وجبة الغلابة في خطر.. هل إهمال أراضي زراعة الفول المتهم الأول بارتفاع أسعاره؟

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 06:00 م
وجبة الغلابة في خطر.. هل إهمال أراضي زراعة الفول المتهم الأول بارتفاع أسعاره؟
اسعار الفول فى مصر
كتب محمد شعلان

وجبة الفول تتعرض لأزمة جديدة ستؤدي إلى ارتفاع أسعارها في القريب العاجل نظرا لقلة المساحة المزروعة بها داخليًا، واعتماد التجار على المحصول المستورد من بعض الدول الأوروبية بسبب قلة الإنتاج المحلي، ويعد الفول من المحاصيل الزراعية الأساسية على المواد المصرية وعدم استقرار أسعارها وتعرضها للارتفاع أمر يؤرق الطبقة المتوسطة.

 

وزارة الزراعة وأزمة الفول

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية إيمان الحصرى على قناة dmc، أن أزمة الفول ليست وليدة اليوم ولكنها أزمة السنوات السابقة، مفيدا بأن مصر كان لديها اكتفاء ذاتي من الفول في عام 2000 ووصلت مساحة الأراضي المنزرعة وقتها من الفول حوالي 350 ألف فدان بينما الان المساحة وصلت لـ80 ألف فدان فقط.

عربات الفول فى مصر
عربات الفول فى مصر

 

وأوضح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن سبب تقلص مساحات الأراضي المنزرعة بالفول بنسبة كبيرة يعود إلى تعرض المحصول للإصابة بالآفات في الفترات السابقة دون عناية من وزارة الزراعة ومسئولي الإرشاد الزراعي بمشاكل الفلاحين، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الفول بسبب تعرض الفلاح لخسائر كبيرة من زراعة المحصول البلدي.

 

وأشار حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إلى أنه رغم وصول أسعار طن الفول حاليًا لـ22 ألف جنيه إلا أن الفلاحين لديهم تخوف من زراعته نظرا لانتشار الآفلات، فضلا عن أن المبيدات الموجودة في السوق دون المستوى ولا تؤدي الغرض، مطالبًا وزارة الزراعة سرعة الاهتمام بوجبة الغلابة خاصة وأن كل الشعب المصري لا يستغني عن طبق الفول.

أزمة فى أسعار الفول
أزمة فى أسعار الفول

 

وتحدث حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، عن أن إمكانية العودة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول زراعة الفول متاحة لنا، ومن الممكن زراعة الفول زراعة مزدوجة مع الطماطم في المحصول الشتوي ولكن الإهمال الشديد والتأخر في معالجة الأزمة السبب في معاناة وصول الأسعار إلى الارتفاع الشديد بالشكل الحالي.

اقرأ أيضاً: هل يصوم المصريون عن الإفطار؟.. رحلة في أسواق البقوليات للبحث عن "طبق الفول"

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن التحكم في الأسعار الان في أيد التجار والأزمة تكمن فى احتكار الفول المستورد، موضحا أن مصر لا تغطي أكثر من 20% من الفول البلدي و80% يتم استيراده من دول خارجية، مشددا على ضرورة عودة الاهتمام بزراعة الفول وإرشاد الفلاحين لضرورة زراعة الفول حتى في الأراضي الجديدة وتوفير تقاوي سليمة ومبيدات تعالج آفلات ليعود الفول محصول أساسي للفلاح.

 

ونوه حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إلى أن غياب الدورة الزراعية جعلت الفلاح يزرع المحاصيل وفق هواه دون النظر إلى احتياجات مصر من المحاصيل، مطالبا بتوفير خريطة زراعية وهدف زراعي واضح يعمل من خلال الفلاح والتوجه إلى توفير التقاوي المطلوبة وعمل زراعات تعاقدية بين الحكومة والمزارعين.

اقرأ أيضاً: كله إلا طبق الفول.. هل ارتفاع الأسعار يؤثر على ثمن الوجبة الأساسية للمصريين؟

وارتفعت أسعار الفول البلدي في السوق المحلي، بعدما سجلت تحركا ملحوظا نهاية أكتوبر الماضى، حيث كان سعر كيلو الفول البلدي 15 جنيهًا، وارتفع إلى 22 جنيها الآن، والفول المستورد كان ما بين 9 إلى 10 جنيهات، وأصبح من 15 إلى 16 جنيهًا للكيلو الواحد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة