المحتال يعوي والقافلة تسير.. حسين عبد الهادي مدعي الثورية على صفحات "فيس بوك"

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 04:00 م
المحتال يعوي والقافلة تسير.. حسين عبد الهادي مدعي الثورية على صفحات "فيس بوك"
يحيي حسين عبد الهادى
كتب محمد شعلان

بالعبارات الرنانة والكلمات الحماسية يُبدع يحيى حسين عبد الهادي كأحد المتحدثين البارعين في البكاء على رأس ثورة 25 يناير دون أن يقدم شيء لها سوى الكلام، وبدلا من أن يبادر المدعو حسين عبد الهادي بفكرة جديدة يساعد بها القيادة السياسية على العبور من نفق الإصلاح الاقتصادي والمشاركة في مسيرة التنمية يقصف الجبهات ويلقي التهم على الآخرين كسيرة أتبعها متحدثي ثورة يناير.

ولم يتعلم يحيى حسين عبد الهادي من تجارب سابقيه متحدثي ثورة 25 يناير، ويعيد نفس الوتيرة الفاشلة بترديد السيرة الأولى لأيام الثورة ومحاولة استعطاف المواطنين بالحالة التي كان يعيش فيها ميدان التحرير والالتحام بين آلاف الفقراء والأغنياء، وتعمده تجاهل ذكر سوء الأوضاع الأمنية التي آلت إليها البلاد وحالة التظاهر وإصابتها المصريين بالجفاء، والبعد عن ثورة يناير التي أفقدتها معناها بسبب حالة الفوضى التي زادها هؤلاء المدلسون.

ماذا قدم يحيى حسين لثورة 25 يناير؟


تخلص المصريون من عباءة الوصاية ومحاولات التدليس بحلول ثورة 30 يونيو وتم فرز جميع القيادات السياسية التي ظلت موجودة في المشهد طوال المدة من يناير 2011 وحتى يونيو 2013 سنوات الثورة، ولم يعد خفيا على أحد أن يحي حسين عبد الهادي أحد متحدثيها الذين لم يقدموا شيء للثورة وحصل على الفرصة كاملة لمساعدة الدولة ولكنه اكتفى كباقي زملاؤه بالتحريض على التظاهر ورفض إجراءات الحكومات المتتالية منذ ثورة 25 يناير.

يحيى حسين عبد الهادى
يحيى حسين عبد الهادى

وانتظر المصريون من يحي حسين عبد الهادي وغيره حينما كان مديرًا لمركز إعداد القادة دعم ثورة 25 يناير وتقديم أفكار ومبادرات لـ"لم الشمل" القوى السياسية والسير في الطريق الصحيح للوصول إلى مؤسسات الحكم وإراحة الثورة ببداية العمل والبناء، ولكن هذا لم يحدث واكتفى كل شخص من المتشدقين باسم ثورة يناير ومن بينهم يحي عبد الهادي بادعاء الثورية والدعوة للمظاهرات ومهاجمة كل شخص يحاول تعديل الصورة.

يحيى عبد الهادي وما بعد 25 يناير

أعقب ثورة 25 يناير الكثير من المشاهد الفوضوية التي راح ضحيتها الكثير من أرواح الأبرياء من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين في عمليات إرهابية ومظاهرات وأعمال عنف، وبدا المشهد عقب الثورة يتحرك من سيء إلى أسوء وفضح معه صورة متحدثي الثورة الكاذبين، وكان المدعو يحيى حسين عبد الهادي وقتها من كوادر ثورة 25 يناير البارزين على المشهد دائما، وعلم المصريين عنه الفشل المحكم وعدم القدرة على تقديم الدعم للدولة في الوقت الحالي.

اقرأ أيضاً: مافيا قنوات الإخوان.. أسرار نصب شركات إعلام الجماعة بالخارج على الممول القطري

وعزل المصريون يحيى حسين عبد الهادي وأمثاله من متحدثي ثورة 25 يناير من المشهد السياسي عقب ثورة 30 يونيو ولم يكن للدولة في أي وقت دور في هذا الاختفاء، حيث تبخر "عبد الهادي" وشركاه من المشهد بسبب فشله المتكرر في إحداث تغيير على الصورة المتردية عن الثورة، وعدم صلاحيته لاستكمال المسيرة الإصلاحية وأنه ثائر فقط بدون حلول.

يحيى حسين عبد الهادى في صفوف المحرضين
يحيى حسين عبد الهادى في صفوف المحرضين

 

وعرف عن يحيى حسين عبد الهادي حتى في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وقبل ثورة يناير طريقته الحنجورية وإتباع سياسة الصوت العالي التي لم تفضي إلى شيء في النهاية، وظهر "عبد الهادي" في المشهد قبل ثورة 25 يناير من خلال قضية بيع «شركة عمر أفندي» وقاد لجنة مكونة من 15 عضواً من قيادات قطاع الأعمال والخبراء للنظر في قضية خصخصة الشركة والتي بيعت في النهاية إلى شركة «أنوال» السعوديّة وما زال ملفها بتجاوزاته الكثيرة يثير جدلاً حتّى الساعة.

 

يحيى عبد الهادي ثائر "فيس بوك"

اختار يحي حسين عبد الهادي الجلوس بجانب الكثير من ثوار "الفيس البوك" على منصات التواصل الاجتماعي بالساعات، واكتفى بالدفاع عن الثورة من صفحته على موقع التواصل بدلا من الوقوف خلف الدولة في مسيرتها الإصلاحية، واختار الهجوم على الحكومة والقيادة طريقًا للتعبير عن أفكاره الهدامة والتقليل من كل فكرة شأنها إصلاح الوضع السياسي والاقتصادي للدولة.

اقرأ أيضاً: يفضحون أنفسهم في الخارج.. هل اكتشف العاملون بقنوات الإخوان حقيقة جرائم الجماعة؟

ورغب يحيى حسين عبد الهادي في الظهور بموقف البطل الثائر أمام المواطنين بانتقاد الدولة وكأن الانتقاد سيرفع من شعبيته أمام المواطنين، ولكن ما يجهله سئم المصريين من هذه الصورة الثورية الكاذبة التي تكتفي بالتعبير عن موقفها من مواقع التواصل الاجتماعي وحينما كانت الأرض صالحة لهم فشلوا في تقديم الدعم لوطنهم.

 

يحيى عبد الهادي وقصف الدولة

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى مرارًا عن وضع الدولة الاقتصادي ومصارحة المصريين بالحالة التي وصلت إليها على مدار الـ50 عام الماضية وليست السبع سنوات الأخيرة المتعلقة بالثورة، ودعا في الكثير من المناسبات والمؤتمرات كل شخصية وطنية لديها حلول للخروج من التعثرات الحالية بالجلوس بجانبه بل سيقدمه الرئيس وسيسير هو خلفه، وهي دعوة لكل وطني مخلص بفتح المجال أمامه للوجود في المشهد وعرض حلوله أمام المصريين.

 

واختار يحيى عبد الهادي الوقوف في صف المأجورين والمعادين للدولة رغم دعوة الرئيس، وسلك طريق قصف مؤسسات الدولة والإسقاط على كل خطوة تتخذها الحكومة للإصلاح، ومحاولة إثارة المواطنين دائما على أن القيادة السياسية لا تؤمن بثورة 25 يناير وتحريف التصريحات الرئاسية، وتصدير هذه الصورة بشكل غير صحيح خاصة وأن الدولة رسخت ثورة يناير في الدستور الحالي.

 

يحيى عبد الهادي حليف الإخوان

وكغيره من مدعي التحدث باسم ثورة 25 يناير، توجه يحيى حسين عبد الهادي إلى قنوات الإخوان وإعلاميين الفتنة لبث سمومه ضد الدولة وكأن وسائل الإعلام والصحف المصرية ترفض عرض وجهة نظره إن كانت متعقلة، وأصبحت قنوات الإخوان هي المرتع الرئيسي للحركات المدنية ومسئوليها، ليهاجموا الدولة ومؤسساتها بين الحين والأخر.

اقرأ أيضاً: جنايات الجيزة تؤجل محاكمة 28 متهما بقضية "إعلام الإخوان" لجلسة 1 ديسمبر المقبل

وأجرى يحيى حسين عبد الهادى في وقت سابق باعتباره منسق الحركة المدنية الديمقراطية، مداخلة مع قناة "مكملين" الإخوانية التى تبث من تركيا، ليعلن رفض الحركة الحوار مع الدولة، بل ومهاجما الدولة المصرية، وانضم بذلك حسين عبد الهادى إلى ركب أصحاب المداخلات الهاتفية في قنوات جماعة الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا ليخرج من عباءة الوطنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة