خراب بيوت.. احترسي السوشيال ميديا يقتل للعلاقات الزوجية

الخميس، 08 نوفمبر 2018 12:00 م
خراب بيوت.. احترسي السوشيال ميديا يقتل للعلاقات الزوجية
المرأه والفيسبوك
كتب مايكل فارس

ارتبط أغلب المصريون ارتباطا وثيقا بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل تويتر وانستجرام وخاصة الفيس بوك، الذى يسرق وقتا ثمينا يوميا يمتد لساعات، واستبدل الكثيرون علاقاتهم الشخصية التي على أرض الواقع بأخرى افتراضية إلكترونية، الأمر الذى أدى لتدهور وتشوه فى شخصية البعض.

اقرأ أيضا: «عاوزاه قليل الأدب».. لماذا اتجهت الفتيات لتفضيل الارتباط بالـ«باد بوي»؟

من الظواهر الغريبة التى بدأت الانتشار على الفيسبوك هو تشكيل مجموعات متخصصة فى شئ ما كالطبخ أو بيع الاكسسوارات وغيرها، ثم مجموعات خاصة سواء نسائية او دينية، وقد تكون المجموعة سرية أو عامة، ولكن وللأسف بعد فترة تتحول المجموعة لسرد قصص شخصية  للعضوات وأحاديث عن الخلافات مع الزوج ومشاكل الأسرة فيها وهو بداية انهيار العلاقة الزوجية

حذر أساتذة علم النفس من تلك المجموعات لأنها لا تحقق فكرة الأمان، فعلى النساء الحذر والتحقق من مدى الأمان الذي توفره هذه المجموعات النسائية، فعندما تبوح السيدة  بتفاصيل حياتها الشخصية، حتى لو كانت هذه المجموعات سرية، فما زالت هناك فرص كبيرة لاختراقها بواسطة حسابات مزيفة لرجال أو لنساء قد يستغلون هذه المعلومات ضدها على أرض الواقع، خصوصًا إذا كانت تستخدم حساب شخصي رسمي، ونفس الأمر ينطبق على الصفحات العامة، حيث يستطيع مدير الصفحة الوصول لبيانات النساء كامة، وقد تم تسجيل حوادث أنشئت فيها مثل هذه الصفحات فعلًا بغرض الابتزاز والتهديد.

 ولا تصلح مجموعات الفيس بوك أو الصفحات العامة لسرد المشكلة الشخصية، لأنها لا تحقق فكرة المنطقية، بمعنى النساء حين يعرضن مشاكلهن الشخصية، فهن يعرضن في النهاية جانبًا أحاديًا للمشكلة، يقوم على وجهة نظرها الشخصية، وفي مسائل الخلافات يكون للقصة دائمًا وجهٌ آخر عند الأطراف الأخرى، وبالتالي يكون أي رأي مبني على العرض الأحادي في أحسن الظروف منقوصًا.

إدراك الفروق أمر هام حتى لا تدمري حياتك الزوجية، بمعني فى تلك المجموعات النسائية كل واحدة تتحدث ولكن لا تزال هناك فروقًا فردية في الظروف الاجتماعية والسمات النفسية للعضوات، لا يمكن إغفالها عند الاجتهاد بإيجاد حلول للمشاكل المختلفة، فكل رأي تسمعينه يعبر بوضوح عن شخصية صاحبته وظروفها الخاصة، وبالطبع لا يكون هذا بالضرورة ملائمًا لكِ ولظروفك، وهناك معيار هام يجب وضعه فى الحسبان فحين تجأ أحدهن لسرد قصة شخصية يجب أن تدرك أن هناك تباين فى أعمار النساء الآخريات فى المجموعة وكذلك  فى مستوياتهن التعليمية والثقافية والاجتماعية والالتزام الديني والأخلاقي أيضا، وكذلك اختلاف كبير فى تجاربهن الحياتية والزوجية، وهل هن يمتلكن الخبرة الخاصة الكافية للحكم على تجارب الآخرين؟، فبالتأكيد من تتحدث فلن تتحدث إلا من خلال تجربتها الشخصية فقط.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق