جرائم الميلشيات لا تنتهي.. متى تتوقف ميلشيات الحوثيين عن انتهاك براءة الأطفال؟

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 01:00 م
جرائم الميلشيات لا تنتهي.. متى تتوقف ميلشيات الحوثيين عن انتهاك براءة الأطفال؟
أطفال حرب اليمن - أرشيفية

 
إجراءات حثيثة تبذلها منظمات حقوق الإنسان لأيقاف أعمال تجنيد الأطفال ضمن جماعات الحوثي الإرهابية في اليمن، كان أخرها مادشنه اليوم وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، من أعمال اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة (اليونسيف) لمنع تجنيد الأطفال الذى أقره مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
 
download
 
 
«عسكر» استعرض خلال الاجتماع الذي حضرته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهال الكمال، الجهود الذى تبذلها الحكومة اليمنية مع منظمة اليونسيف فى إعادة تفعيل العمل بالخطة الحكومية الأممية المشتركة الموقعة بين حكومة اليمن ومنظمة الامم المتحدة فى العام 2014م، وحث أعضاء اللجنة الفنية المشتركة على تحويل المفاهيم التى يتم مناقشتها إلى عمل وواقع ملموس لصالح الأطفال وإعادة ادماجهم فى المجتمع، مشيرا إلى أن تلك الظاهرة تشكل خطورة على حاضر اليمن ومستقبله، مؤكدا أن هذه الظاهرة إذا ما تم معالجتها ووضع الحلول لها ستكون لغمًا مؤقتًا وسيكون له آثار مترتبة على ارتفاع معدلات العنف فى المجتمع.
 
 
لم يكن إجراء «عسكر» الأول من نوعه لأيقاف عمليات التجنيد الواسعة للأطفال التي تنتهجها ميلشيات عبد الله الحوثي، وتدريبهم على حمل السلاح والقتال ضد أفراد الجيش اليمني، بل سبقها حملات منظمة «سلام بلا حدود» لتبصير المجتمع الدولى بجريمة تجنيد الأطفال لدى الحوثيين فى اليمن، وحثهم على التحرك لإيقافها حيث كشفت الحكومة اليمنية عن أرقام مخيفة لتجنيد ميليشيات الحوثيين لأطفال يمنيين، للزجّ بهم في المعارك التي يخوضونها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل وتفاقم أعداد المجندين بشكل غير مسبوق.
 
images
 
وانطلقت تلك الحملة من محافظة «تعز» المحاصرة والأكثر تعرضا لانتهاكات إنسانية، عام 2012، للعمل لشكل تطوعي لخدمة السلام وبمحاولات جادة للحد من الحروب من خلال نشر فكر تقبل الآخر إرساء احترام حرية التعبير، حسبما أكدت ذكرى محمد نادر، نائبة رئيس المنظمة، موضحة أن الإعلام الغربي يركز فقط على الأزمة الإنسانية باليمن بزوايا تخضع للأهواء السياسية أكثر من الاهتمام بالأهداف الإنسانية والوضع الإنساني المذري هناك.
 
93-075346-yemen-children-houthi1_700x400
 
وكشفت «ذكرى» عن ورود تقارير مؤكدة للمنظمة تشير إلى ارتفاع أعداد الاطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، ويقدر عددهم باربعين الف طفل، واحيانا تكون أعمارهم أقل من السنة السابعة، وقد وجهنا هذه الحملة بتركيز كبير خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية فى الفترة الأخيرة فالحوثيين يستغلون الأطفال باتجاهين أولا تعويض نقص الجنود لديهم، وثانيا استغلالهم إعلاميا.
 
 
وطالبت نائبة رئيس المنظمة، المجتمع الدولي بالتحرك لمنع تجنيد الأطفال ضمن تروس الحرب الدائرة في اليمن، واستغلالهم في الصراعات الدائرة هناك،  مشددة على أن الأطفال في اليمن يساقون إلى الموت عنوة، ويخرجون إلى جبهات القتال حاملين الأسلحة ويتم استغلالهم من قبل مليشيات الحوثي لارتكاب جرائم العنف والإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق