مغازلة غير مباشرة لأوروبا.. لماذا وصف حزب العمال البريطاني البريكست بـ«الأعمى»؟

الخميس، 08 نوفمبر 2018 11:00 ص
مغازلة غير مباشرة لأوروبا.. لماذا وصف حزب العمال البريطاني البريكست بـ«الأعمى»؟
تيريزا ماى

قال حزب العمال البريطانى أنه لن يصوت على ما تم وصفه باتفاق "بريكست أعمى" دون معرفة تفاصيل العلاقة المستقبلية بين بلاده والاتحاد الأوروبى.
 
ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية- على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، عن وزير بريكست فى حكومة الظل العمالية كير ستارمر قوله " أن العمال البريطانى لن يوقع على أى اتفاق بشأن بريكست دون معرفة شكل الاتفاق التجارى بين الاتحاد الأوروبى وبريطانيا عقب الانسحاب من الاتحاد ".
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ستارمر سيتوجه إلى بروكسل (الأربعاء) لعقد اجتماعات مع مسؤولين أوروبيين رفيعى المستوى؛ وهى الاجتماعات التى من المتوقع أن يوضح خلالها ستارمر موقف حزبه الرافض لما يتم وصفه باتفاق "بريكست أعمى".
 
كما أوضحت الإندبندنت، أن أى اتفاق لبريكست من شأنه أن يتضمن الاتفاق بشأن الانسحاب، وإيجاد حل للقضايا الناتجة عن الانفصال؛ مثل القضية الأيرلندية وما يعرف بفاتورة الطلاق وحقوق المواطنين.
 
غير أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى تعهدت بإصدار " إعلان سياسى منفصل " يوضح العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي؛ وهو الإعلان الذى من شأنه أن يوضح ما إذا كانت بريطانيا سوف تنضم لاتحاد جمركى مشترك مع الاتحاد عقب بريكست وستتبع قواعد السوق الموحدة أم أنها ستوقع اتفاقا للتجارة الحرة، وما إذا كانت ستتبنى نماذج مثل النرويج وكندا؛ اللتين تجمعهما علاقات تجارية مع الكيان الأوروبى دون انضمامهما للاتحاد.
 
وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الأربعاء، قد لوح بإمكان حصول "بريكست" من دون اتفاق، مشددا على التداعيات السلبية لذلك على بلاده والاتحاد الأوروبي على حد سواء.

وقال هانت بعد لقائه في فيينا نظيرته النمسوية كارن كنيسل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن خطر حصول "طلاق" من دون اتفاق بات أمرا فعليا، وسيكون ذلك خطأ جيواستراتيجيا هائلا.

 

وأكد جيريمي هانت في مقابلة مع صحيفة "إيفنينغ ستاندرد"، الأربعاء، أنه على فرنسا وألمانيا أن توجها إشارة قوية للمفوضية، مشيرة إلى أن أي وظيفة تتم خسارتها في المملكة المتحدة توازيها خسارة وظائف في أوروبا إذا تم بريكست بشكل سيء.

 

وفي ظل التقدم البطيء في المفاوضات حول مستقبل العلاقات مع الاتحاد، أطلقت لندن حملة نحو القادة الأوروبيين مع اقتناعها بأن مخاطبة هؤلاء في شكل مباشر، وخصوصا الألمان والفرنسيين، قد تتيح إنقاذ العملية بعيدا من المفوضية الأوروبية.

وصرحت الوزيرة النمسوية للـ"بي بي سي"، "هذا ليس موقفنا على الإطلاق"، مضيفة أنه يجب أن تبذل الجهود من قبل الجانبين المشاركين في المفاوضات.

 

ورفض كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه نهاية شهر يوليو بندا رئيسيا ضمنته رئيسة الوزراء تيريزا ماي خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تجنب إقامة حدود تقسم بعد "بريكست" بين شمال إيرلندا التابع للمملكة المتحدة وجنوبها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة