حقوق الإنسان في الحضيض.. لماذا يلهث أردوغان وراء الاتحاد الأوروبي؟

الأحد، 25 نوفمبر 2018 04:00 م
حقوق الإنسان في الحضيض.. لماذا يلهث أردوغان وراء الاتحاد الأوروبي؟
الاتحاد الاوروبى

بينما أدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركيا في نفق مظلم، بسبب عجزه في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعيشها أنقرة منذ فترة، تستمر عملية إذلاء أردوغان من قبل الدول الأوروبية والمتواصلة منذ سنوات، وذلك رغبة من تركيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
 
ورغم استمرار الحكومات التركية المتعاقبة في تقديم تنازلات يومًا بعد يوم، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تحول التسويف الأوروبي إلى كابوس أشد درجاته إزعاجًا مر به عهد رجب طيب أردوغان، الذي أكد مرارًا يأسه من إعلانه رغبته في الدخول للاتحاد.
 
ولكن كان لرفض أوروبا الكثير من الأسباب، أولها الوضع الحقوقي الكارثي لتركيا في عهد أردوغان، والأخر سوء الأوضاع الأقتصادية بدءًا من قيمة العملة المتدنية وتفشي الفساد وغياب الشفافية وسيطرة النظام على القانون.
 

 

 

 

منذ بدأ فكرة تأسيس الاتحاد الأوروبي، والتي تمثلت في دعوة وزير الخارجية الفرنسية روبرت شومان في 9 مايو 1950 لإنشاء "الجماعة الأوروبية للفحم والصلب"؛ والتي ضمت في 18 أبريل 1951 فرنسا وألمانيا، حاولت تركيا الانضمام عام 1959، لكنها لاقت صعوبات.

ورغم فوزها بعضوية الجماعة الأوروبية للفحم والصلب في 12 سبتمبر 1963 ، لكنها كانت عضوية محبطة، اقتصرت على المشاركة كمراقب وليس مقعدا دائما، وعندما تحولت الجماعة إلى الاتحاد الأوروبي عام 1992 انتظرت تركيا الحصول على المقعد المستدام ولكن تم رفض الطلب، فيما قوبل عضويتها في السوق الاوروبية المشتركة للاستفادة من موقعها كنقطة انطلاق لدول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.


الرفض المتكرر جاء بسبب كثرة الانقلابات العسكرية  المتتالية التي شهدتها تركيا حيث ظلت تعاني من اختلاف ردود الفعل حيالها بين مؤيد ومعارض، الأمر الذي أثار مخاوف داخل دول أوروبا التي رفضت انضمام أنقرة في الاتحاد بسبب انتهاكاتها في ملف حقوق الإنسان.


 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة