مفارقات العنف ضد المرأة.. لماذا يتصدر المهمشون قوائم المتحرشين جنسيا بالنساء؟

تحل اليوم (25 نوفمبر) ذكرى اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، وهو الذي كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، حددته ليكون «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، ذلك وفقا للقرار رقم: (54/134)، فمن المفترض أن يكون الهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.

كان المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وثق في أخر أحصائية له عن ظاهرة العنف ضد المرأة، أن النساء الحاصلات على مؤهل جامعي فأعلى أقل نسبة للتعرض للعنف الزوجي بكل أنواعه، كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأب غالبا ما يكون هو مرتكب العنف البدني ضد المرأة، ذلك عند بلوغها 18 عامًا، وأن أغلب النساء بنسبة (86%)، عانو من مشاكل نفسية نتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج.

وذكر الجهاز في دراسته حول «العنف ضد المرأة»، أن معظم النساء اللاتي تعرضن للعنف على يد أزواجهن لجأن لبيت العائلة طلبا للمساعدة أو للحماية وبلغت نسبتهن (18.3%)، لافتا إلى أن المرأة تتكلف نحو (1.49) مليار جنيه فى العام من جراء عنف الزوج منها (831.2) تقريبا تكلفة مباشرة، و(661.5) مليون جنيه تكلفة غير مباشرة.

وأشار الجهاز فى دراسته الأولى إلى أن أعلى نسبة من السيدات بمعدل 24.2% تقريبا ينتمين لأعلى مستوى معيشى، مشيرا إلى أنه كلما ارتفع المستوى المعيشي للأسرة ارتفعت نسبتهن .

وأشار إلى ارتفاع نسبة الزواج الجبري بزيادة العمر، حيث بلغت النسبة 4.1% في فئة العمر من 18-19 سنة، وارتفعت إلى 10.1% في فئة العمر من 40-44 عاما، فيما سجلت فئة العمر من 60-64 أكبر نسبة للزواج الجبري بمعدل 22.2%، لافتا إلى انخفاض نسبة النساء اللاتي تزوجن قبل بلوغهم سن 18 عاما إلى 12.3%.

وأظهرت النتائج التي تناولها جهاز الإحصاء في دراسته، أن العنف النفسي أكثر شيوعا من العنف البدني أو الجنسي، حيث بلغت نسبة النساء اللاتي تعرضن للعنف النفسي 42.5%، لافتا إلى أن النساء الأصغر من 20 عاما والبالغات 50 عاما هن الأقل تعرضا للعنف من جانب الزوج بجميع أشكاله، مقارنة بالنساء فى الفئات العمرية الأخرى.

وفي ذات السياق، قالت زينب علي محامية متخصصة في قضايا المرأة، إن العنف ضد المرأة وخصوصا التحرش أصبح ظاهرة منتشرة، لافتا إلى أن المعتدين على حقو المرأة يستغلون وسائل مختلفة، نهيك عن التعدي اللافظي أو الجسدي أو عن طريق النظر.

وأشارت «علي»، في تصريح خاص، لـ«صوت الامة»، إلى أن الفئة البسيطة هي أكثر التعرض لوسائل العنف بشكل مباشر لاعتقاد القائم بالعنف أن هذه الفئة لا تريد أن تسير المشكلة وجودها وسط مجتمع شعبي لا يقبل بفكر غير أن المرأة هي من علية أن يتحمل كل ما هو قاسي.

وأضافت المحامية أن المدارس أو الحضانات المتخصصة بشكل أكثر في الجانب الديني تتجه للعنف ضد المرأة ولذلك أطالب بعمل وعى بشكل دائم في مراحل التعليم الأساسي بالمدارس عن العنف بكل أشكالو وكيفية مواجهته.

اقرأ ايضًا: «مش عاوز أعرفك تاني»: قولها لـ 8 شخصيات في حياتك علشان ترتاح