إخوان تركيا عباقرة طبخ الشائعات.. دولة أردوغان الأولى عالميًا في نشر الأكاذيب

الأحد، 18 نوفمبر 2018 01:00 م
إخوان تركيا عباقرة طبخ الشائعات.. دولة أردوغان الأولى عالميًا في نشر الأكاذيب
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا
منة خالد

 

تستمر محاولات أنقرة المُستميتة في نشر الأكاذيب والشائعات وبثّها بمحيط الشرق وبلدانه المجاورة لها.. لا شك أن تركيا تسعى مؤخرًا لزعزعة العلاقات بين دول الرباعي المُقاطعة لتنظيم الحمدين وبين دول الغرب، بعد كشف الستار عن دورها في تشويه المملكة العربية السعودية بعد ثبوت نوايا النظام التركي غير البريئة في تعاونه الزائف لكشف لُغز اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وتورطها في القضية بشكلِ  أو بآخر.

استهجن خالد الزعتر المحلل السياسي والباحث السعودي خلال تدوينة له عبر موقع تويتر، حِيَل أردوغان وتماديه في نشر الأكاذيب حول مقتل خاشقجي، وقال «قد تنهض من السقوط من الحصان يا أردوغان لكن من الصعب النهوض من السقوط السياسي، الإستمرار في التعاطي مع قضية جمال خاشقجي بتزييف الحقائق والتسريبات الإعلامية ستكتب نهاية تاريخ أردوغان السياسي حتى الدول التي راهن على مواقفها لتكون مؤيدة له إنقلبت ضده أصبحت تكشف محاولاته لتسييس القضية».

1
 

أما ألاعيبها في بث الفتنة داخل الدولة المصرية.. كشفتها بالفعل مصادر مُقربة من الإخوان، بعد إنتشار الشائعات خلال الفترة الأخيرة في مصر، إذ شكًلت جماعة الإخوان لجنة لإدارة الشائعات من إسطنبول بتركيا مكونة من 12 فرد منهم إعلاميين هاربين إلى قناة الشرق التركية، بجانب 250 إخواني داخل مصر لإدارة أكثر من ألف صفحة على الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعي لبث الفتن.


جواسيس تركيا.. وطبخ الشائعات

كشف تقرير أعدته وكالة بي بي سي البريطانية ألقى الضوء على الكم الهائل من الأخبار الزائفة التي تنتشر يوميًا في تركيا، حيثُ احتلت دولة أردوغان مركزًا لم تصله قبلها أي دولة، إضافة إلى شيوع نظريات المؤامرة.. وجاء في التقرير أن هناك العديد من القصص التي يتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي في تركيا، على سبيل المثال، أزمة السيدة المحجبة التي تعرضت صغيرتها للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة التركية، أيضًا إشادة الناشط السياسي نعوم تشومسكي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصور جثث المسلمين تطفو في نهر في ميانمار، وفيديو لطائرة تركية تقصف موقع كردي في سوريا، بينما يجمع كل هذه القصص خيط واحد فهي جميعها زائفة.

يقول مراسل بي بي سي في اسطنبول مارك لوين إنه في دولة مثل تركيا حيث تنتشر نظريات المؤامرة يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال، فهناك تُستخدم المعلومات من أجل مزيد من الاستقطاب.. وهو ما تفعله في القضايا الداخلية وقضايا الشرق.

وبحسب تقرير أعدته وكالة رويترز، فإن تركيا تحتل المركز الأول عالميًا من حيث إنتشار الشائعات، وكشفت الوكالة البريطانية بحسب تقرير الأخبار الرقمية لها، أن نحو نصف سكان تركيا بالتحديد 49% يواجهون أخبار كاذبة بالمقارنة بـ 9% فقط في ألمانيا.  

انتشار شائعات تركيا

انتهج رجال أردوغان طريقة لسرسبة أفكار وهمية إلى الشعب التركي ونظريات المؤامرة التي تُحاك لرئيسهم، فعلى سبيل المثال نشر مستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شائعة أن هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد، كما يعتبر الكثيرون أن العديد من طهاة التليفزيون جواسيس. فهُناك صحف تركية عديدة متحدثة باسم حكومة أردوغان، حيثُ كانت مؤخرًا مصدر التسريبات عن قضية خاشقجي، كما يوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة. وتقول رويترز في دراستها إن 38% من الأتراك يثقون في صدق الأخبار.

30 قصة زائفة يوميًا في صحف النظام

في عام 2016، قام الصحفي التركي  محمد أتاكان فوكا بإطلاق موقع «تييت دوت أورج»، وكلمة تييت تعني بالتركية تأكيد، ومهمة الموقع التأكد من صدق الأخبار المنتشرة أونلاين، اكتشف «فوكا» أنهم يستخدمون في الموقع مزيج من المهارات الصحفية والتكنولوجيا الرقمية لكشف القصص الزائفة، التي تصل لنحو 30 قصة يوميًا.

وأكد الصحفي التركي على أنهم بحاجة لتعليم الناس ومنحهم الأدوات للتحقق بأنفسهم من صدق الأخبار، ونجاحهم خلال العامين الماضيين في التحقق من زيف 526 قصة أغلبها سياسي وقد تم استخدام صور تم التلاعب بها أو مزاعم كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار «فوكا»، إلى أن تقصي الحقائق يمكن استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية في تركيا، فأحد مواقع تدقيق الأخبار، الذي تديره كاتبة عمود في صحيفة صباح الموالية للحكومة وزوجها، يقوم بدلًا من تحري صدق الأخبار والصور بمساندة موقف الحكومة ويعمل على نزع المصداقية عن المعارضين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق