جمعة أردوغان السوداء على الحربة.. الاعتقالات تطال الأكاديمين في تركيا

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 06:00 ص

الشرطة التركية

لا يعطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتقارير الحقوقية التى وجهت انتقادات واسعة لتركيا بسبب سوء أوضاع حقوق الإنسان أي انتباه، مواصلًا حملته المسعورة ضد معارضيه، حيث احتجزت الشرطة التركية أول أمس الجمعة في هجمة جديدة من نظام أردوغان على معارضية 13 عنصرًا من أساتذة الجامعات والمفكرين والنشطاء.

وزعمت الشرطة التركية ارتباط اساتذة الجامعات برجل الأعمال الموقوف عثمان كافالا، على خلفية احتجاجات متنزه جيزى بارك عام 2013، ما أثار موجة من ردود الفعل المحلية الغاضبة التي اعتبرت "الجمعة الأسود"، فضلا عن الإدانات الدولية.

وأصبحت السمة اليومية السائدة في المجتمع التركي، في الوقت الراهن هى حملات الاعتقالات، فكل من يقول رأيه في سياسات الرئيس التركي، أصبح معرضًا للاعتقال الفوري، في الوقت الذي تتكدس فيه السجون التركية بالمعتقلين السياسيين والنشطاء والصحفيين.

وزعم بيان مكتب المدعي العام في إسطنبول تم القبض على 13شخصًا بعد كشفت التحريات كشفت ارتباطهم مع كافالا بالعمل على توسيع نطاق احتجاجات غيزي بارك، إضافة إلى جلب مدربين ونشطاء محترفين من الخارج لإدارة عمليات الاحتجاج والترويج لها في وسائل الإعلام.

إدانات واسعة

من جانبه النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض سيزغين تنريكولو اعتقال الأكاديميين قائلا «جمعة جديدة، اعتقالات جديدة.. أولئك الذين يتوقعون تطبيعًا من هذا النظام عليهم مواصلة الأحلام»، فيما عبر الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند عن قلقه البالغ لاحتجاز مجموعة من الأكاديميين بينهم خاقان ألتيناي، لافتا أنه سيناقش ما وصفه بالتطورات المقلقة مع الحكومة التركية باعتبارها الأمر ملحا.

وفي بيان له أكد المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، أندرو جاردنر أن حملة اعتقالات الأكاديميين تمت بناء على مزاعم سخيفة، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات تفسد الحياة السياسية في تركيا.

موضوعات متعلقة..