الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى مسلسل لا ينتهي: نفق جديد تحت البلدة القديمة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 11:00 ص
الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى مسلسل لا ينتهي: نفق جديد تحت البلدة القديمة
نتينياهو

انتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، التي لا يتوقف اليهود عن تدنيسها، عبر عدد من الإجراءات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس.

وكشفت جولة نفذتها شخصيات فلسطينية لأول مرة، أسفل البلدة القديمة في القدس، من منطقة عين سلوان جنوب المسجد الأقصى وباتجاه ساحة البراق، عن نفق جديد يضم ثلاثة أنفاق فرعية تشرف عليها جمعيات استيطانية يهودية.

النفق الذى تشرف عليه جمعية استيطانية

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر الجولة، وما شملته من أنفاق متشعبة وأعمال متواصلة لتفريغ الأتربة من المكان أسفل القدس العتيقة، وأكدوا أن هذا النفق مختلف من حيث الشكل والتصميم.

اقرأ أيضًا.. لماذا تراجعت البرازيل عن نقل سفارتها إلى القدس؟.. الكواليس تكشف دور مصر

ويضم الموضوع ثلاثة أنفاق فوق بعضها البعض بشكل مستطيل ومبلط، ويشمل عملية زرع أعمدة وبناء قواعد، ويضم معدات ضخمة ذات قدرة على إخراج الأتربة والصخور من باطن النفق إلى الخارج عبر ناقل معلق في سقف النفق يفرغها عمال أجانب ومستوطنون في حاويات تنقلها إلى غرب المدينة المقدسة لتفتيشها وغربلتها قبل إلقائها.

نفق اسفل المسجد الاقصى

وحسب الفيديو، تتشعب الأنفاق ولا يستطيع المشاهد معرفة العمق والاتجاه بعد دخول النفق من منطقة العين، فالسير يتم بشكل مستقيم لمسافة تزيد عن 600م، ثم الانحدار أسفل بعمق 20 مترا وبعدها بعمق 13 مترا ثم مفترق طرق داخل النفق بعرض 10 أمتار، ويسير المتجول في النفق مسافة تزيد على 200م، ثم يبدأ بالهبوط التدريجي في عمق وباطن الأرض بشكل غير واضح وسط ضجيج المعدات وعمليات الحفر المستمرة بشكل يؤكد أنها أسفل البلدة القديمة.

الخبير في تاريخ وعمارة القدس يوسف النتشة، قال إن إسرائيل لم تتوقف عن حفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة وسلوان منذ احتلال القدس عام 1967، مشددًا على أن تل أبيب تستغل الأوضاع الحالية لتنفيذ معظم مشاريعها على المستوى المحلى، والإقليمي والدولي.

النفق

النفق
 

وأضاف: «لا ننسَ أن نربط ما يجرى الآن مع ما تم قبل أسبوع من توكيل جمعية «العاد» الاستيطانية بإدارة المواقع الأثرية والتاريخية والحفريات في منطقة سلوان والبلدة القديمة، رغم أن هذا الأمر استمر بنقاش قانوني في إسرائيل، وكالعادة تم تجاهل كل الاحتجاجات القانونية وتثبيت الأمر لصالح "العاد" بإجراءات قانونية باطلة».

اقرأ أيضًا.. لن تقف انتهاكات الاحتلال على عمليات التهويد.. حملة اعتقالات مسعورة ضد الفلسطينيين

في الوقت ذاته، سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل سفره لفرنسا لحضور الاحتفال بمرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى لأعضاء الكنيست السيدات باقتحام المسجد الأقصى.

وقالت الإذاعة  العامة، إن شولى رفائيلى من كتلة البيت اليهودي كانت قد طلبت من نتنياهو السماح بزيارة المسجد الأقصى، حيث كان نتنياهو قد أصدر فى السابق تعليمات بعدم زيارة أعضاء الكنيست السيدات للمسجد الأقصى، لكنه وافق على طلبها .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة