أداة الدمار والخراب.. كيف يتسبب «السوشيال ميديا» فى هدم البيوت؟

الأحد، 11 نوفمبر 2018 06:00 م
أداة الدمار والخراب.. كيف يتسبب «السوشيال ميديا» فى هدم البيوت؟
السوشيال ميديا - أرشيفية
إسراء بدر

«السوشيال ميديا» أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان فى الوقت الحالى أيا كانت الفئة العمرية سواء كانوا أطفالا أو كبارا، حيث نجد أطفال فى مقتبل أعمارهم مهووسين بمتابعة الحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن هذه الفكرة التى غزت عقول الجميع لها الكثير من السلبيات الجديرة بهدم البيوت والأسر.

وفى السطور التالية، توضح الدكتورة هالة حماد، خبيرة العلاقات الأسرية والزوجية، لقراء "صوت الأمة"، كيف تسبب «السوشيال ميديا» فى خراب البيوت.

3
 

والتى أكدت فى بداية حديثها أن أكثر النتائج ضررا هو فصل أفراد الأسرة عن بعضهم، فنجد الأسرة تتجمع فى غرفة واحدة، ولكن كل منهم ممسكا بهاتفه أو جهازه، ليتصفح حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، ومع الوقت اختفت من بيوتنا "لمة العيلة" الحقيقية التى كان يتداول أفرادها النقاش فى الأمور الحياتية والقضايا المثيرة لاهتمامهم لتقريب الأفراد من بعض.

اقرأ أيضا: خراب بيوت.. احترسي السوشيال ميديا يقتل للعلاقات الزوجية

وأضافت "هالة"، أن هناك أطفال ومراهقين يأتون إليها بشكوى من الوالدين بإهمالهم الشديد لهم وانشغالهم طوال الوقت بالسوشيال ميديا، وغير مدركين بوجود الأبناء فى حياتهم اليومية، وهى من أكثر الشكاوى الصادمة التى جاءت إليها فى هذا الأمر.

images

كما أن مواقع التواصل الاجتماعى زادت من نسبة وجود العلاقات غير الشرعية، أو على الأقل زادت المشاكل الزوجية، نتيجة هذه العلاقات التى أصبحت مكشوفة بسهولة للطرف الآخر عكس قديما، حيث كان الطرف الذى يقيم علاقة غير شرعية من الصعب كشفه، أما حاليا فتستطيع بسهولة متابعة الحساب الخاص لأحد الطرفين، لتعلم كل ما يخفيه.

 

وأشارت خبيرة العلاقات الأسرية، إلى أنه من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى، سهولة الوصول إلى العلاقات العاطفية القديمة، وتحريك المشاعر المدفونة تجاهها، حتى إذا كان هذا الشخص تزوج وأنجب، وبالتالى تتأثر العلاقة الزوجية بحنين أحد الأطراف للماضى.

اقرأ أيضا: خناقة كبيرة على السوشيال ميديا.. ماذا حدث في اجتماع مجلس نقابة المحامين بشأن شروط القيد؟

ومن الحالات التى جاءت إليها فى هذا الأمر، أن هناك شخص كان فى طريقه لطلاق زوجته بعدما عثر على حبيبته فى المرحلة الجامعية عن طريق الصدفة على "فيس بوك"، وتبادلا الحديث، وتحركت مشاعرهما مرة أخرى.

 

أما السيدات اللاتى يقتلهن الفراغ لانشغال أزواجهن لساعات طويلة بالعمل خارج المنزل، وينجرفن فى الحديث مع رجال على "فيس بوك"، لم يكن لديهن سابق معرفة، ويتخيلن أن هذا الفعل لا يعد خيانة بالشكل المعروف، لعدم الاتصال الجنسى المباشر، وأن الأمر يقتصر على دردشة عاطفية، وقد تصل إلى جنسية، مستخدمين خيالهم الواسع فى هذا الأمر، إلا أن هذا السلوك يتسبب فى هدم الأسرة، حيث إنه من السهل على الزوج كشف كل ما تفعله زوجته على مواقع التواصل الاجتماعى، والعكس أيضا، وبالتالى تبدأ الخلافات الزوجية الحادة بينهما.

 

كما أن من الكوارث التى تسببها السوشيال ميديا، هى تبادل الصور وخاصة الصور الخاصة، والتى يستخدمها الطرف الآخر فيما بعد كسلاح لهدم الأسرة، وابتزاز صاحب الصور طوال الوقت.

اقرأ أيضا: رئيس الوطنية للإعلام: السوشيال ميديا أدخلت الشباب في مشاكل والمنتدى «بوابة» علاج

وأنهت خبيرة العلاقات الأسرية حديثها، بخطورة تبادل الخبرات فى العلاقات والأمور الحياتية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، والتى يعتمد كل فرد فى هذا الحوار على إثارة روح الكراهية بين الزوجين أو أفراد الأسرة بشكل عام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة