مرحبا بالأشقاء التوانسة فى القاهرة

الخميس، 15 نوفمبر 2018 05:22 م
مرحبا بالأشقاء التوانسة فى القاهرة
عادل السنهورى يكتب:

يوم الجمعة الماضية فشلت كافة المحاولات لتكرار السيناريو الكابوسى لأحداث مباراه مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010  فى مباراة الإياب بين فريقى الترجى التونسى والأهلى المصرى على أرض ملعب رادس الشهير.
 
أصابع الفتنة و مشعلو الحرائق بين الشعوب العربية لم يفلحوا فى الوقيعة بين الشعب المصرى و شقيقه الشعب المصرى ومرت المباراه بسلام على الرغم من حالة التسخين والنفخ فى أبواق الفتنة من مهاويس مواقع التواصل الاجتماعى من المتعصبين لفريق ضد آخر أو من كتائب الكترونية تتصيد الأحداث لصب نيران الكراهية بين الشعوب العربية.
 
فى رأيي أن الشعبين فى تونس ومصر كان لديهما من الوعى الكافى لتفادى أىة فتنة أو وقيعة أو احداث شقاق تؤدى الى كارثة  وازمة دبلوماسية وسياسية بين البلدين بسبب لعبة كرة القدم وتجاوز سيناريو مباراه الشؤم بين مصر والجزائر التى احتاجت سنوات لعلاج آثارها ونتائجها وتداعياتها النفسية بين الشعبين الشقيقين.
 
فاز من فاز وفى النهاية هى لعبة فى كرة القدم لا تتعدى نتائجها حدود الملعب الاخضر ولا تتعداها الى المشجعين .. فما بين مصر وتونس الكثير جدا والشعب التونسى من احب الشعوب العربية الى المصريين والعكس صحيح تماما. وقد لمست ذلك بنفسى فى زيارتى لتونس فى عام 2009 وكم يحب بل يعشق الشعب التونسى مصر وشعبها وفنها ولا ينسى فنها وفنانيها وثقافتها بل يسارع الى الحديث باللهجة المصرية عندما يعرف انك قادم من مصر ..وعند الساعة الثالثة تقريبا تصدع سيدة الغناء العربي أم كلثوم باحدى اغنياتها الرائعة من الاذاعة التونسية الرسمية ويستمع الىيها جميع افراد الشعب التونسى .
 
وغدا الجمعة يلتقى الفريقين الشقيقين مصر وتونس على ملعب برج العرب بالاسكندرية فى تصفيات كاس الأمم الافريقية ..والحمد لله ان الفريقين قد حققا المراد من التصفيات ووصلا معا الى النهائيات التى ستقام فى نيجيريا العام المقبل. بالتالى لا حاجة للعصبية والتعصب والخروج عن روح المنافسة غدا فوق أرضية الملعب. وسوف نجد كثير من اللاعبين التوانسة يصافحون اشقاءهم المصريين لأنهم زملاء سواء فى الأهلى أو الزمالك أو الاسماعيلى ..مثل فرجانى ساسى وحمدى النقاز وعلى معلول .
 
واقترح على اتحاد الكرة المصرى والدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن يرفع الشباب المصرى فى المدرجات لافتة كبيرة ترحب بالاشقاء التوانسة فى بلدهم الثانى مصر وفى المدرج المقابل لافتة كبير بعلمى مصر وتونس حتى نفوت الفرصة لهواه الفتنة والتعصب.
 
مصر وتونس يجمعهما الكثير والكثير ولا يمكن ان تفرق بينهما مباراه فى كرة القدم هى مجرد منافسة شريفة نهنأ فيها الفائز ونشد على أيدى المهزوم. فمرحبا بالاخوة والاشقاء فى مصر الحبيبة..واهلا بابناء الخضرا الجميلة فى الاسكندرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة