مطالب جديدة بإجراء تصويت ثان على بريكست.. هل تنجح في تغيير وجهة نظر تيريزا ماي؟

الخميس، 15 نوفمبر 2018 11:00 م
مطالب جديدة بإجراء تصويت ثان على بريكست.. هل تنجح في تغيير وجهة نظر تيريزا ماي؟
جيرمى كوربين

أثارت مطالب المعارضة البريطانية بإجراء تصويت جديد يمنح المواطنيين الحق فى التصويت مجددًا على بريكست، ردود أفعال رافضة من الحكومة جاءت أولها من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي أكدت رفضها بقوة لهذا الاقتراح واستبعدت فكرة إجرائه مرة أخرى.
 
واليوم أطلق نواب حزب العمال البريطانى، عريضة مطالب لدعم رئيس حزبهم جيرمى كوربين لإجراء استفتاء ثان على ما إذا كان يجب الاستمرار فى عملية البريكست، بحسب الجارديان التي أكدت أن نواب العمال بزعامة النائبة أنجيلا سميث نشروا عريضة جاء فيها «البريكست تحت أى صورة يسبب الأذى لمستقبل بلادنا، ومع انكشاف هذه الأخطار الجديدة كل يوم فإننا نرى أن القول الأخير يجب أن يظل لنواب البرلمان وأن الاختيارات المتاحة يجب أن تضم اختيار إيقاف البريكست نفسه».
 
وطالبت العريضة بتصويت شعبى ثان على البريكست فى أقرب فرصة، الأمر الذى يرفضه وزراء الحكومة البريطانية وعلى تيريزا ماى رئيسة الحكومة، ومعها كل حزب المحافظين.
 
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من مشاركة 700 ألف بريطانى فى مظاهرات وسط لندن للمطالبة باستفتاء جديد، بينما وقع أكثر من مليون شخص على عريضة "الإندبندنت"، والتي أظهرت وجود اتجاه لصالح إجراء استفتاء عام جديد للخروج من الاتحاد الأوروبي.
 
وجاء رد رئيسة الوزراء البريطانية سريعًا وحاسمًا في وقت سابق على هذه الدعوات، مستبعدة مرة أخرى تغيير رأيها قائلة: "لن يكون هناك استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى"، كما استبعدت رئيسة الوزراء أن يكون هناك تأثير للرأى العام على مفاوضاتها وأن تكون هناك انتخابات عامة، قائلة " نحن لا نستعد لانتخابات عامة أخرى.. وقالت إن ذلك لن يكون فى المصلحة الوطنية".
 
ورغم حديث رئيسة الوزراء البريطانية عن صعوبة إجراء استفتاء ثان او انتخابات عامة، قد يكون من الصعب تمرير ماي الصفقة بهذا الشكل لاسيما وأنها تفتقر إلى الأغلبية فى مجلس العموم، مما يعنى أن هناك فرصة جيدة للتراجع عن أى صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبى، أو الاحتياج لانتخابات جديدة.
 
وجاءت العريضة الأخيرة، بعدما أعلنت ماى أن وزراء الحكومة يدعمون خطتها الخاصة بمسودة البريكست التى ستقدمها للاتحاد الأوروبى للتفاوض، بينما يعارض أعضاء حزب العمال، الخطة والبريكست نفسه.
 
وكان جيرمى كوربين ومعه عدد من أعضاء حزب العمال دعوا لعقد تصويت ثان للبريكست، ولكن مؤخرا هدأت مطالب كوربين ووصل به إلى التصريح بأنه يتعاطف مع موقف تيريزا ماى الصعب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق