ما بعد دخول الجيش اليمني «الحديدة».. هل يهرب الحوثيون إلى الحوار لحماية القيادات؟

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 05:00 م
ما بعد دخول الجيش اليمني «الحديدة».. هل يهرب الحوثيون إلى الحوار لحماية القيادات؟
الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي
محمد الشرقاوي

تطورات على الساحة اليمنية لا تنتهي، آخرها دخول الجيش اليمني المدعوم من قبل قوات التحالف العربي الداعم للشرعية إلى مدينة الحديدة، من جهتي الجنوب والشرق، غير أن جهات دولية نادت بوقف إطلاق النار، لتداعيات ذلك على المدنيين.

ويأتي انتصار الجيش اليمني بعد أسبوع من المعارك العنيفة في محيط المدينة المطلة على البحر الأحمر، حيث وصلت القوات الحكومية إلى أول الأحياء السكنية من جهة الشرق إثر معارك مع الحوثيين.

ونقلت صحف دولية عن عسكريين من الجيش اليمني أن القوات تقدمت داخل المدينة من جهة الشرق لمسافة كيلومترين على الطريق الرئيسي الذي يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء، وباتت تقاتل الحوثيين عند أطراف حي سكني.

إضافة لتقدمها 3 كيلومترات على الطريق البحري في جنوب غرب المدينة، وأصبحت تخوض معارك مع الحوثيين عند أطراف جامعة الحديدة على مقربة من مستشفى الثورة الواقع في محيط سوق للسمك، بحسب المصادر ذاتها.

انتصار اليوم، جاء بعد عدة أيام من المعارك العنيفة، وشهدت المحافظة أمس مقتل 47 حوثيًا و11 جنديا حكوميا، بحسب مصادر طبية، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بداية المعارك الخميس الماضي إلى 197 من الحوثيين و53 جنديا.

وتأتي المعارك في الحديدة ضمن حملة استعادة المدينة الساحلية، والتي أطلقتها قوات التحالف العربي في يونيو الماضي، بهدف السيطرة على الميناء، واشتدت المواجهات الخميس الماضي بالتزامن مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الحوثيين، وذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنه سيعمل على عقد مفاوضات في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لإطلاق النار وإعادة إطلاق المسار السياسي.

ودعت الخارجية الأمريكية الأطراف المتنازعة في اليمن إلى ضرورة استئناف المحاورات، مضيفة أن المعارك الدائرة لن تشهد أي انتصارات عسكرية لأي طرف.

نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، قال: «نتابع عن كثب التطورات التي تشهدها مدينة الحديدة اليمنية، وأن وزير الخارجية مايك بومبيو، طالب جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة الحوار، ومعرفة أنه لا وجود للنصر العسكري الذي يمكن تحقيقه في اليمن».

وفي السياق، أكد المسؤول الأمريكي أن بلاده كانت واضحة تماما مع المسؤولين السعوديين والإماراتيين واليمنيين فيما يتعلق بأي محاولات لتدمير البنى التحتية في اليمن، وسبل إيصال المساعدات للمواطنين.

وينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين، والمتهمين بتلقي دعم إيراني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة