كيف تخدم تقنية البلوك تشين تحقيق الشمول المالي في مصر وتصبح مصدر للدخل

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 10:00 ص
كيف تخدم تقنية البلوك تشين تحقيق الشمول المالي في مصر وتصبح مصدر للدخل
العملة الافتراضية بيتكوين - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

تكتسب التطبيقات التكنولوجية في المعاملات النقدية حيزا واسعا وممتدا يوما بعد الآخر عالميا، وتشهد قبولا كبيرا بين كبري الشركات العالمية بل وعلى مستوي الدول والبنوك المركزية، في مسعى لمواكبة التطور المضطرد الذي تشهده هذه التكنولوجيا.

ومع تزايد درجة القبول بين المتعاملين والمخاطر التي تهدد البنوك التقليدية على مستوي العالم، وجدت هذه التكنولوجيا مرونة أكبر من المؤسسات لدمجها للاستفادة من مكاسبها المتوقعة ومميزاتها التي تصب في مصلحة الشمول المالي في التعاملات المالية للدول، ومن بينها مصر التي تتبني مشروعات مختلفة لتحقيق الشمول المالي للاقتصاد، فما هي المميزات التي من الممكن أن تضيفها التطبيقات التكنولوجية لتحقيق الشمول المالي.

 

البلوك تشين

قدم إبراهيم مصطفي خبير الاقتصاد ومستشار سابق بوزارة الاستثمار، ورقة بحثية تتناول تقنية البلوك تشين وكيف يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الشمول المالي، حيث عرف هذه التقنية بأنها تتم من خلالها المعاملات النقدية بصورة أسرع وأكثر أمانا ويصعب اختراقه وتعتمد على آلية "P2P" وتعني الند للند دون وسيط وخالية من التعقيدات، حيث يقوم العميل بتسجيل بياناته عند إنشاء الحساب، ويبين أيضا ما يملكه من عملات افتراضية قام بشرائها ويسمح له بإتمام التعاملات، كما أن بيانات العملاء مسجلة في كافة الخوادم المتصلة بالشبكة.

وعدّد إبراهيم مصطفي مزايا البلوك تشين في درجات الأمان والسرية وصعوبة الاختراق وسرعة إتمام المعاملات والشفافية ودقة البيانات وسهولة التعامل بها من خلال "اللاب توب – الموبايل- التابلت"، كما يمكن استخدامها في كل المجالات مالية وغير مالية، فهي بمثابة قاعدة بيانات قوية ومؤمنة لأي دولة، ويمكن من خلالها الوصول إلي كل العملاء عليها أيا كان موقعه.

وأعتبر إبراهيم مصطفي هذه الآلية ووسيلة لتحقيق الشمول المالي لأنها تفعل قدرة الدولة على مراقبة التعاملات المالية بكافة أحجامها لدرجة وقف التعاملات المريبة، إلي جانب أنها مدرة للدخل والعائد على الاستثمار فيها كبير جدا وأقل تكلفة من المعاملات المالية في البنوك وأقل إجراءات، وهو ما يعطي الفرصة لمصر أن تكون مركزا إقليميا لتعاملات شبكة البلوك تشين العالمية والاستفادة من الرسوم التي تحصل على هذه المعاملات كمصدر للدخل.

العملات الافتراضية

وتحدث إبراهيم مصطفي، عن العملات الافتراضية وأن هناك نحو 1400 عملة تم إنشاؤها سواء كانت مملوكة لشركات أو دول، هي عبارة عن وسائل مقبولة الدفع يتم إنشاؤها من خلال معادلات كودية مشفرة وغير ملموسة يتم إنشاؤها ووضعها في سوق العملات الافتراضية وتخضع لآليات العرض والطلب في ارتفاع وانخفاض قيمتها ويطلق عليها مجازا نقودا رقمية أو عملات مشفرة، وهي قابلة للتداول في سوق العملات مثل الدولار واليورو وباقي العملات، وأهم ما يميز هذه العملات أنها تُنتَج بعدد محدود وهو ما يجعل لها قيمة في العرض والطلب.

وهناك جدل دائر حول اعتبارها نقودا من عدمه وحول التعامل أو رفض التعامل بها، ولكن الخبرة الواقعية تظهر أنه يتم التعامل بها بكميات كبيرة كأداة للدفع بين عدد كبير من الدول والمؤسسات والشركات.

وقد عرف البنك المركزي الأوروبي النقود الإليكتروني بأنها تخزين إليكتروني لقيمة النقود على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة للقيام بمدفوعات لمتعاملين غير من أصدرها دون الحاجة إلي وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة وتستخدم كأداة محمولة مدفوعة مقدما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق