حادث المنصة.. كيف أحبط «ماسبيرو» خطة انقلاب الجماعة الإسلامية عقب اغتيال السادات؟

سيظل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الواقعة الشهيرة إعلاميًا بحادث المنصة مليئة بالملابسات والأحداث، وتتكشف مع الوقت وقائع جديدة من خطط التنظيمات الإرهابية للسيطرة على البلاد عقب اغتيال الرئيس السادات، ومن ضمن مخططات الجماعة الإسلامية في حادث اغتيال السادات السيطرة على مبنى ماسبيرو لإعلان الانقلاب على الحكم.

ماسبيرو واحباط الانقلاب بعد اغتيال السادات

وروى الإعلامي الكبير خيري حسن، أشهر قارئ لنشرة الأخبار في التلفزيون المصري، في حوار ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية إيمان الحصري، شهادته على حادثة اغتيال الرئيس السادات ومخططات الانقلاب من مبنى ماسبيرو، مؤكدا وجوده في المنصة وقت اغتيال الرئيس الراحل وأن اليوم كانت أحداثه من البداية كئيبة وشعر الجميع بحالة من عدم الراحة النفسية وعدم الاطمئنان لمراسم الاحتفال.

اطلاق النار على المنصة

وأشار الإعلامي خيري حسن، إلى أنه كان ضمن العاملين بجهاز التلفزيون الموجودين بآخر المنصة بجوار غرفة السيدة جيهان السادات، مفيدا بأنه مع بداية الهجوم الإرهابي ظل يزحف على بطنه هو وأحد الفنيين العاملين بالتلفزيون إلى أن وصلوا إلى جامعة الأزهر ثم ذهب مسرعا إلى مبنى ماسبيرو حيث وجود الحرس الجمهوري سيطر عليه وعلى كافة الاستوديوهات مع المنشآت الهامة في الدولة.

وأضاف الإعلامي خيري حسن، أنهم بدءوا الإعداد لفكرة موجز الأنباء لأول مرة خاصة وأن الحدث لا يمكن إرجاءه لموعد نشرة الأخبار، كاشفا عن أن الأجهزة الأمنية طالبتهم بعدم الإعلان عن وفاة الرئيس السادات لصالح الأمن القومي وأن يعلنوا أن الرئيس أصيب في كتفه فقط رغم علمهم بوفاته، مؤكدا أن هذه العبارة كان لها مغزى كبير ساهم في سقوط مخطط الجماعة الإسلامية.

الاعلامي خيري حسن

وأوضح الإعلامي خيري حسن، أن عناصر الجماعة الإسلامية كانوا ينتظروا إعلان اغتيال السادات للسيطرة على المحافظات والدليل سيطرة عاصم عبد الماجد على محافظة أسيوط واغتيال حوالي 80 ضابط في مديرية الأمن، مؤكدا أن قراءة عبارة إصابة السادات في كتفه أربكت الجماعة الإسلامية ولم يتحركوا لعدم إعلان وفاة السادات.

وأشار الإعلامي خيري حسن، إلى أن أحد الفنيين العاملين بماسبيرو وتابع للجماعة الإسلامية كان يحمل شريط فيديو يستعد لإذاعته يتضمن إعلان خطة نجاح اغتيال الرئيس السادات وإعلان قيام الدولة الإسلامية إلا أن الحس الأمني المصري عالي للغاية، والسبق بإعلان إصابة السادات في كتفه أربكه مما جعل رجال المن يشكون في سلوكه.

حادث المنصة

وتابع: "ارتبك فني التلفزيون المندس ولم يستطيع إذاعة شريط الجماعة الإسلامية خاصة مع عدم تقديم الدعم له من عناصر الجماعة، وبدأ يتردد في حركاته ويرتبك وتم إلقاء القبض عليه وضبط رجال الأمن الشريط بحوزته ووجدوا أنه يتضمن على إعلان اغتيال الرئيس السادات وإعلان قيام الدولة الإسلامية".

وأكد الإعلامي خيري حسن، أشهر قارئ لنشرة الأخبار في التلفزيون المصري، أنه رغم فشل مخطط الجماعة الإسلامية إلا أن الحدث كان كبير والهزة قوية علي ماسبيرو مثل أي منشأة كبيرة تضع مصر فى موقف محرج، مشددا على أن جميع الإجراءات التي اتخذتها إدارة التلفزيون في هذا التوقيت كانت كلها في صالح الدولة وبالنسبة للمذيعين أعطتهم خبرة للتعامل مع المواقف الصعبة.