مستثمرو أكتوبر: نقدر نوفر 700 ألف فرصة عمل سنويا بس «التوك توك» بيحاربنا

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 09:00 ص
مستثمرو أكتوبر: نقدر نوفر 700 ألف فرصة عمل سنويا بس «التوك توك» بيحاربنا
عاطلون عن العمل - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

يحمل برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي مجموعة من المستهدفات التي تحتل الأولوية على المدى المتوسط، وعلى رأس هذه الأولويات خفض معدلات البطالة لمستويات أقل من 11%، لتحقيق معدلات نمو مستدامة حتى العام المالي 2020، والتي بدأت بتحقيق معدلات نمو تجاوزت الـ5% العام المالي الماضي 2017/2018.

تحقيق هذه الأرقام يحمل مجموعة تساؤلات حول قدرة الاقتصاد المصري على توفير فرص عمل تصل إلي  700 ألف وظيفة وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، في ظل التوجه الحكومي منذ عام 2013 بعدم قبول تعيينات جديدة، وهو ما يجعل الكرة في ملعب القطاع الخاص في مصر، وهل هو قادر على توفير هذا العدد من فرص العمل سنويا لخدمة معدلات النمو أم لا؟.

 

اقرأ أيضا: 219 ألفا دخلوا سوق العمل.. خريطة البطالة وأسباب تراجعها الكبير في منتصف 2018

القطاع الخاص قادر على توفير هذا المعدل من فرص العمل سنويا بل وأكثر منها، ولكن المشكلة في راغبي العمل وليست في توافر الوظائف، وفقا للمهندس رومون نبيل عطا الله رئيس مركز التوظيف بجمعية 6 أكتوبر، حيث أن غالبية المتقدمين للعمل في المصانع يبحثون عن الوظائف المكتبية والحصول على متوسط أجور عالي، علما بأنهم شباب غير مدرب على العمل ولا يمتلك أي خبرة عملية.

 

وقال عطا الله في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن الجمعية نظمت أكثر من ملتقي توظيف في الفترة الأخيرة نظرا لحاجة المصانع الشديدة للعمالة وكان آخرها قبل أيام، ولكن المفاجأة التي يحملها كل ملتقي هي رفض الشباب العمل مقابل 2000 جنيه شهريا على سبيل المثال مع توفير وسائل مواصلات وإقامة وتأمينات اجتماعية ووجبات أثناء العمل، علما بأن هذه المميزات يحصل عليها الشباب من اليوم الأول وهم غير مدربين على الإطلاق.

 

وأعتبر عطا الله السبب في شيوع هذه الظاهرة بين الشباب هو ثقافة "التوك توك"، لأن الشاب الذي يعمل على التوك توك يمكنه تدبير كافة احتياجاته اليومية وتحقيق فائض لا يقل عن 150 جنيه يوميا، لذلك لا يفضل الشباب العمل في المصانع ويقبل على العمل كسائق توك توك، مشيرا إلي أن انتشار هذه الظاهرة رفعت من قيمة تأجير التوك توك إلي ما قد يصل لـ 400 جنيه يوميا.

 

وتستهدف الحكومة على المدى المتوسط تحقيق 6% معدل نمو وفقا لموازنة العام المالي 2018/2019، حتى تنعكس أثاره على مختلف فئات المجتمع ويصاحبه زيادة ملموسة فى معدلات التشغيل وخلق فرص عمل تستوعب الداخلين الجدد لسوق العمل سنويا، بالإضافة إلى خفض معدلات البطالة.

 

ويري عطا الله، أن التغلب على ثقافة العمل السائدة لدي الشباب تحتاج إلي منظومة كاملة بالتعاون مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، من أجل رفع الوعي بين الشباب بأهمية العمل، بالإضافة إلي وضع ضوابط صارمة لتقنين أوضاع التوك توك في مصر، من خلال وضع حد أدني للأعمار السنية التي يمكنها قيادة التوك توك، من أجل تشجيع الشباب على العمل في المصانع.

 

وكشفت النشرة السنوية المجمعة لبحث القوى العاملة لعام 2017، الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، من خلال مؤشر تقدير قوة العمل، أن قوة العمل المشتغلين في 2017 بلغت 26 مليون و6 آلاف مشتغل "ذكور وإناث"، مقابل 25 مليون 331 ألف مشتغل، وبمقارنة الرقمين معا يظهر أن عام 2017 شهد توفير 675 ألف فرصة عمل، تحسب للقطاع الخاص أخذا في الاعتبار أن الجهاز الحكومي لم يشهد أية تعيينات جديدة منذ سنوات ويعتمد على إعادة توزيع الموظفين لتلبية احتياجات الجهاز الحكومي من الداخل دون تحميل الموازنة أعباء جديدة.

 

وقدر البحث عدد المشتغلين في القطاعين الحكومي والعام بنحو 5 ملايين و512 ألف مشتغل عام 2017، فيما يبلغ عدد المشتغلين في القطاع الخاص نحو 20 مليون و494 ألف مشتغل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق