البحث عن لقمة العيش بين أحضان القمامة: «رباب» ليست مجرد فتاة (صور)

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 03:00 م
البحث عن لقمة العيش بين أحضان القمامة: «رباب» ليست مجرد فتاة (صور)
رباب في رحلة البحث عن لقمة العيش

 
توفي والدها تاركا وراءه أم مريضة وعيشة «فقيرة»، لكنها لم تستسلم لأحزانها وقررت المضي قدما في حياتها، علها تستطيع مساعدة والدتها ومساعدة نفسها، حتى لو كان الثمن هو العمل في «جمع القمامة»، فالشغل «ليس عيباً ولا حرام»، كما تقول.
 
نشأت «رباب»، الفتاة العشرينية، في أسرة بسيطة وفقيرة، في مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، قبل أن يتركهم والدهم ويذهب إلى مثواه الأخير، تاركا إياهم وحدهم يواجهون مصاعب الحياة.
 
IMG-20181201-WA0007
 
«نشأت في أسرة بسيطة وفقيرة، أعيش أنا ووالدتي وأشقائى الصغار بحجرة وصالة، بالإيجار، حيث إننا لا نملك شيئا، ووالدي كان يعمل أرزقي على باب الله وتوفاه الله».. تقول رباب.
 
وتضيف: «أنا أكبر أشقائي، ومنذ صغري وتحملت المسئولية، ووالدتي تعمل بالبيوت من أجل الإنفاق علي أنا وأشقائي، ولكن زاد الحمل عليها، وكذلك المرض فأصبحت لا تستطيع العمل مثل الأول، والحياة أصبحت تكاليفها تزداد يومياً بعد اليوم».
 
بعد مرض والدتها، وضيق ذات اليد، لم تجد الفتاة العشرينية، مفرا من الخروج إلى سوق العمل، لتلبية احتياجات أسرتها، التي باتت هي من تعولها الآن. 
 
IMG-20181201-WA0008
 
تقول رباب: «قررت الخروج البحث عن العمل، لأن الشغل ليس عيباً ولا حرام، لأن الحوجة للناس صعبة جداً، وأننا ناس غلابة، لا نملك شيئا، فعملت في جمع القمامة، بخرج يومياً منذ الصباح حتى العشاء يوميا، وأقوم بجمع القمامة من مقالب القمامة بالمدينة، وأعمل على فرزها، وفي اليوم بتحصل على مبلغ 50 جنيها وأحيانا 30».
 
وتضيف: «أيًا كان رزقي في اليوم، بحمد ربنا، وبالرغم أنه لا يكفي تكاليف أشقائي وعلاج والدتي المريضة، بجانب أنني بحاول التوفير منه لإتمام جهازي، لأن زواجي متأجل بسب نقص جهازي، فأتمنى من أهل الخير مساعدتي».
 
IMG-20181201-WA0010
 
وتابعت: «عانيت وشقيت بحياتي، عملى بالقمامة لم أخجل منه أبدا، ولكن بلاقي به صعوبة لأن القمامة أحيانا يكون بها زجاج مكسور قد يسبب جروحا لي، بالإضافة إلى روائح كريهة.. تلك الروائح تسببت لي ببعض الأمراض بالصدر، ولكني أحمد الله على عطاياه، ولا أقدر الاستغناء عن العمل ولقمة العيش الحلال من أجل أسرتي».
 
ورغم الصعوبات التي تواجه «رباب»، إلا أنها كما تقول لم تخجل أبدا من عملها في جمع القمامة، لكن تبقى الجروح التي يسببها بقايا الزجاج في القمامة شاهدة على معاناة «رباب»، التي أبت أن تمد يدها إلى أحد لترعى أسرتها، واختارت العمل حتى لو كان بالتفتيش في القمامة.
 
* تليفون الحالة 01227803919

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق