ارتفاع أعداد الوفيات بين القطريين بسبب الإهمال.. سلطات الدوحة تغض الطرف عن سباقات الموت

فشل جديد يُضاف لسجل الحمدين في إدارة الدولة القطرية، إذ فضحت صحيفة «ذا صن» البريطانية، إهمال تنظيم الحمدين في حق مواطنيه، حيث كشفت عن ارتفاع أعداد قتلى وجرحى في سباقات الموت القطري، بمشاركة مراهقين وغياب الشرطة والأمن القطري.

ويُعاني القطريون من الفساد والترهل المتوغل في مؤسسات تميم، ويصف كثير من القطريين أساليب تميم بن حمد القمعية على شعبه، فهو الذي ضيّع عليهم صفاء الحياة وبهجتها، بعد فشل العصابة الحاكمة وإهمالهم في إدارة الدولة ومؤسساتها.

وقالت الصحيفة إن هناك المئات من السيارات والآلاف من عشّاق السباقات الذين يتجمعون في الكثبان الرملية بمنطقة الوكرة، بعطلة نهاية الأسبوع خلال أشهر الشتاء ليتسابقون دون تنظيم حكومي أو توفير أي مقدار من الحماية اللازمة. مؤكدة أن هناك قتلى في كل أسبوع بسبب تلك السباقات غير المُنظمة التي تُقام بالوكرة دون رادع حكومي حقيقي لوقف نزيف الوفيات المستمر من أبناء القطريين بالدوحة وما حولها

صحراء الموت.. أرقام مُفزعة

سباقات الشباب المتهور تقتل المواطنين دون رادع حكومي، الصحيفة البريطانية نشرت على موقعها فيديو يكشف مدى العوار في المنظومة الأمنية، مشيرة إلى أنه تم قتل أب يبلغ من العمر 42 عامًا في حادث مروع الجمعة الماضية، عبر دهسه بسيارة أطفال «حدث» قطريين يتراوح أعمارهم فيما بين 12 و14 عامًا، في صحراء «العديد» الواقعة على بعد 30 دقيقة من الدوحة.

وفي حالة تسيّب رسمي، يجتمع المراهقون في الكثبان الرملية بالوكرة لممارسة نزواتهم، ويتسابقون نهاية كل أسبوع بدون تنظيم، أو توفير حماية، وبرغم أن عدد القتلى يتزايد أسبوعيًا بسبب السرعات الجنونية، الشرطة القطرية لا تتدخّل رغم مُخالفة المُراهقين للقوانين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السباق يبدأ كل ليلة الخميس، وهو بداية عطلة نهاية الأسبوع في قطر، ويستمر حتى الجمعة والسبت، ونقلت عن شاهد بريطاني بشأن وجود شريط فيديو أظهر لقطات للأب وهو على متن دراجة رباعية، يتم الاصطدام به وقتله على يد أحد المتسابقين خلال سباق صحراوي في قطر.

وبناء على شهادته ذكرت الصحيفة أن هناك وجود للشرطة القطرية في الصحراء، لكن دون جدوى تذكر وأنهم يتدخلون فقط في السباقات الخطيرة إذا اعتقدوا أن السائق قد وضع محرك سيارة أكبر في سيارتهم الصغيرة.

وكان الشاهد البريطاني قد ذكر للصحيفة في معرض حديثه عن مقطع الفيديو المتداول للحادثة، أن السائقين على متن الدراجات الرباعية لم يتبعوا آداب السلوك غير المعلنة لهؤلاء الصغار، فعلى الرغم من أن جميع القواعد شفوية -لا يوجد شيء مكتوب- هذا يدفعهم إلى الجنون.

وفي شهادته أوضح أن كل السيارات تتجمع عند سفح الكثبان الرملية التي هي بداية المدرج - يسمونها منصّة الإطلاق، وكانت الدراجات الرباعية في الفيديو تتسابق عبر المدرج، بخلاف أن الوفيات شائعة في أحداث السباق "الشعبية بشكل لا يصدق، قيل لي أن هناك قتلى كل أسبوع في هذه السباقات، كما أن الوفيات والإصابات شائعة جدا هناك مستشفى تم بناؤه في الصحراء، هكذا أضاف.

ووفقاً لمصدر حكومي، من غير المرجح أن تتم محاكمة الطفل الذي كان يقود السيارة بسبب الوفاة لأن سائق الدراجة النارية ربما يكون على خطأ بسبب الحادث، يذكر أن هناك إحصاءات رسمية  قطرية سجلت 240 ألف حادث في عام  2017 فقط، وأن حصيلة الوفاة صادمة شملت 1289 شخص خلال العام الماضي.