينما عاند تنظيم الحمدين - حكومة قطر - تلك القائمة العربية، رافضًا الشروط جميعها، والإهتمام بقناة الجزيرة بشكل خاص وإعتبارها شأن يخص السيادة على الرغم من محاولات الحكومة القطرية نفي العلاقة بين سياسات الجزيرة الإعلامية والنظام القطري، والزعم بأنها جهة خاصة ليس لها علاقة بالحكومة.

وكانت المواقف على مدار عام مضّى تثبت يوم بعد يوم الأكاذيب القطرية بشكل عام، وفيما يخُص شبكة الجزيرة الإعلامية؛ فقد نشر مكتب الإتصال الحكومي بقطر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر في مايو الماضي، رفض الدوحة لمطلب إغلاق الجزيرة.

هذا وحرص أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على حضور إحتفالية الجزيرة في ذكرى تأسيسها الـ21 في نوفمبر من العام الماضي، الأمر الذي احتفت به أذرع تنظيم الحمدين على نطاق واسع، والتأكيد على أنها رسالة «تميم» ببقاء الجزيرة ورضاءه عن نهجها.

تميم في احتفال 21
 

أما في احتفاليه الجزيرة في ذكرى إنطلاقها  الـ22، والتي أقيمت مساء (الخميس)؛ فقد غاب عنها أمير قطر، وبالتالي عدد من مستشاريه الذين حضروا معه العام الماضي. واقتصر الحضور هذا العام  على إعلاميو الجزيرة وأصدقاءهم وعدد من الشخصيات العامة القطرية.

فيما لم تُضيع الجزيرة الفرصة لتمارس نهجها في التدخل بشؤون الدول الأخرى، واهتم رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، حمد بن ثامر آل ثاني، أن يشير في كلمته خلال الإحتفالية بحادث مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بحجة مشاركته في إحتفالية سابقة، وتأييده لنهج الجزيرة الإعلامي، قائلًا بحسب «الشرق» القطرية: «واجب علينا أن نذكره ونقوم بما يستحق من تغطية لما تعرض له خاشقجي الذي رحل ليبقى». كما لفت «بن ثامر» إلى استمرار الجزيرة من خلال حديثه عن مشاريع جديدة تشهدها شبكة الجزيرة.

اقرأ أيضًا: 22 عامًا على تأسيس ذراع دولة الحمدين الإرهابية.. «الجزيرة تزداد كذبًا»

ولكن يبقى التساؤل عن أسباب اختفاء «تميم» وأتباعه هذا العام عن حضور هذا الإحتفال، فهل هو أمر طبيعي وعابر أم محاولة للفصل بين سياسات الجزيرة والنظام القطري المتورط في دعمها قلبًا وقالبًا، أم بدأ أمير الدويلة في التمرد على قرارات تنظيم الحمدين، بعد أن أصبح وصفه كـ«الماريونيت» و«خيال المآتة» هو السائد في الأوساط العربية ولاسيما الخليجية؟!!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق