المخزونات الأميركية كلمة السر.. سوق النفط العالمي يتعافى

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 02:00 م
المخزونات الأميركية كلمة السر.. سوق النفط العالمي يتعافى
النفط الإيراني

حالة تذبذب يشهدها سوق النفط العالمي، فما بين ليلة وضحاها تتغير الأسعار من حال إلى حال، حتى بأت من المستحيل تحديد ما يمكن أن تؤول له أوضاع سوق النفط الدولية، وهو ما يجعل الوضع أشبه بأرجوحة تتلاعب بالجميع، وتتسبب في قلق من حدوث تخمة في السوق الدولية.
 
كان خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، انخفض في تسوية العقود الآجلة 3.77 دولار، أو ما يعادل 6.6%، إلى 53.43 دولار للبرميل (الأ{بعاء). وكان العقد هبط بما يصل إلى 7.7% خلال الجلسة ليلامس 52.77 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017. وجرى التعامل على أكثر من 946 ألف عقد أقرب استحقاق.
 
وكانت أسعار النفط، تراجعت (الخميس)، بعد أن قفزت مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر، وهو ما يزيد القلق من تخمة في المعروض العالمي، لكن حديث أوبك عن خفض للإنتاج قيد الخسائر.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 96 سنتا، أو 1.51 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 62.52 دولار للبرميل في حين هبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 78 سنتا،أو 1.43 بالمئة، لتسجل عند التسوية 53.85 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة هبط الخامان القياسيان أكثر من دولار. وكانت التعاملات خفيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وما زالت أسعار النفط تتعرض لضغوط من ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة حيث قفزت 4.9 مليون برميل إلى 446.91 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وأضافت إدارة معلومات الطاقة، أن إنتاج الخام الأميركي ظل أيضا عند مستوى قياسي مرتفع قدره 11.7 مليون برميل يوميا.

وللرد على هذه القفزة في الإمدادات، تدرس أوبك اتفاقا لخفض الإنتاج عندما تجتمع في السادس من ديسمبر رغم أن إيران، العضو بالمنظمة، من المتوقع أن تقاوم أي خفض طوعي. ولم تظهرروسيا،  حليف أوبك، أيضا أي علامة على أنها ستنضم إلى خفض في الإنتاج.

كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، زادت 95 سنتا، لتبلغ في التسوية 63.48 دولار للبرميل، بارتفاع 1.52 بالمئة. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار، لتبلغ في التسوية 54.63 دولار للبرميل بارتفاع 2.25 بالمئة.
 
وزادت مخزونات الخام الأميركية 4.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة، وهي زيادة أكبر من المتوقعة. ونمت مخزونات الخام لتسعة أسابيع متتالية في أطول موجة من نوعها منذ مارس 2017.
 
وقالت الإدارة، إن مخزونات الخام في مركز التسليم بكاشينغ في ولاية أوكلاهوما هبطت بمقدار 116 ألف برميل، في أول انخفاض من نوعه في تسعة أسابيع. وهبطت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل إلى 225.3 مليون برميل، مسجلة أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 77 ألف برميل، وفقا للبيانات.
 
وهبط برنت بأكثر من 25 بالمئة منذ أن بلغ أعلى مستوى في أربع سنوات عند 86.74 دولار للبرميل في الثالث من أكتوبر، بما يعكس توقعات تباطؤ الطلب ووفرة الإمدادات من السعودية وروسيا والولايات المتحدة. وتتحدث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن تقليص الإمدادات بعد أشهر فقط من زيادتها، خشية احتمالات حدوث تخمة جديدة في المعروض.
 
وقالت مصادر مطلعة، إن أوبك وروسيا ومنتجون آخرون يدرسون خفض الإمدادات بما بتراوح بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا خلال اجتماع السادس من ديسمبر. وخفضت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية هذا الأسبوع للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع.
 
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الأسبوعي، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد الحفارات النفطية النشطة في أميركا انخفض بمقدار ثلاثة حفارات في الأسبوع المنتهي في21 نوفمبر ليصل العدد الإجمالي إلى 885 حفارا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق