بعد تصنيفها السيادي للاقتصاد المصري.. "ستاندرد اند بورز" تؤكد نجاح برنامج الإصلاح

الأحد، 11 نوفمبر 2018 04:00 ص
بعد تصنيفها السيادي للاقتصاد المصري.. "ستاندرد اند بورز"  تؤكد نجاح  برنامج الإصلاح
وزارة المالية
مروة الغول

 
مايو الماضي رفعت مؤسسة «ستاندرد آند بورز»، تصنيف مصر الائتماني إلأى (B)، الأمر الذي يؤكد أن برنامج الإصلاح الإقتصادي يسير في الطريق الصحيح، واليوم أعلنت المؤسسة تثبت تصنيفها السيادي للاقتصاد المصري مع نظرة مستقبلية مستقرة هو ما يعطي تأكيدات صريحة لنجاح برنامج الإصلاح  كما  أشادت المؤسسة بتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وارتفاع الاحتياطي النقدي وجاءت توقعاتها بارتفاع معدل النمو لمصر إلى 5.4% في المتوسط لـ 4 سنوات  تحسن مؤشرات مؤكدة على تحسن اداء قطاعات الطاقة والسياحة والصناعات التحويلية والبناء والتشييد. 
 
 
ومن هنا جاءت تأكيدات  الدكتور محمد معيط وزير المالية، على أن تثبيت مؤسسة «ستاندرد اند بورز» للتصنيف الإئتمانى درجة التصنيف السيادي للاقتصاد المصري على مستوي (B) مع الحفاظ على النظرة المستقبلية المستقرة شهادة مهمة بمدي نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر واستمرار وتيرة الإصلاح وتحسن المؤشرات الاقتصادية لمصر.
 
7c53bc42-d3a3-44d0-a116-50010c502bf1
 
ويأتي  قرار المؤسسة العالمية الذي صدر في تقرير امس الجمعة 9 نوفمبر الجاري كأسهام في زيادة درجة ثقة المؤسسات العالمية ومجتمع الاستثمار الدولي فى قدرة وإمكانات الاقتصاد المصري وبما يشجع علي جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية لداخل البلاد، مما سيسهم ايضا في خفض تكلفة التمويل المتاح للدولة ومؤسساتها وللقطاع الخاص. 
 
 
ويعد  استمرار تحسن التصنيف الائتمانى لجمهورية مصر العربية بعد أيام قليلة من الوصول الى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولى في المراجعة الخامسة لبرنامج الاصلاح يؤكد ان المجتمع الدولى يرى وبوضوح ان وتيرة الإصلاحات الاقتصادية بمصر مستمرة وتسير بشكل جيد وان المؤشرات الاقتصادية تتحسن بشكل كبير مما يزيد من التوقعات بقدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق معدلات نمو عالية تسهم في ايجاد فرص عمل كافية للشباب وتحقق معدلات تنمية تسهم فى تحسن مؤشرات جودة الحياة للمصريين وذلك وفقا لتأكيدات وزير المالية. 
 
 
87acbdff-ab1d-448e-9796-474ede1a8606
 
 
وجاءت اشادات  مؤسسة ستاندرد اند بورز في تقريرها بقدرة الحكومة والسلطات المصرية على تنفيذ إجراءات إصلاحية مهمة مثل اتباع سياسة سعر صرف مرنة تعزز من القدرة التنافسية للاقتصادي المصري، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الانتاج المحلي من الغاز الطبيعي واستقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي. كما أرجعت المؤسسة قرارها بالإبقاء على التصنيف الائتمانى لجمهورية مصر العربية والنظرة المستقبلية المستقرة  إلى حدوث تطورات إيجابية على أربعة محاور رئيسية  والتي كانت كالتالي.. 
 
1_ استمرار نمو النشاط الاقتصادي وتحسن هيكل النموحيث أشاد التقرير بارتفاع معدلات النمو وتحسن هيكل نمو الاقتصاد المصري والذى أصبح أكثر توازنا من خلال تحقيق مساهمة إيجابية لجميع مصادر النمو .
 
وتعليقا على ذلك، أشار أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية الي قيام مؤسسة ستاندرد اند بورز برفع توقعاتها بخصوص معدلات النمو المستقبلية لمصر الى 5.4% خلال الاربع سنوات بدءا من العام الحالي 2018 وحتي 2021 فى ضوء تحسن المؤشرات الاقتصادية التي تحققت بالفعل، وعلى راسها تحسن مؤشرات اداء قطاعات الغاز الطبيعي والسياحة والصناعات التحويلية والبناء والتشييد خاصة في ضوء زيادة الانفاق العام علي البنية التحتية والتوسع في شبكة الطرق واستمرار تنفيذ المشروعات الكبرى مثل العاصمة الادارية الجديدة وقناة السويس الجديدة . 
 
 
كما أكد  تقرير استاندر اند بورز على  أن حزمة الاصلاحات التشريعية التي اعدتها الحكومة المصرية وصدرت مؤخرا مثل قانون التراخيص الصناعية وقانون الاستثمار الجديد وقانون الغاز الطبيعي وقانون الإفلاس ستسهم في تحسين بيئة الأعمال واستمرار دفع النشاط الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
 
e5ac95e1-81ad-448c-833d-6bde91b152f5
 
وتتضمن المحاور الثلاث  الأخري للتطورات الايجابية للاقتصاد المصري والتي ذكرها تقرير مؤسسة استاندر اند بورز تتضمن المحور الثانى المتعلق بإجراءات الضبط المالي التي نفذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الاخيرة مثل ترشيد دعم الطاقة وتطبيق قانون القيمة المضافة واصدار قانون الخدمة المدنية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، وهى اجراءات اشاد بها التقرير نظرا لانها اسهمت فى تحسن المؤشرات المالية بمصر على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها المسئولين عن السياسة المالية بسبب ارتفاع سعر الصرف وزيادة أسعار الفائدة وتكلفة الدين. وفي هذا الصدد، أشاد التقرير بجهود الحكومة في العمل على استهداف خفض معدلات الدين من خلال وضع سقف للاقتراض الخارجي لضمان استدامة مؤشرات الدين على المدى المتوسط.
 
 وأكد تقرير ستاندرد اند بورز أهمية استمرار اتخاذ وتنفيذ اجراءات الضبط المالي على المدى المتوسط لخفض معدلات الدين وفاتورة خدمة الدين والوصول بهما الى مستويات تتسم بالاستدامة، وذلك من خلال استكمال برنامج ترشيد دعم الطاقة وتحسين الادارة والتحصيل الضريبي وبالتوازي استهداف إجراءات مالية لدفع النشاط الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو مرتفعة.
 
واكد التقرير ان المحور الثالث للتطورات الايجابية للاقتصاد يتمثل في تراجع الضغوط علي القطاع الخارجي كنتيجة مباشرة لسياسة تحرير سعر الصرف مما زاد وحسن من تنافسية السلع والخدمات المصرية والمحور الرابع يتعلق بزيادة الانتاج المحلي من الغاز الطبيعي خاصة من حقل "ظهر" مما سيسهم في خفض فاتورة الواردات المصرية من السلع البترولية.
 
c1cff8ec-13ff-4fe1-86da-94e347569be3
 
وأشاد التقرير بتحسن أداء قطاع السياحة في ضوء تنوع مصادر الوفود السياحية لمصر مؤخرا. كما توقعت المؤسسة استمرار تحويلات العاملين بالخارج في تحقيق معدلات قوية ومرتفعة مما سيعزز من الاحتياطي من النقد الأجنبي على المدى المتوسط.
 
وحذر التقرير من وجود عدد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر سلباً على التقييم السيادي للاقتصاد المصري مستقبلا مثل تباطؤ وتيرة تنفيذ إصلاحات الضبط المالي ومعدلات خفض مؤشرات الدين العام، ومخاطر انخفاض مستويات الاحتياطي من النقد الأجنبي، وحدوث أي اضطرابات سياسية من شأنها التأثير على قطاع السياحة وعودة الاستثمارات الأجنبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق