زاهي حواس: الملك خوفو زارني في المنام.. والآثار ليست في حاجة لوزارة

السبت، 03 نوفمبر 2018 10:01 م
زاهي حواس: الملك خوفو زارني في المنام.. والآثار ليست في حاجة لوزارة
زاهى حواس

لقب بالعاشق، والمكتشف والباحث، ومثير الجدل، إنه الوزير السابق زاهي حواس، عالم الآثار المصري، اشتهر بالكثير من الاكتشافات الحديثة، بما في ذلك مقابر بناة الهرم في الجيزة ووادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية في الجيزة، وكشف الهرم الساتلي من خوفو في عام 2005، كجزء من مشروع المومياء المصرية الذي ترعاه الجمعية الجغرافية الوطنية لمعرفة المزيد عن أنماط المرض والصحة والوفيات في مصر القديمة، قاد فريقًا قام بتصوير مقطعي لفحص مومياء الملك توت عنخ آمون.

 

أسموك العاشق للآثار ما سر ذلك؟

لم أكن أحب الآثار على الإطلاق، وبمجرد ما عملت فى الهيئة بعد تخرجي فى كلية الآثار مباشرة شعرت بكراهية كبيرة تجاه الهيئة وموظفيها والآثار وكل شيء، فتركها وتقدمت بأوراقي للعمل فى الخارجية المصرية ولم يتم قبولي فعدت للآثار مرغما عليها، وبدأت العمل فى الحفائر، وأثمر عن اكتشاف أثرى وأتذكر وقتها أنني وجدت فى التراب تمثالا فأخرجته وقمت بتنظيفه ونظرت إليه جيدا ثم وقعت فى غرام التمثال والحفائر وكل ما له علاقة بالآثار.


هل انتهت علاقتك بوزارة الآثار؟

لم تنتهي علاقتي بالوزارة، حتى بعد خروجي من منصب الوزير، على عكس الكثير من الوزراء انتهت علاقتهم بالوزارة ولم يعد لهم أي آثر، وهذا هو الفرق بين العاشق والموظف، وما زلت محط أنظار الصحف العالمية ومازال العالم يرى صوري فى أي مكان له علاقة بالآثار المصرية.

 

تركت بصمة في كل مجال عملت به كوزير وباحث وسياسي، ما السر في ذلك؟

نجحت لإيماني بما أعمل، ومبدئيا لم تكن لي صلة بالعمل السياسي وقت كوني وزيرا، وابتعدت قدر الإمكان، فالآثار ليست بحاجة إلى وزير، وهذا ما ناديت به منذ زمن، وفضلت أن تبقى مجلس أعلى، لأن الآثار وزارة يتضارب عملها طوال الوقت مع المسؤولين.

الدولة الحديثة مبنية على أنقاض الدولة القديمة التى نحارب نحن لبقائها، ولو تدخلت السياسة فى العمل الأثري لتدهور وضع الآثار، وأتذكر وقت أرادت الدولة مد الطريق الدائري فى منطقة الأهرامات، وقفت حتى توقف المشروع، وكذلك عندما قررت الدولة إنشاء الطريق الغربي بجوار معبد أبيدوس ورفضت أيضا وتوقف المشروع، فالآثار تحتاج لمحارب يحميها لا وزير.

 

ما سر الهجوم عليك في كثير من الأحيان حول استغلال منصبك، ماذا تفعل في هذه الحالة؟

قالوا عنى حرامي وأستغل منصبي للتربح من الجامعات العالمية، وهناك من أقام دعاوى قضائية ضدي، وأنا اليوم بعدما انتهت علاقتي بالمنصب، أقول إن كل مليم حصلت عليه فى حياتي من عملي البحثي والكتب التى ألفتها والمحاضرات واللقاءات التليفزيونية التى أجريتها لوسائل الإعلام العالمية وكبرى الجامعات حول العالم.

 

ماذا عن محاضراتك العالمية؟

سعر محاضراتي فى أي مكان بالعالم، تضاعف حتى بعد خروجي من الوزارة، وأنا بلا منصب أستغله، كما أن هناك بعض الجامعات تنظم محاضرات يصل ثمن الواحدة منها إلى 150 دولارا، وتباع التذاكر بالكامل ويأتي الطلاب من كل أنحاء العالم يدفعون الأموال مقابل الاستماع إلى محاضرتي، فمن يقول إنني أستغل منصبي للتربح.

 

إلى أي مدى تصل شهرتك عالميا؟

تصل إلى الحد الذي أكون فيه من أبرز 3 مصريين يعرفهم الأمريكان والأوربيون، فأمريكا تقيم احتفالا سنويا للمتفوقين في الثانوية العامة يحضره 150 عالما فى مختلف المجالات، الأجنبي الوحيد من بينهم زاهي حواس.

 

لو اخترت واحدة من ملكات العالم القديم للجلوس بجوارها.. من تكون؟

أعشق ملكة ليست على القدر الكافي من الشهرة تسمى «حتب حرس»، أم الملك خوفو، فهذه السيدة قدمت للعالم رجلا من أعظم وأقوى وأذكى الرجال على مر التاريخ قديما وحديثا.


هل حلمت يوما بأحد من الفراعنة؟

حلمت أكثر من مرة بالملك خوفو، وتحدثنا عن أسرار الملك وبناء الهرم، وقد يكون السبب فى ذلك هو شغفي وعشقي بفكرة بناء الهرم، فأنا أعشق الهرم الأكبر أكثر من أي شيء فى الحياة، ودائما أبحث فى أسرار بنائه.

 

وحلمت أكثر من مرة متتالية، بحلم غريب، حينما استخرجنا مومياوات الأطفال ووضعناها فى المتحف المصري، وفى اليوم التالي سافرت أمريكا، وعلى مدار أيام الرحلة يوميا أحلم بأن مومياوات الأطفال تجرى خلفي وتشد رجلي، وأصحو مفزوعا وفى اليوم التالي يراودني نفس الحلم، وظل الوضع مستمرا حتى عدت إلى مصر وكان أول قرار هو إعادة مومياوات الأطفال إلى المقبرة بجوار والدهما للتخلص من هذا الحلم المريب.


هل هناك ما يسمى بلعنة الفراعنة؟

 لا أعتقد ذلك، بل مجرد مصادفات، فبعدما اكتشفنا مقبرة توت عنخ آمون، وبمجرد خروجنا من المقبرة السائق كان سيدهس طفلا بالسيارة، وبعدها بدقائق تلقيت اتصالا هاتفيا من أختي تخبرني بموت زوجها، وبمجرد أن خرجنا من المنطقة الأثرية تلقيت اتصالا آخر من سكرتير فاروق حسنى يقول لي إن الوزير يمر بأزمة قلبية وفى الرعاية المركزة، بعدها عملت حديثا تليفزيونيا لليابان عن الاكتشاف فحدثت سيول وأمطار وتوقف الإرسال التليفزيوني، وعندما قررنا عمل «سكان» للمومياء الخاصة بالملك توت عنخ آمون جهاز الأشعة المقطعية توقف فجأة عن العمل، ورغم كل ذلك حقا لا يوجد ما يسمى لعنة فراعنة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة