قصة منتصف الليل.. صراع المتعة الحلال

الأحد، 25 نوفمبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل.. صراع المتعة الحلال
إسراء بدر

وقف «أيمن» الشاب العشريني على سلالم محكمة الأسرة يحاور محاميه ليعلم السبب الذي أعلنت عنه زوجته لمطالبتها للطلاق، فاكتشف أنها اتهمته بعدم قدرته الجنسية، فكانت الصدمة الحقيقية له فكان يتوقع أي سبب آخر لكن هذا السبب كان مستبعد تماما لعلمها بعدم صحته، وظهر على ملامحه الاندهاش فطلب منه المحامي أن يجلسا سويا في مكتبه لمناقشة الأمر.

87774
 

وفور وصولهما بدأ «أيمن» يروي المشاكل التي واجهته مع زوجته، التي تزوجها بعد قصة حب وكانت تحلم باليوم الذي يجمعهما منزل واحد وعند وصولهما لهذا اليوم رفضت تماما إتمام العلاقة كاملة فظن أنها رهبة الفتيات في بداية الزواج، فحاول أن يبعد عنها هذا الشعور وهو ما استطاع فعله بسهولة لحبه لها، وكانت تصل إلى مرحلة كبيرة من الإثارة ورغم ذلك تقف وتصرخ في وجهه عند الوصول للمرحلة الأخيرة من العلاقة.

ظل الوضع هكذا لعدة أشهر وبعدها بدأت تتهمه بعدم قدرته على متعتها، فلم يناقشها فيما تفعله وحاول أن يعالج الأمر فاستمع لها جيدا وحاول أن يتعرف على أماكن الإثارة بجسدها وهو ما وصل إليه بسهولة ولكن يقف عند الخطوة الأخيرة بسبب صراخها، فسأل طبيب مختص ووصف له بعض المرطبات ربما تعاني زوجته من آلام أثناء العلاقة وبدأ يستخدمها ولكن دون جدوى.

كان الأمر أصبح سيئا للغاية ومثير للغضب والأصعب من كل هذا هو اتهام زوجته له بعدم قدرته على متعتها الحلال، فطلب منها أن يذهبا سويا إلى طبيب مختص ليتعرفا على السبب ولكنها رفضت بشدة واتهمته أنه غير قادر على فض غشاء بكارتها ويحاول استدراجها لطبيب لإنهاء هذه المهمة بالعيادة، فركع أمامها وأخذ يقسم لها أنه يحاول علاج المشكلة وليس كما تظن ولكنها أصرت على موقفها.

بعد فترة طويلة من المحاولات التي باءت بالفشل، دخل «أيمن» في حالة نفسية سيئة وكان يجد في عش الزوجية ما يثير غضبه وإيذاءه نفسيا، فكان يقضي أغلب ساعات اليوم خارج المنزل، إلى أن فوجئ يوما بعدم وجود زوجته وعندما ذهب إلى منزل عائلتها رفضوا استقباله واكتفوا بطلب الطلاق فتركهم وعاد إلى المنزل، وبعد عدة أيام وجد إخطار من المحكمة بضرورة حضوره لرفع زوجته دعوى طلاق عليه ولكن المبرر كان غير واضح لسوء الخط.

6378356-1862433731

كل ما رواه «أيمن» أكد للمحامي قوة موقفه فهناك طبيب يؤكد صحة الاتهام من عدمه، ولكن السبب وراء رفض زوجته استكمال العلاقة وطلب الطلاق بهذا الشكل كان اللغز الأكبر، فإما أن تكون مصابة بحالة نفسية أو أنها تخشى كشف أمر ما تخبئه خوفا من الفضيحة، وفي الحالتين كان من الصعب أن هذه العلاقة تستمر ولكن الأصعب هو أن تنتهي بهذا المبرر، وأن ينتهي مستقبل هذا الشاب وأن تمس سمعته بهذا الشكل.

فطلب المحامى إجراء الفحوصات الطبية على الطرفين وتقبل «أيمن» هذا الطلب وأثبت بالكشف عليه قدرته الجنسية، ولكن رفضت زوجته خوض الفحوصات بشدة فتأكد المحامي والزوج حينها أن هناك ما تخاف كشفه، فرفض الزوج أن يفضح زوجته وطلب عدم استكما الدعوى، واكتفى بما يثبت قدرته الجنسية ووقف أمامها في المحكمة وأعلن حبه لها وعدم اهتمامه بما تخفيه أو سبب رفضها للكشف الطبي ونظر إلى عينيها فوجدها ممتلئة بالدموع، فأكد موافقته على طلاقها في الحال دون حاجة إلى استكمال إجراءات الدعوى القضائية ومع الحفاظ على كافة حقوقها المادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة