قصة منتصف الليل.. تخلص من صديقه بحادثة سيارة لخطف حبيبته

الخميس، 29 نوفمبر 2018 11:00 م
قصة منتصف الليل.. تخلص من صديقه بحادثة سيارة لخطف حبيبته
زواج - ارشيفية
إسراء بدر

استيقظت «رشا» الفتاة الثلاثينية على صوت رنين هاتفها فوجدت اتصال من زوجها فاستقبلتهـ لتجد شخص آخر هو من يحادثها ويطلب منها الحضور للمستشفى للوقوف بجوار زوجها فى لحظاته الأخيرة، فأسرعت إلى المستشفى لتجد زوجها يلتقط أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه لحادث أليم بسيارته فصدمت من الأمر ولكن لم يظهر عليها الحزن المتوقع فى مثل هذه اللحظات وهو ما لاحظه الجميع.

ولكن إذا عدنا إلى ما قبل هذا المشهد نعلم سبب مشاعرها المتبلدة، فقبل عدة أشهر كانت تمر بمشاكل كثيرة مع زوجها والسبب الوحيد الذى جعلها تبعد فكرة الإنفصال عن عقلها هو أبنها حتى لا يكبر بين أبوين منفصلين ويصاب بالتشتت فاضطرت للبقاء فى هذه العلاقة حرصا على طفلها ولكنها كانت تتمنى الموت لأحد الطرفين لأنه النهاية الوحيدة التى من الممكن أن يتقبلها الطفل ولم تؤثر عليه فى الكبر مقارنة بالانفصال، حتى أنها تمنت الموت لنفسها وكانت تعد أنفاسها منتظرة الوصول لنهايته.

وظهرت المشاكل مع تدخل الأصدقاء فى حياتهما الشخصية وكان الفتيات يلعبن دور كبير فى حياة زوجها بالسلب، والعكس أيضا، فكان للأصدقاء الشباب دور أعظم فى أن يظهروا عيوب زوجها لها بطريقة غير مباشرة وهنا اتضح للطرفين مدى تقصير كل منهما فى حياة الآخر وظلت الخلافات تتزايد يوما بعد يوم.

وبعد مرور عدة أشهر من وفاة زوجها وإنتهاء شهور العدة فوجئت بأحد الأصدقاء المقربين يتقدم لخطبتها فاستغربت الأمر فقد كان صديق مشترك لها ولزوجها وعندما جلست تفكر وتعود للماضى تذكرت أن الدور الأعظم فى مشاكلها مع زوجها كان لهذا الشاب وأنه دائما ما كان يبحث معها عن طريقة للتخلص من هذه العلاقة وكان يصمت بحزن عندما تؤكد أنه من المستحيل أن تنهى العلاقة بالطلاق حرصا على طفلها، وخرجت منها كلمة عابثة ذات ليلة بأن هذه العلاقة لم تنته إلا بوفاة أحدهما.

وهنا تشابكت الأحداث فى عقلها ولكن الحدث الذى حاولت أن تبعده عن تفكيرها هو علاقة هذا الشاب بوفاة زوجها، وقررت بعد أيام الموافقة على الخطبة عسى أن يكون لها مستقبل أفضل معه خاصة أن طفلها يحب هذا الشاب بجنون ودائما ما يلعب ويلهو معه، وعاشت فترة الخطبة فى سعادة وأمان مع هذا الشاب إلى أن جاء يوم الزفاف المنتظر فوجدت ضمن الحضور مجموعة من الشباب يقدمون التهانى لزوجها الجديد فشعرت أنها رأت أحدهما من قبل فدققت النظر فيه ولكنها لم تتمكن من الوصول بذاكرتها إليه فحاولت أن تنسى الأمر.

وبعد أيام من الزواج جاء هذا الجمع من أصدقاء الزوج إلى منزلهما ليطمئنوا على الزوجان وصديقهما المقرب، ودخلت تحضر مشروبات لتقديمها للضيوف وأثناء ذهابها إليهم وقعت على أذنها كلمة من الشاب الذى تظن رؤيته سابقا وهو يقول لزوجها "أى خدمة يا عم .. لولايا مكنتش اتجوزت البنت اللى هاتموت عليها"، فدخلت عليهم فلاحظت الارتباك يسيطر على ملامحهم فحاولت الظهور بعدم الاهتمام بالأمر وكأنها لم تسمع شئ.

دخلت غرفتها وأمسكت بهاتفها وبحثت عن هذا الشاب على حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى إلى أن وجدت حسابه فأخذت تتصفحه فاكتشفت أنه كان صاحب السيارة التى تسببت فى وفاة زوجها، وبعد منشوره عن الحادث كتب منشور آخر "تمت المهمة بنجاح"، فأيقنت حينها أن كل ما يحدث حولها ليس على سبيل الصدفة، فأى صدفة تجعل هذا الشاب يتسبب فى وفاة زوجها السابق بعدما قررت عدم إنهاء العلاقة إلا بالموت.

وأى صدفة تجعله بعد الوفاة يؤكد إنهاء المهمة، واليوم يقول لزوجها الجديد "أى خدمة يا عم .. لولايا مكنتش اتجوزت البنت اللى هاتموت عليها"، فعلمت أن كل هذه الأحداث من مخطط زوجها الجديد ليحصل على رغبته فى زواجها، فقررت الذهاب إلى قسم الشرطة لإبلاغهم بالأمر ولكن ليس لديها دليل واحد على اتهاماتها فكل حديثها عبارة عن تكهنات أمام القانون فلا داع له.

فقررت أن تصنع مخطط لزوجها ترد به على مخططه لتوقعه فى شر أعماله، فاختلقت مشكلة بينهما وذكرت فيها اسم زوجها الأول وحاولت استفزازه بوضعه فى مقارنة معه، وهنا خرج عن شعوره وأعلن لها عن تدخله لمقتل زوجها لتتخلص منه ويتزوجها، فكانت الزوجة تسجل الحوار الدائر بينهما بالصوت والصورة وبعد خروج هذه الجملة من لسان زوجها استقبلته بالصمت وفى صباح اليوم التالى أخذت التسجيل وتوجهت إلى النيابة وهو ما فتح التحقيق فى قضية زوجها السابق مجددا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق