دقت ساعة المصارحة.. الرئيس السيسى يضع شروط العالم المستنير لتجديد الخطاب الديني

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 04:00 م
دقت ساعة المصارحة.. الرئيس السيسى يضع شروط العالم المستنير لتجديد الخطاب الديني
السيسى
كتب محمد شعلان

يظل تجديد الخطاب الديني أحد أولويات العمل التي تشغل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودائما ما يتحدث عن ضرورة إيجاد آلية للتعامل بمنهجية مستنيرة مع القضايا الدينية في مختلف مناسبته الوطنية والدينية لتحسين صورة الإسلام في العالم ومواجهة قوى التطرف التي تسيء إلى صورة المسلمين في دول العالم.
 
 
السيسى وعلماء تجديد الخطاب الدينى
 
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الإشكالية التي تواجه المسلمين في العالم الآن ليست اتباع السنة النبوية ولكن حقيقة المشكلة تكمن في القراءة الخاطئة لأصول الدين وذهاب المسلمين في اتجاه بعيد يؤثر على سمعة الإسلام بسبب التطرف في العالم، مؤكدا أنه يتحدث في قضية تجديد الخطاب الديني كإنسان مسلم وليس حاكمًا.
 
وأوضح الرئيس السيسى، فى كلمته بذكرى المولد النبوي الشريف، أن ترديد دعوته التي تطالب بتجديد الخطاب الديني لا يقصد بها الإساءة للعلماء ومشايخ الأمة، موجها كلامه للحضور من الأئمة قائلا "أنا لا اقصد الإساءة لكم والإساءة لكم إساءة لنفسي، ولكن أنا أتكلم على الإساءة الكبيرة اللي المفروض نتصدى لها وهي سمعة المسلمين بغض النظر عن الأسباب".
 
ورد الرئيس السيسى على الدعوات التي تنادي دائما بتبرير صورة الإسلام في العالم بأنها مؤامرة على الإسلام بالتأكيد على أن المؤامرة والتآمر موجودة على مر العصور والاختلاف والتدافع بين الناس موجود منذ خلق الله الخلق، ولكن دورنا التصدي لهذا الأمر، متسائلا عن الطريقة التي يستطيعون بها إخراج مسار عملي حقيقي للإسلام السمح من مصر وممارسات حقيقة وليست نصوص فقط يتم تكرارها فى خطب يوم الجمعة أو حتى في المؤتمرات أو التلفزيون، مطالبًا بسلوكيات تعبر عن حقيقية المسلمين.
 
 
ونفى الرئيس السيسى توجيهه هذه المسئوليات على الأزهر والأوقاف ولكنه يحدث كل المصريين بسلوكياتهم البعيدة كل البعد عن صحيح الدين في الصدق والأمانة والعمل واحترام الآخرين والرحمة بالناس، معربا عن حزنه وتعجبه من الأمور التي يشاهدها من الناس أثناء إدارة الدولة.
 
 
 
 
 
 
وأوضح الرئيس السيسى، أن معرفة الإنسان تؤثر كثيرًا على فكره والعقلية الدينية غير العقلية القانونية غير الاقتصادية والسياسية، ووضع شروط للعالم المعاصر قائلا "رجل الدين الحقيقى الذي سيتصدى يجب أن تكون عقليته جامعة لكل العلوم حتى يستطيع أن يتكلم، والذي يدرس مجالات معينة سواء دين أو اقتصاد أو سياسة يتكلم فى سياق واحد وهذا ليس خطأ ولكن الذي سيتصدى كمفكر لمعالجة قضايا عصره من منظور دينه لازم يكون في عقلية جامعة ودارس كل حاجة".
 
وشدد الرئيس السيسى، على أن بناء هذه الشخصية موضوع صعب أن يكون من القراء في كل المعارف وعلوم الحياة ويمتلكها حتى يستطيع التكلم فى كل الأمور، مطالبا الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل وإعداد القادة بضم بعض شباب الدعاة والعلماء من الأوقاف والأزهر لإكسابهم مجالات أخرى بجانب العلوم الدينية"، واختتم قائلا: احنا هنتقابل أمام الله ونقف أمامه يوم القيامة ونتحاسب على كل كلمة قولناها.
 
 
 
 
يذكر أن احتفال مصر السنوي بالمولد النبوي، والذي تقيمه وزارة الأوقاف، يحضره العديد من قيادات الدولة ووفود بارزة من دول العالم، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، وقيادات الدولة والوزراء ورئيس وأعضاء البرلمان، ورؤساء الأحزاب، والعلماء وأئمة الأوقاف والمكرمين من قبل الرئيس بترشيح من الأوقاف.
 
ويستعرض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف جهد الوزارة وخطتها المستقبلية، ضمن خطة عمل الحكومة، لنشر وتعزيز الوسطية، ودعم القيم الروحية والأخلاق والتعايش في الداخل والخارج، من حيث القوافل الدعوية وعمل الواعظات والراهبات، وحملات رسول الإنسانية، وإيفاد الدعاة، ونشر المطبوعات الوسطية باللغات.
 
 
كما يستعرض الوزير خطة تدريب الدعاة والواعظات المصريين والأجانب باللغات وافتتاح الأكاديمية الدولة لتدريب الدعاة والأجانب والواعظات، وبرنامج عمل الواعظات والراهبات وحملات دعم القيم ونشر الوسطية في العالم وتبادل المطبوعات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق